المهندس باهر صالح :
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
تجدد عدوان يهود على غزة فجر الثلاثاء 17 آذار/مارس الجاري، بغارات مباغتة شنها جيشهم على طول القطاع، موقعة مئات الشهداء والجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء.
واللافت للنظر أن كيان يهود جدد عدوانه بضوء أخضر أمريكي علني، رغم أن أمريكا هي التي رعت الاتفاق بمراحله الثلاث، وهو ما صرحت به السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت أن "(إسرائيل) تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة، اليوم الثلاثاء". وأضافت: "مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس (إسرائيل) فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً، و
لقد كان الأسبوع الفائت أسبوعا حافلا بمؤتمرات التآمر على فلسطين وغزتها، فكانت قمة القاهرة التي عقدت الثلاثاء 4/3/2025 والتي خلصت إلى "خطة إعادة إعمار قطاع غزة
انتهت القمة العربية المصغرة التي انعقدت واختتمت الجمعة 21 شباط/فبراير في السعودية بحضور قادة كل من السعودية والإمارات ومصر وقطر والكويت والبحرين والأردن من دون إصدار بيان رسمي
لقد حظيت زيارة رئيس وزراء يهود نتنياهو لأمريكا، ولقاؤه برئيسها ترامب، الثلاثاء 4/2/2025، باهتمام إعلامي وسياسي كبيرين، نظرا لما جاء فيها من تصريحات حول موضوع غزة وتهجير أهلها والتي بدت مفاجئة للكثيرين، حيث قال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في البيت الأبيض: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقع أن تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك"، وأضاف أن السبب الوحيد الذي يجعل الفلسطينيين يظلون في غزة هو غياب البدائل، معتبراً أن القطاع "يمكن أن يصبح ريفيرا الشرق الأوسط" بعد إعادة تطويره
أدانت وزارة الخارجية الأردنية، ورئاسة السلطة الفلسطينية، قيام حسابات رسمية تابعة لكيان يهود بنشر خرائط للمنطقة تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا، وتزعم أنها (تاريخية لإسرائيل)، وندد الجانبان بالدعوات لضم الضفة الغربية وإقامة مستوطنات بغزة.
ثم تلتهما وزارة الخارجية السعودية فعبرت عن رفضها ما وصفته بـ(المزاعم الإسرائيلية)، ودعت (المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد دول المنطقة وشعوبها، والتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها، للحد من تفاقم أزمات المنطقة، وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل)، ووزارة الخارجية الإماراتية التي أكدت على (رفض دولة الإمارات القاطع لجميع
بكل وقاحة وبدل أن يقدم اعتذاره عما اقترفه نظامه الطائفي المقيت من جرائم بحق أهل الشام طوال 13 عاما، ويطلب العفو من كل أولياء الدم الذين تلطخت أيدي جنوده بدمائهم الزكية، ويرجو الغفران عن كل مظلمة واعتقال وتنكيل وظلم ووحشية واغتصاب شاركت به قواته، بدلا من ذلك كله قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد 22/12/2024م، خلال كلمة باحتفالية دينية في طهران "إن الشباب السوري لم يعد لديه ما يخسره، لأن حياته كلها غير آمنة في سوريا، لذلك يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها" وأضاف "برنامج أمريكا للسيطرة على الدول يعتمد على أحد أمرين: إما خلق الاستبداد أو نشر الفوضى والاضطراب. في سوريا أوجدوا الفوضى، وهم الآن يظنون أنهم حققوا انتصاراً".
ما إن فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية حتى انطلقت العديد من التصريحات والتوقعات والتكهنات حول أثر فوزه على الحرب في غزة، والتي هي امتداد للتوقعات التي سبقت فوزه ولكن بزخم أكبر وتوسع في التصورات.
كثر الحديث مؤخرا عن استراتيجية كيان يهود للهيمنة على الشرق الأوسط وسعي رئيس وزرائه نتنياهو لتغيير الواقع الاستراتيجي للشرق الأوسط، والحديث عن دولة يهود التوراتية الممتدة ما بين النهرين؛ النيل والفرات، في ظل الحرب التي يشنها يهود على قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك جنوب لبنان، والتهديد باجتياح الجنوب لإرجاع حزب إيران إلى ما وراء الليطاني، وكذلك ضرب إيران والحوثيين في اليمن، وأهداف عسكرية في سوريا والعراق، كل هذا وغيره من التفاصيل ذات العلاقة بالحرب وطولها وامتدادها يستدعي الوقوف على المشهد السياسي لقراءته والتفكير بمدى قدرة يهود على تحقيق أحلامهم، ومدى مطاوعة أمريكا لهم، وقدرة الأمة على إفشال مخططاتهم.
أطلق جيش الاحتلال فجر الأربعاء الماضي عملية عسكرية في مدن شمالي الضفة قال إنها الأوسع منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة
بعد اغتيال هنية وشُكر تداعت أمريكا لمنع التصعيد في المنطقة وبدأت مفاوضات سريعة للوصول إلى صفقة تهدئة في غزة، بدأتها باجتماع الدوحة بوساطة مصرية قطرية أمريكية والذي تبعته مداولات ثنائية واتصالات هاتفية بين الجانب الأمريكي وكيان يهود، ثم تبعتها مفاوضات في القاهرة، مع تمنع حركة حماس عن المشاركة في المفاوضات، مع حضور وفدها إلى القاهرة وغيابه عن الدوحة.
من جانبها أكدت حركة حماس يوم السبت، التزامها بما وافقت عليه في 2 تموز/يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وذلك قبيل توجه وفدها إلى القاهرة. وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، إن حماس تؤكد "التزامها بما وافقت عليه في 2 تموز/يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن"، كما تؤكد "جاهزيتها
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني