الدكتور أحمد القصص
رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير - لبنان
والسؤال الأهمّ الآن: ما الذي جعل أمريكا، حتّى بعد سقوط ترامب سنة ٢٠٢٠ وعودة الحزب الديمقراطي إلى البيت الأبيض، تستمر في العمل على إنهاء دولة حزب إيران في لبنان بعد أن سلمته إياه تسليم اليد، بل وتقرر فوق ذلك القضاء على قوته العسكرية وتقويض بنيته السياسية بقتل جميع رؤوسه؟ الجواب يكمن في عوامل سياسية عدة، أهمها:
١- لقد توسعت هيمنة إيران في المنطقة بحيث اقتربت من أن تصبح إمبراطورية إقليمية، إذ امتد نفوذها إلى العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن، الأمر الذي رفع درجة الغرور لدى صقورها الثوريين وجعلهم مستعدين للتمرد على كثير من قرارات أمريكا في المنطقة، وعلى رأسهم قاسم سليماني؛ فوجب على أمريكا تقليص نفوذ إيران وإعادته إلى حجمه الذي تقرره هي.
وبالفعل بلغت نشوة الحزب بعد هذه الانتخابات ذروتها، إذ شعر أنه أصبح صاحب السلطة في لبنان بلا منازع، فوق ما امتاز به عن سائر القوى السياسية بامتلاكه قوّة عسكرية تضاهي جيش لبنان الرسمي، ولطالما استفاد من قوته هذه في مواجهة كل من يشكل
ما الذي يجري في لبنان؟ من قرّر الحرب الدائرة فيه؟ ومن الذي يديرها؟ وهل قرّرت أمريكا حقّا القضاء على حزب إيران فيه؟
تهاوت البورصات الأمريكية يوم الجمعة ٢/٨/٢٠٢٤ حيث فقدت نحو ٣٪ من قيمها السوقية، وتكبّد أثرياء العالم خسائر ضخمة، وصلت إلى نحو ١٣٤ مليار دولار في يوم واحد، عدا عن الخسائر الهائلة على امتداد العالم.
عقد "مركز الحوار العالمي - كايسيد" منتدى الحوار العالمي في لشبونة الثلاثاء ١٤ أيّار الفائت، بمشاركة ١٤٠ شخصيّة، من بينهم قيادات دينية ورؤساء دول حاليون وسابقون وقادة في الأمم المتّحدة.
من أهمّ ما ورد في خطابات المؤتمر أنّ تحقيق جداول أعمال التنمية العالمية يتطلّب "إحداث تحوّل في قلوب الأفراد وعقولهم والمجتمعات في شتّى أنحاء العالم".
تصاعدت في الأشهر الأخيرة أعمال العنف ضدّ النازحين السوريين إلى لبنان على خلفية التمييز العنصري. وتعدّدت أشكالها بين الاعتداء بالضرب المبرح الذي قد يفضي إلى الموت في بعض الحالات، وطردهم من منازلهم وأماكن عملهم وتشريدهم من منطقة إلى أخرى، وفصلهم من وظائفهم تحت تهديد العنصريين لأرباب الأعمال، وإيداع الآلاف منهم في السجون تحت التوقيف الاحتياطي سنوات دون محاكمة، وتسليم بعضهم لأجهزة النظام الحاكم في سوريا ليلقوا مصيرهم المجهول لدى تلك الأجهزة التي عنوانها الإجرام. بل وانتقلت ممارسات التمييز العنصري إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة حيثُ زايد السياسيون والصحفيون والإعلاميون بعضهم على بعض في التحريض على كلّ ما هو سوري
في آخر شهر كانون الثاني/يناير الفائت قال مراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون في كيان يهود روعي كايس: "إنّ مصر نصحتنا بوقف إطلاق النار في غزّة قبل شهر رمضان؛ حتّى لا ينفجر الوضع في المنطقة".
وفي أواخر شباط/فبراير الفائت صرّح الرئيس الأمريكي بايدن أنّ "(إسرائيل) ستوقف الحرب في شهر رمضان في إطار اتّفاق وقف إطلاق النار".
خمسة أشهر مضت على المجازر الرهيبة والتدمير المنهجي المستمرّ في محاولة لتحويل قطاع غزّة إلى ركام وأطلال ولتهجير أهله
يقول سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾. فريقان من الناس يتقاتلون في هذه الأرض: أناس يقاتلون من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، وحين تكون كلمة الله هي العليا تسود في الأرض طريقة العيش التي يرضاها ﷻ للناس، والتي تنهض بهم، وتؤدّي بهم إلى سعادة الدارين. وفريق آخر يقاتل من أجل الطاغوت، وكلّ شريعة وكلّ حضارة وكلّ طريقة عيش اخترعها الإنسان وابتدعها من عند نفسه، مُعرِضاً عن أمر الله تعالى، معرضاً عن دينه، معرضاً عن الشريعة التي شرعها للناس، كلّ هذا من الطاغوت الذي يؤدّي إلى شقاء البشرية. ولا يجوز مطلقاً أن يقول المؤمنون: لنا حياتنا التي نقتصر بها على أنفسنا ولهم
ترأّس شيخ الأزهر اجتماعًا لمجلس حكماء المسلمين في البحرين. وأشاد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين بالجهود التي يقوم بها مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الوسطية ونشر فكر الإسلام السمح وإقامة حوار بنّاء نابع من قيم الإسلام مع كافّة الحضارات الموجودة. وقال: "نتمنّى التوفيق لكلّ الجهود
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني