أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن بياناً شديد اللهجة، نشره البيت الأبيض في 17 أيلول/سبتمبر 2024م، عدّد فيه معاناة الشعب السوداني منذ 17 شهراً، ووصف هذه الحرب بأنها "حرب فارغة من المعنى انبثقت عنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم"، متجاهلاً حقيقة أن دولته هي التي افتعلت هذه الحرب اللعينة، وهي التي تديرها، وذلك لنقل الصراعات السياسية في السودان وبشكل حاد إلى ساحة جديدة، ساحة رسمتها أمريكا لتبعد المدنيين؛ عملاء بريطانيا عن مركز الصراع، ومن ثم تتحكم هي بأطرافه، فهي تتابع تداعياتها، فتطيل من أمدها، حيث أوعزت لرجالها بذلك حين قال بايدن، وهو يجلي رعاياه من الخرطوم "الأوضاع الأمنية قد لا تهدأ قريباً".
أثارت زيارة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لجنوب أفريقيا في ٤/١/٢٠٢٤م، تساؤلات كثيرة واهتماما بالغا، حيث تم الترتيب لها على مستوى عالٍ من مجموعة شركات علاقات عامة دولية، بحسب تقرير للجزيرة نت في ٧/١/٢٠٢٤م، حيث أورد التقرير أن لجنة برئاسة هلو نجواني، مستشار رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا، بدأت التحرك في الاتصال بقيادة الاتحاد الأفريقي، ودول المنطقة ذات الصلة بحرب السودان، بغرض تهيئة الأجواء لطرح مبادرة، ثم التقى الوفد في العاصمة الإثيوبية بحمدوك، رئيس مجموعة (تقدم). وأضاف التقرير، أن شركة العلاقات العامة البريطانية والإماراتية، هي التي تولت ترتيب كل زيارات حميدتي لدول المنطقة (يوغندا، وكينيا، وأديس أبابا وجيبوتي ورواندا)، وجنوب أفريقيا.
تسارعت وتيرة العلاقات السودانية مع كيان يهود في الآونة الأخيرة، وشارفت على التطبيع الكامل في ظل الحكومة الانتقالية، فمتى بدأت هذه العلاقات، وما هي المراحل التي مرت بها، وما هي دوافعها ومبررات حكام السودان في الانخراط في عمليات التطبيع؟ وما هو الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه هذه العلاقات؟
في البدء أنوه إلى أن هذه العلاقات تخص الحكام وحدهم، لانفصالهم عن الأمة،
نشطت الدبلوماسية الأمريكية في السودان في ظل الحكومة الانتقالية الهزيلة، لتصطاد في الأجواء المتأزمة وتتقدم خطوة أو خطوات في سبيل إحكام نفوذها في السودان عبر العسكر، فعقب استقالة رئيس الوزراء حمدوك، ابتعثت أمريكا مبعوثها للقرن الأفريقي ساترفيلد، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية مولي في، التي قدمت تقريراً عن زيارتها الثانية في كانون الثاني/يناير 2022م، أمام لجنة العلاقات الخارجية في
لم ينجح الاتفاق السياسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي أعلن عن استقالته عبر التلفزيون الرسمي السوداني في الثاني من كانون الثاني/يناير 2022م، وكشف عن عجزه في إدارة الأزمة
عملاً باتفاق جوبا لـ(سلام السودان)، الموقع بين الحكومة والمسارات المختلفة، في تشرين أول/أكتوبر 2020م، فإن البوصلة السياسية في السودان تشير إلى مشاكسات محتملة وفق ما جاء في بنود الوثيقة الدستورية المعدلة، فبناء على نص المادة (79) من الاتفاق، ووفقاً للمادة (80) من الوثيقة الدستورية المعدلة،
بموجب أمر من رئيس الوزراء، وعقب رسائل تحذيرية من الحكومة والبرلمان الإثيوبيين، وبعد قطع شبكات الهاتف والإنترنت، وإعلان حالة الطوارئ في تيغراي، فاجأ الجيش الإثيوبي إقليم
قبل نحو تسعة وتسعين عاماً، في رجب 1342هـ، انتهت جولة من جولات الصراع بين الحق والباطل، ومع الأسف كانت تلك الجولة في صالح الباطل، عبر أعظم خيانة في تاريخ الأمة، ألا وهي هدم دولة المسلمين؛ الخلافة
صنع الغرب المستعمر، في القرن الماضي، دويلات هزيلة، عقب تشريح جسد الأمة، وتقطيع أوصالها! وأمعن في إضعاف هذه الدويلات، بحكومات ربطها بمنظومته الرأسمالية؛ لتظل خاضعة لأوامر مؤسساته ا
في محاولةٍ استهدفت إقناع الإدارة الأمريكية بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، خصص رئيس وزراء الحكومة الانتقالية حمدوك، زيارة لأمريكا لمدة ستة أيام كاملة
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني