المهندس باهر صالح :
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارته الخامسة إلى المنطقة، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ضمن جولة تعتبر الأوسع التي يقوم بها إلى الشرق الأوسط، لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتهدئة التوترات في المنطقة، حيث زار السعودية ومصر وقطر وكيان يهود والسلطة الفلسطينية، وفي الزيارة طفا على السطح بعض الخلافات
صوّت البرلمان البريطاني لصالح قرار بحظر حزب التحرير وتصنيفه "منظمة إرهابية" قدمه وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، بدعوى إشادة الحزب بالإرهاب و"معاداة السامية". وحصد القرار دعم جميع النواب البريطانيين في مجلس العموم واللوردات بعد جلسة مداولة وُصفت بالسريعة، واستند وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، في بيان له، إلى إصدار قرار الحظر على مبرر "إشادة" حزب التحرير بأحداث السابع من تشرين الأول، وتثمينه حراك المقاومة الفلسطينية ضد أهداف (إسرائيلية)، واعتبر البيان عدم إدانة الحزب لتلك الأحداث "تشجيعا على الإرهاب" و"ترويجا للتطرف ومعاداة السامية".
أعلنت محكمة العدل الدولية في بيان لها الجمعة، أنها اختتمت جلسات الاستماع العلنية بشأن محاكمة (إسرائيل) بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بناء على دعوى رفعتها دولة جنوب أفريقيا وأيدتها عشرات الدول، على أن يصدر قرارها بعد المداولات في جلسة علنية يعلن عنها في الوقت المناسب.
من جانبه هاجم رئيس كيان يهود، هرتسوغ، جنوب أفريقيا على خلفية الدعوى التي تقدمت بها، أما رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو، فقد وصف القضية المرفوعة ضد (إسرائيل) بأنها هجوم على الدولة اليهودية ونفاق وانحطاط، وقال إن "ما يحدث في لاهاي عار أخلاقي، ولن يمنعنا أحد من القتال حتى النصر في غزة". وأضاف في خطاب بثه التلفزيون، السبت: "لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر. لا أحد"
لم يعد هناك شك في أن السبيل إلى نصرة غزة وفلسطين وإنقاذهما من عدوان يهود يمر عبر تحرك الجيوش، جيوش الأمة الرابضة في ثكناتها، وتكشّف للجميع مدى هشاشة جيش يهود وانفضاحه أمام ضربات المجاهدين، وبدا كيف أن كيان يهود لا يقوى على قتال أو حرب، وأن الصورة التي رسمت لهذا الكيان طوال سبعة عقود من عمر هذا الكيان كانت مبنية على الوهم والسراب.
من اللافت للنظر حجم التصريحات التي خرجت وما زالت تخرج من أفواه القادة والمسؤولين في أمريكا وأوروبا وكذلك أدواتهم الحكام في بلادنا حول مسألة حل الدولتين، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية ما بعد انتهاء الحرب على غزة، فرغم أن لغة الواقع واللحظة هي القصف والقتل والدم والدمار، إلا أن قادة الغرب وعملاءهم ورغم دعمهم المطلق لكيان يهود في إجرامه ووحشيته وحرقه الأخضر واليابس، إلا أنهم يؤكدون على ضرورة الوصول إلى حل الدولتين كحل للصراع وحق الفلسطينيين في دولة فلسطينية هزيلة!
لقد عززت عملية "طوفان الأقصى" التي وقعت على كيان يهود وقع الصاعقة عدداً من المفاهيم الإيجابية التي لطالما عمل المخلصون على ترسيخها في الأمة، واستبعدت وبددت عدداً آخر من المفاهيم والأفكار التي لطالما حرص الغرب وأذنابه على غرسها لدى الأمة.
فقد بددت تلك العملية البطولية التي تمكن خلالها نفر قليل بسلاح خفيف من اختراق صفوف العدو الأمامية ودفاعاته المتقدمة ليجول المجاهدون بعدها لأكثر من 24 ساعة وسط مستوطنات ومعسكرات هذا العدو مرهبين جيشه ومستوطنيه، ومشكلين حالة من الهلع والذعر في أوساط شعبه الذي طالما تفاخر بجيشه وقوته. بددت تلك العملية أكذوبة قوة كيان يهود وقوة جيشه
أكد البيان الختامي للقمة الثلاثية في القاهرة، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة
بعد أن اتهم وزير الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ في الثامن من الشهر الجاري، الاحتلال "بإضعاف السلطة الفلسطينية عبر الاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية ويأتي بعدها ليتبجح ويقول إنّ السلطة ضعيفة وعاجزة عن بسط سيطرتها على مناطقها".
وشدّد في تصريحات لموقع "والا" العبري على أنّ السلطة لا يمكنها أن تقبل بواقع تقتحم فيه قوات الاحتلال الأراضي الفلسطينية كل ليلة وبعدها تطلب من السلطة العمل في النهار ضد المسلحين موضحا، أنّه عرض على سلطات الاحتلال "التوقف عن اقتحام المناطق الفلسطينية كفترة اختبار لمدة 4 أشهر؛ سعياً لتهدئة الأوضاع، إلا أنّ الاحتلال رفض العرض". واتهم الشيخ سلطات الاحتلال "بخنق السلطة الفلسطينية اقتصادياً
لقد أصبح من نافلة القول إن حكام المسلمين ومنهم حكام الخليج هم أدوات رئيسة في مسلسل تصفية قضية فلسطين لصالح كيان يهود، وهم يتسابقون في ذلك أحيانا، أو يتباطؤون تبعا للأوامر العليا التي تأتيهم من واشنطن أو لندن،
إنّ الأصل في الإعلام، أن يكون منبرا للأمة وأداة فاعلة بيدها لا بيد أعدائها، يحمل همومها وتطلعاتها، ويكافح معها نحو أهدافها وغايتها، لا أن يكون حجر عثرة أو صخرة كأداء أمامها، فالإعلاميون وهم جزء من الأمة الأصل أن يكونوا معها ولها
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني