باهر صالح

باهر صالح

المهندس باهر صالح :

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الأربعاء, 15 كانون2/يناير 2025 00:15

أطماع يهود التوسعية وأحلامهم التوراتية

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، ورئاسة السلطة الفلسطينية، قيام حسابات رسمية تابعة لكيان يهود بنشر خرائط للمنطقة تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا، وتزعم أنها (تاريخية لإسرائيل)، وندد الجانبان بالدعوات لضم الضفة الغربية وإقامة مستوطنات بغزة.

ثم تلتهما وزارة الخارجية السعودية فعبرت عن رفضها ما وصفته بـ(المزاعم الإسرائيلية)، ودعت (المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد دول المنطقة وشعوبها، والتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها، للحد من تفاقم أزمات المنطقة، وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل)، ووزارة الخارجية الإماراتية التي أكدت على (رفض دولة الإمارات القاطع لجميع

بكل وقاحة وبدل أن يقدم اعتذاره عما اقترفه نظامه الطائفي المقيت من جرائم بحق أهل الشام طوال 13 عاما، ويطلب العفو من كل أولياء الدم الذين تلطخت أيدي جنوده بدمائهم الزكية، ويرجو الغفران عن كل مظلمة واعتقال وتنكيل وظلم ووحشية واغتصاب شاركت به قواته، بدلا من ذلك كله قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد 22/12/2024م، خلال كلمة باحتفالية دينية في طهران "إن الشباب السوري لم يعد لديه ما يخسره، لأن حياته كلها غير آمنة في سوريا، لذلك يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها" وأضاف "برنامج أمريكا للسيطرة على الدول يعتمد على أحد أمرين: إما خلق الاستبداد أو نشر الفوضى والاضطراب. في سوريا أوجدوا الفوضى، وهم الآن يظنون أنهم حققوا انتصاراً".

ما إن فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية حتى انطلقت العديد من التصريحات والتوقعات والتكهنات حول أثر فوزه على الحرب في غزة، والتي هي امتداد للتوقعات التي سبقت فوزه ولكن بزخم أكبر وتوسع في التصورات.

كثر الحديث مؤخرا عن استراتيجية كيان يهود للهيمنة على الشرق الأوسط وسعي رئيس وزرائه نتنياهو لتغيير الواقع الاستراتيجي للشرق الأوسط، والحديث عن دولة يهود التوراتية الممتدة ما بين النهرين؛ النيل والفرات، في ظل الحرب التي يشنها يهود على قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك جنوب لبنان، والتهديد باجتياح الجنوب لإرجاع حزب إيران إلى ما وراء الليطاني، وكذلك ضرب إيران والحوثيين في اليمن، وأهداف عسكرية في سوريا والعراق، كل هذا وغيره من التفاصيل ذات العلاقة بالحرب وطولها وامتدادها يستدعي الوقوف على المشهد السياسي لقراءته والتفكير بمدى قدرة يهود على تحقيق أحلامهم، ومدى مطاوعة أمريكا لهم، وقدرة الأمة على إفشال مخططاتهم.

أطلق جيش الاحتلال فجر الأربعاء الماضي عملية عسكرية في مدن شمالي الضفة قال إنها الأوسع منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة

بعد اغتيال هنية وشُكر تداعت أمريكا لمنع التصعيد في المنطقة وبدأت مفاوضات سريعة للوصول إلى صفقة تهدئة في غزة، بدأتها باجتماع الدوحة بوساطة مصرية قطرية أمريكية والذي تبعته مداولات ثنائية واتصالات هاتفية بين الجانب الأمريكي وكيان يهود، ثم تبعتها مفاوضات في القاهرة، مع تمنع حركة حماس عن المشاركة في المفاوضات، مع حضور وفدها إلى القاهرة وغيابه عن الدوحة.

من جانبها أكدت حركة حماس يوم السبت، التزامها بما وافقت عليه في 2 تموز/يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وذلك قبيل توجه وفدها إلى القاهرة. وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، إن حماس تؤكد "التزامها بما وافقت عليه في 2 تموز/يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن"، كما تؤكد "جاهزيتها

 

اختتمت يوم الجمعة جولة جديدة من المفاوضات، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة على مدار يومين، وبوساطة مصرية قطرية أمريكية، وأعلنت الدول الثلاث في بيان مشترك أنهم سيواصلون العمل في الأيام المقبلة بشأن تفاصيل تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار في القطاع بين حركة حماس و(إسرائيل)، وأن كبار المسؤولين من الدول الثلاث سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.

منذ ما يقارب الأسبوعين، وبالتحديد منذ اغتيال كيان يهود لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، في تفجير استهدف مكان إقامته

 أنهى رئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو زيارته لواشنطن على وقع حادثة مجدل شمس في الجولان المحتل والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، بعد زيارة كانت حافلة إعلاميا بخطابه التاريخي أمام الكونجرس والذي استمر لـ53 دقيقة وسط تصفيق حار ومتكرر بعشرات المرات من النواب والحضور في الكونغرس، وبعد لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبة الرئيس، والمرشحة لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس، وبعد لقائه أيضا بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب، تلك الزيارة التي جاءت بناء على دعوة من الكونغرس الأمريكي منذ ما يقارب الشهرين.

 في الأسبوع المنصرم قامت روسيا بشن هجوم صاروخي وصف بالعنيف على العاصمة الأوكرانية كييف مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وكان الاستهداف الأشد والأكثر مأساوية لمستشفى أخمديت للأطفال، المتخصص في علاج أمراض السرطان والدم والأمراض المزمنة. وعلى أثر هذا الهجوم العنيف استنفر الغرب وقادته ومؤسسات ما يسمى بالمجتمع الدولي، حتى وصفت بعض المواقع الحدث بأنه أثار أزمة دولية، وسط دعوات لانعقاد مجلس الأمن واتخاذ قرارات وعقوبات صارمة بحق روسيا المجرمة.

وفي المقابل، شن كيان يهود هجوما وحشيا على

الصفحة 1 من 6