ذكرت أخبار وتقارير أوردتها قناة الجزيرة عن هجوم وحشي وتدمير لمستشفى كمال عدوان في غزة بعد حصاره، حيث تم خلال ذلك دوس جثامين الشهداء، ودفن الجرحى والنازحين تحت الأنقاض وهم أحياء بواسطة الجرافات التي اقتحمت المكان قبل أن تنسحب بعد ذلك.
وتعليقا على ذلك قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة في تعليق صحفي نشره على مواقعه: لا يكفّ كيان يهود أن يظهر من إجرامه ألوانا جديدة، فسلوكه بات مزيجا من الجبن والحقد والاضطراب، وتجريف المستشفى ودفن الجرحى وهم أحياء لا يعبر إلا عن اضطراب من أصابه الصرع ففقد عقله، ولم يعد هذا الكيان يعبأ بالحد الأدنى من سلوك الدول وأعرافها، فبات يسفر عن وجهه الحقيقي للدنيا كلها بأنه ليس أكثر من عصابة إجرامية طبيعتها الأذى ووظيفتها الفساد، كما كان من أول يوم وجد فيه عندما كانت نواته هي العصابات.
وأضاف التعليق الصحفي: إن هذا الكيان هو بطبيعته شر وأذى، وفساده موجود بوجوده، ولولا الباطل المتمثل بما يسمى المجتمع الدولي وقوانينه، ولولا أنهم شركاء يظاهرونه في الإجرام، لكان هذا الكيان المجرم هو الأولى بوصف الإرهاب، خصوصا مع وحشية كتلك التي يمارسها يوميا، ولولا أن حكام المسلمين عملاء أتباع أذلاء لكان هو الأولى بالإزالة والاستئصال، ولكنه الباطل والطاغوت في الغرب ودوله، والعمالة والخور في حكام المسلمين.
وخلص التعليق إلى أنه: إن كان كل هؤلاء المجرمين من كيان يهود وداعميه، ومواليهم من حكام المسلمين يمكرون لتدمير غزة وأهلها ومجاهديها، ويتآمرون على اليوم التالي بعد غزة، فإن مكر الله بهم أكبر والله خير الماكرين، وإننا نثق بالله سبحانه وبتحقق وعده، ونتطلع إلى اليوم التالي لزوال هذا الكيان المؤقت، الذي اقترف كل الجرائم والمحرمات، وانتهك الحرمات فدنس المساجد كما فعل في جنين ويفعل في الأقصى، وإلى زوال أوليائه من أصحاب الكراسي الآيلة للسقوط من حكام المسلمين، فقد دنت ساعتهم جميعا، وبقاؤهم مرهون بحركة واحدة تقوم بها الأمة، فتحصدهم جميعا، ولعل ذلك يكون قريبا بإذن الله ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً﴾.
رأيك في الموضوع