الأربعاء, 27 كانون1/ديسمبر 2023 00:15

صراع الحضارات في حرب غزة

كتبه

يقول سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾. فريقان من الناس يتقاتلون في هذه الأرض: أناس يقاتلون من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، وحين تكون كلمة الله هي العليا تسود في الأرض طريقة العيش التي يرضاها ﷻ للناس، والتي تنهض بهم، وتؤدّي بهم إلى سعادة الدارين. وفريق آخر يقاتل من أجل الطاغوت، وكلّ شريعة وكلّ حضارة وكلّ طريقة عيش اخترعها الإنسان وابتدعها من عند نفسه، مُعرِضاً عن أمر الله تعالى، معرضاً عن دينه، معرضاً عن الشريعة التي شرعها للناس، كلّ هذا من الطاغوت الذي يؤدّي إلى شقاء البشرية. ولا يجوز مطلقاً أن يقول المؤمنون: لنا حياتنا التي نقتصر بها على أنفسنا ولهم

 

أكثر من ثمانين يوماً منذ انطلاق طوفان الأقصى، وخلال أسابيعه الأولى بل أيامه الأولى فقط استطاع هذا الطوفان أن يعرّي حكام المسلمين ويفضح مواقفهم المخزية؛ فقد انقسم الحكام إلى فريقين؛ فريق بيّن وقوفه الظاهر والخفي مع اليهود؛ فعلى مستوى اليمن فإن مجلس العليمي وقوات الساحل الغربي التابعة لابن أخ الهالك علي صالح والمجلس الانتقالي... كان موقفهم مخزياً 

قال الرئيس الأمريكي بايدن يوم 12/12/2023: "هناك مخاوف حقيقية في مختلف أنحاء العالم من أن تفقد أمريكا مركزها الأخلاقي بسبب دعمنا لـ(إسرائيل)" وقال "على نتنياهو اتخاذ قرار صعب، لقد بدأوا يفقدون الدعم بسبب القصف العشوائي الذي يحدث" وقال "هذه هي أكثر حكومة متطرفة في تاريخ (إسرائيل)، وهي حكومة لا تريد حل الدولتين، وعلى نتنياهو أن يغير هذه الحكومة"، وإن "بن غفير ورفاقه لا يريدون أي شيء له علاقة بحل الدولتين يريدون الانتقام فقط ومن جميع الفلسطينيين".

 

الأناضول، 23/12/2023 - افتتح في ولاية صقاريا التركية، الجمعة، معرض بعنوان "هناك مجزرة في غزة"، يضم صورا التقطها مراسلو الأناضول.

ويقام المعرض في ميدان "النصر" بالتعاون مع قائمقامية وبلدية قضاء منطقة قوجة علي بصقاريا شمال غربي البلاد. ويضم المعرض 50 صورة التقطتها عدسات الأناضول في غزة، ويفتح أبوابه أمام الزوار لمدة يومين.

وفي كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح المعرض، قال قائمقام قوجة علي، خلوق كوتش، إن مراسلي الأناضول يعملون على الكشف 

لم تعمر دولة كما عمرت دولة الإسلام؛ لقد كانت خلافة ورحمة، على مدار ثلاثة عشر قرنا، حملت رسالة الإسلام ونشرتها في أصقاع الأرض، طبقت الإسلام فصنعت أعظم حضارة عرفها التاريخ، عمرت الأرض وطورت العلوم وأخرجت الناس من الظلمات إلى النور، من ظلم الأكاسرة والأباطرة والملوك إلى عدل الإسلام، لم تكره الناس على الإسلام، واعتبرت أهل الأديان الأخرى أهل ذمة، لهم عهد الله وذمة رسوله وأي اعتداء

لقد شكل مفهوم النفعية أو المنفعة المادية عند الدول القومية التي تتبنى المبدأ الرأسمالي دافعاً قوياً إلى التوسع الاستعماري في العالم حتى برز الاستعمار كطريقة للمبدأ الغربي القائم على المنفعة في نشر نفسه، فكما أن الفرد الغربي تحركه حاجاته ورغباته الفردية فكذلك الدول تحركها حاجاتها ومصالحها الوطنية، وقد استعمرت الدول الكبرى العالم بأساليب مباشرة وغير مباشرة - أنظمة حكم وطبقة حاكمة تابعة لها - والهدف من ذلك نهب ثروات ومقدرات تلك الدول، وكان لبلاد المسلمين بعد سقوط دولة الخلافة النصيب الأكبر من ذلك الاستعمار الذي أضاف إلى الأسباب المادية المتعلقة ببلاد المسلمين وما فيها من خيرات وثروات وما تمتلكه من موقع استراتيجي مهم، أضاف سبباً آخر مهماً، وهو الإسلام

 

يستضيف القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، يوم السبت 30 كانون الأول/ديسمبر 2023م، بالتنسيق مع نساء حزب التحرير في العالم، مؤتمراً نسائياً عالمياً عبر الإنترنت حول فلسطين لمعالجة هذه المسألة بالتفصيل. وسيضمّ الحدث مشاركات من فلسطين وتركيا وتونس وإندونيسيا وأمريكا وبريطانيا.

وسيبحث المؤتمر مختلف المقترحات والحلول المطروحة لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة وإرساء العدالة والحماية لمسلمي فلسطين

 

إن كيان يهود يبيد غزة بسلاح ودعم عالمي خاصة من أمريكا وأوروبا، وحصار مصري وأردني، وتشويه سعودي وإماراتي، ونفاق تركي، وخذلان إيراني... لقد تآمر على غزة القريب والبعيد!

تدمير غزة الممنهج مستمر والاعتداءات في ازدياد، فقد تجاوز عدد الشهداء العشرين ألفا والجرحى ثلاثة وخمسين ألفا، ونزح ٩٠٪ من أهل غزة، والقصف والخراب نال من كل شيء إلا من عزيمة أهل غزة وإيمانهم وثبات المجاهدين وتضحياتهم.

بالرغم من وقوف دول العالم الكبرى إلى جانب الكيان الصهيوني ونصرته بالمال والسلاح والرجال والمواقف السياسية والتغطية

 

السؤال:

لوحظ في الشهرين الأخيرين؛ تشرين الأول وتشرين الثاني 2023، تركيز الصراع بين الجيش والدعم السريع، كل على مناطق معينة، فالجيش يركز على الخرطوم والدعم السريع على دارفور. والصراع في المناطق الأخرى هو صراع ثانوي مرتبط بهاتين المنطقتين كما حدث من هجوم الدعم السريع في 15/12/2023 على ود مدني عاصمة الجزيرة عندما اشتد ضغط الجيش عليهم في الخرطوم. فهل هذا ينذر بتقسيم جديد في السودان، فيُفصل دارفور للدعم السريع كما فصل جنوب السودان؟ وشكراً.

جريدة الراية العدد  474  الأربعاء 7  جمادى الآخرة  1445 هـ الموافق 20 كانون الأول  / ديسمبر  2023 م