الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن)

الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن)

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

يعلم أهل السودان والعالم أجمع أن اتفاق نيفاشا المشؤوم كان نذير شر لتمزيق السودان، فقد لعبت

الأربعاء, 14 كانون1/ديسمبر 2022 00:15

لماذا ترعى أمريكا جنرالات الجيش في السودان؟!

يعلم كل من له عقل ويراقب الأحداث عن كثب، يعلم يقيناً أن أمريكا دولة استعمارية تقاتل وتصارع لتحقيق مصالحها في العالم، ولن تستطيع أي دولة استعمارية تحقيق سياستها بجدارة إلا إذا وجدت من يساعدها من أبناء البلد فيحقق أجندتها ويرعى مصالحها فيكون عميلاً لهذه الدولة أو تلك، خاصة عند تولي سدة الحكم، وأخطر هؤلاء العملاء هم الذين يتسترون بمؤسسات الحكم الرسمية التي تجد التوقير ويعطي الناس لها الولاء والتقدير، مثل الجيوش في بلاد العالم.

 

لقد ثبت يقينا بناءً على الأدلة والبراهين والشواهد أن النصر بيد الله وحده سبحانه وتعالى، وأنه منةٌ وهِبةٌ ينزلها الله سبحانه على من يشاء من عباده، وقد اتضح بالأدلة والبراهين والأمثلة أن النصر قريب بإذن الله، وما هو إلا صبر ساعة، يأتي كلمح البصر، وأن الابتلاء سنة من سنن الكون، لا تتغير ولا تتبدل إلا بإذنه تعالى، وأن البشريات على قرب نصر الله لاحت بشائرها في الأفق، لا تنكرها إلا نفوس مريضة، ولا تغض النظر عنها إلا عيون عليها غشاوة وقد أصابها الرمد.

 

لقد بشَّر الله تعالى عباده المؤمنين بالنصر والتمكين إن هم التزموا أوامره وحققوا شروطه للنصر، وهذه البشريات جلية وواضحة منها ما جاءت به النصوص الشرعية ومنها ما أكدته الوقائع والأحداث خاصة في هذا الزمان الذي نعيشه كثيرة:

من بشريات الوحي لأمة الإسلام بالنصر والتمكين:

 

جاءت الآيات تترا تمدح القلةَ المؤمنةَ القائمةَ بأمر الله تعالى، وتذم الكثرة التي تقف في جانب الباطل، أو التي تصمت على الباطل؛ فلا تتخذ موقفاً شرعياً تقف به مع الحق أو تدافع عنه، أو على أسوأ الافتراضات إن لم تقم بالحق تؤيده، وتعين 

 

عندما تكون للظالمين الغلبة على أهل الحق، فيفرضون باطلهم بالبطش وقوة الحديد، كما تفعل الدول الغربية ببلاد الإسلام اليوم، ينصبون السفهاء حكاماً، ويحرصون على نشر الفساد والخلاعة باسم الديمقراطية والحرية مثل دعوتهم للشذوذ والردة عن الإسلام، وتدمير الأسرة تحت شعار إعطاء الحرية للمرأة والطفل كما تهدف اتفاقيات سيداو وما شابهها، فيتواطأ

 

لا شك أن النصر يتنزل على أولئك الصابرين، الذين وثقوا بأن الله تعالى ناصرهم ومعينهم، فطالما أنهم على ثقة بقرب فرج الله سبحانه، وأنه ناصرهم ولو بعد حين، فهم لا يتزلزلون مهما كان البلاء والشدة، ولا يستسلمون مهما مر بهم من كوارث ومصائب وضائقات، ولا يتنازلون عن مبدئهم مهما تضررت مصالحهم الآنية، فإن مصلحتهم الحقيقية هي في نوال رضوان ربهم،

 

إن تكرر الأحداث المستفزة لمشاعر المسلمين يقصد منه بلا شك صناعة الإحباط، وتثبيط الهمم، وانتشار اليأس فيهم، مثل أن ترى حكام المسلمين يُهرعون للعزاء في ملكة بريطانيا تلك الدولة الاستعمارية التي آذت المسلمين، وارتكبت في حقهم أقذر الجرائم، أو أن ترى سفير أمريكا في السودان يمثل كأنَّه عصفور وديع أو حمامة سلام فيزور الأسر والشيوخ والقرى ويتفقد الفقراء،

 

عقدت مبادرة الشيخ الطيب الجد التي سميت بمبادرة نداء أهل السودان مؤتمراً بعنوان: "مؤتمر المائدة المستديرة" بقاعة الصداقة بالخرطوم، يومي السبت والأحد 13-14 آب/أغسطس 2022م، اجتمع فيه، كما نصت المبادرة، عدد من أهل التصوف وزعماء القبائل، وقادة 120 حزباً سياسياً و40 مبادرة وطنية ورجال الدعوة والكنيسة.

وقد غابت أحزاب الحرية والتغيير التي

 

أعلن الفريق البرهان رئيس المجلس السيادي في 4/7/2022م انسحاب الجيش من المفاوضات السياسية التي تقودها الآلية الثلاثية من بعثة الأمم المتحدة في السودان والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، ليترك المجال للقوة المدنية لتشكيل