المهندس باهر صالح :
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
ما إن فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية حتى انطلقت العديد من التصريحات والتوقعات والتكهنات حول أثر فوزه على الحرب في غزة، والتي هي امتداد للتوقعات التي سبقت فوزه ولكن بزخم أكبر وتوسع في التصورات.
كثر الحديث مؤخرا عن استراتيجية كيان يهود للهيمنة على الشرق الأوسط وسعي رئيس وزرائه نتنياهو لتغيير الواقع الاستراتيجي للشرق الأوسط، والحديث عن دولة يهود التوراتية الممتدة ما بين النهرين؛ النيل والفرات، في ظل الحرب التي يشنها يهود على قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك جنوب لبنان، والتهديد باجتياح الجنوب لإرجاع حزب إيران إلى ما وراء الليطاني، وكذلك ضرب إيران والحوثيين في اليمن، وأهداف عسكرية في سوريا والعراق، كل هذا وغيره من التفاصيل ذات العلاقة بالحرب وطولها وامتدادها يستدعي الوقوف على المشهد السياسي لقراءته والتفكير بمدى قدرة يهود على تحقيق أحلامهم، ومدى مطاوعة أمريكا لهم، وقدرة الأمة على إفشال مخططاتهم.
أطلق جيش الاحتلال فجر الأربعاء الماضي عملية عسكرية في مدن شمالي الضفة قال إنها الأوسع منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة
بعد اغتيال هنية وشُكر تداعت أمريكا لمنع التصعيد في المنطقة وبدأت مفاوضات سريعة للوصول إلى صفقة تهدئة في غزة، بدأتها باجتماع الدوحة بوساطة مصرية قطرية أمريكية والذي تبعته مداولات ثنائية واتصالات هاتفية بين الجانب الأمريكي وكيان يهود، ثم تبعتها مفاوضات في القاهرة، مع تمنع حركة حماس عن المشاركة في المفاوضات، مع حضور وفدها إلى القاهرة وغيابه عن الدوحة.
من جانبها أكدت حركة حماس يوم السبت، التزامها بما وافقت عليه في 2 تموز/يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وذلك قبيل توجه وفدها إلى القاهرة. وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، إن حماس تؤكد "التزامها بما وافقت عليه في 2 تموز/يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن"، كما تؤكد "جاهزيتها
اختتمت يوم الجمعة جولة جديدة من المفاوضات، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة على مدار يومين، وبوساطة مصرية قطرية أمريكية، وأعلنت الدول الثلاث في بيان مشترك أنهم سيواصلون العمل في الأيام المقبلة بشأن تفاصيل تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار في القطاع بين حركة حماس و(إسرائيل)، وأن كبار المسؤولين من الدول الثلاث سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.
منذ ما يقارب الأسبوعين، وبالتحديد منذ اغتيال كيان يهود لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، في تفجير استهدف مكان إقامته
أنهى رئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو زيارته لواشنطن على وقع حادثة مجدل شمس في الجولان المحتل والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، بعد زيارة كانت حافلة إعلاميا بخطابه التاريخي أمام الكونجرس والذي استمر لـ53 دقيقة وسط تصفيق حار ومتكرر بعشرات المرات من النواب والحضور في الكونغرس، وبعد لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبة الرئيس، والمرشحة لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس، وبعد لقائه أيضا بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب، تلك الزيارة التي جاءت بناء على دعوة من الكونغرس الأمريكي منذ ما يقارب الشهرين.
في الأسبوع المنصرم قامت روسيا بشن هجوم صاروخي وصف بالعنيف على العاصمة الأوكرانية كييف مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وكان الاستهداف الأشد والأكثر مأساوية لمستشفى أخمديت للأطفال، المتخصص في علاج أمراض السرطان والدم والأمراض المزمنة. وعلى أثر هذا الهجوم العنيف استنفر الغرب وقادته ومؤسسات ما يسمى بالمجتمع الدولي، حتى وصفت بعض المواقع الحدث بأنه أثار أزمة دولية، وسط دعوات لانعقاد مجلس الأمن واتخاذ قرارات وعقوبات صارمة بحق روسيا المجرمة.
وفي المقابل، شن كيان يهود هجوما وحشيا على
قال مسؤولان في حركة حماس، يوم الأحد 7 تموز، "إن الحركة تنتظر رداً (إسرائيلياً) على اقتراحها لوقف إطلاق النار"، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 9 أشهر في قطاع غزة. وقال أحد مسؤولَي حماس لرويترز، طالباً عدم نشر اسمه: "احنا تركنا ردنا مع الوسطاء، وننتظر سماع رد الاحتلال". وقد تخلت حماس هذه المرة عن مطلب رئيسي بأن يلتزم كيان يهود أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من حماس لرويترز، السبت 6 تموز، مشترطاً عدم الكشف عن هويته نظراً إلى سرية المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلاً من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع.
أعلن وزير دفاع يهود يؤاف غالانت الأربعاء في ختام زيارته إلى واشنطن "أنّ (إسرائيل) لا تريد حرباً في لبنان لأنها ليست في مصلحة (إسرائيل)، لكنها يمكن أن تعيده إلى العصر الحجري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية". وفيما يتعلق بالحرب على غزة قال غالانت، إن تل أبيب وواشنطن تتفقان في أهداف الحرب على قطاع غزة. ودعا إلى حل الخلافات بين البلدين حول مسار تلك
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني