قام أهالي المعتقلين لدى محكمة أمن النظام من شباب حزب التحرير في الأردن، بتنفيذ وقفة أمام مجلس النواب، صباح اليوم الأربعاء 14/02/2024، طالبوا فيها رئاسة المجلس ورئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان بالعمل والتواصل مع المعنيين للإفراج الفوري عن أبنائهم، وهم معتقلون على خلفية التعبير عن الرأي، ولم يقوموا باقتراف أي عمل إرهابي، أو أي جريمة بمصطلحات أمن النظام، وتم تحويلهم لمحكمة أمن النظام بتهمة القيام بعمل مقصود من شأنه تعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر خلافا لأحكام قانون منع الإرهاب!

 

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو إنه "لا ينبغي على (إسرائيل) المضي قدما في حملتها العسكرية في مدينة رفح الحدودية المكتظة بالسكان دون خطة "موثوقة" لحماية المدنيين"، بحسب البيت الأبيض.

يتفق البيت الأبيض وكيان يهود على تصفية قوى المقاومة وعلى رأسها حركة حماس في غزة، ولا مشكلة لدى كليهما في استمرار الحرب والإبادة والقتل والتدمير وإن تطلب ذلك الهدف اجتياح رفح أو سفك المزيد من الدماء، فدماء المسلمين لا قيمة لها عندهم، ولا تعني لهم ولا لكل الغرب المستعمر شيئا، وما جرى في غزة أسقط كل الشعارات الزائفة التي تغنى بها الغرب وما يسمى بالمجتمع الدولي لعقود!

 

"أنا أرى، كما تعلمون، أن سلوك الرد في قطاع غزة جاوز الحد"، التصريح الذي اعتبره الكثير من الكتاب والساسة نقطة تحول في موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته من الحرب في قطاع غزة، بل إن البعض اعتبره مقدمة لتوقف حرب الإبادة الحاصلة، فما حقيقة هذا الموقف؟ وهل الخلاف هو على حجم الدماء والدمار؟ وهل استمرار الدعم لكيان يهود متوقف على تجاوب نتنياهو مع الرغبة الأمريكية؟ وما حقيقة الموقف الأمريكي من الإبادة الحاصلة؟ تساؤلات تقفز إلى الأذهان في ظل التوتر الظاهر بين الأب المُدَلِّل والابن العاق، وسوف نحاول الإجابة عنها في هذه المقالة.

لا يخفى على كل متابع وسياسي أن هنالك خلافات أو ربما نسميها حالة

الأربعاء, 21 شباط/فبراير 2024 00:15

ذكرى هدم الخلافة: السرد والعِبَر مميز

كتبه

في الثامن والعشرين من رجب الفرد من العام 1342 للهجرة المُوافق للثالث من آذار/مارس من العام 1924 للميلاد صدر مرسوم مشؤوم عما يُسمّى بالجمعية الوطنية الكبرى ينص على إلغاء الخلافة رسمياً، وخلع عبد المجيد الثاني آخر خليفة للمسلمين، وخلع مصطفى صبري آخر شيخ للإسلام، وطردهما، وطرد جميع أفراد الأسرة الحاكمة من آل عثمان من البلاد، ومُصادرة أموالهم. وجاء هذا المرسوم بعد مراسيم كثيرة صدرت قبله قضت بإلغاء جميع القوانين والشعائر الإسلامية، واستبدلت المحاكم المدنية بالمحاكم الشرعية، ونصّت على تشريع قوانين وضعية جديدة مُستمدة من القوانين اللاتينية والجرمانية الأوروبية، حلّت محل الأحكام الشرعية.

وساهمت كيانات وقوى وشخصيات محلية تعاونت مع الإنجليز في زعزعة الخلافة، وإضعافها، قبل هدمه


جريدة الراية: أبرز عناوين العدد (482)

الأربعاء، 04 شعبان 1445هـ الموافق 14 شباط/فبراير 2024م

 

جريدة الراية العدد  482  الأربعاء 4 من  شعبان  1445 هـ الموافق 14  شباط  / فبراير  2024 م

 

ضمن سردية حسم الصراع يتم استخدام روايات وأكاذيب تقوم على تلفيق شتى التهم بكل من يعارض الحرب الإجرامية التي يقوم بها كيان الاحتلال في غزة، مع الدعم التام من الإدارة الأمريكية، وفي هذا السياق صدّق مجلس النواب الأمريكي في 5/12/2023 على قرار غير ملزم ينص على أن "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية". ويدين القرار بشدة جميع أشكال معاداة السامية، ويؤكد دعم مجلس النواب القوي للجالية اليهودية في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم في أعقاب "تصاعد الخطاب والإجراءات المعادية للسامية" التي أثارتها الحرب بين (إسرائيل) وحماس، والتي بدأت عندما هاجمت حماس كيان يهود في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وينص القرار "بوضوح وحزم" على أن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية.

 تعمل القوى الكبرى اليوم بدأب على دفع طالبان أفغانستان للانخراط في النظام العالمي الحالي، ما ينذر بتهديد جديد على الأمة الإسلامية، باستهداف مقبرة الغزاة والإمبراطوريات، أفغانستان.

بالنسبة للولايات المتحدة، فقد ذكرت إذاعة صوت أمريكا في الأول من شباط/فبراير 2024م أن "الولايات المتحدة تدرس إمكانية وصول القنصل إلى أفغانستان التي تسيطر عليها حركة طالبان"، وفقاً لوثيقة استراتيجية صدرت حديثاً عن وزارة الخارجية، تحت عنوان "استراتيجية الدولة المتكاملة"، والتي تنص على أنه "يجب على الولايات المتحدة بناء علاقات وظيفية تعمل على تحقيق أهدافها".

 انطلقت ثورة الشام المباركة قبل ثلاثة عشر عاما بدون قيادة تُسيّرها، رغم وضوح الأهداف في شعاراتها، فقد كان شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" هو المحدد للهدف الأساس للثورة، وأما القيادة فقد اختار أهل الشام أن تكون القيادة لدين الإسلام فعبروا عن ذلك بقولهم "قائدنا للأبد سيدنا محمد".

وعليه فإن كل من تسلّم قيادة شيء في الثورة كان لا بد أن يلتزم أحكام الشريعة وفرائض الإسلام، ولهذا وُجدت قيادات كثيرة رفعت راية رسول الله ﷺ ولواءه، وتبنّت قيام دولة إسلامية بعد إسقاط النظام، رغم اختلاف التوجهات والرؤى، إلا أن الجامع لكل ما طُرح في ثورة الشام أنه كان يعتمد على الأحكام الشرعية، حتى أولئك الذين تبنّوا العلمانية أو صرحوا بسعيهم لبناء دولة مدنية، كانت لهم تبريراتهم من الشريعة الإسلامية، ولم يطرحوا مشاريعهم إلا وقد غلفوها بالإسلام ولو اسماً.

 

أفادت نشرة أخبار الجمعة 09/02/2024م من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا بأن الحراك الثوري بدأ اليوم أسبوعه التالي بجمعة جديدة عنوانها: "قضى الله بنهاية الظالمين، فهبّوا لقلعهم"، وتواصلت، أمس الخميس، المظاهرات والفعاليات الشعبية المستمرة لشهرها العاشر على التوالي، ضمن الحراك الثوري اليومي في ريفي حلب وإدلب. وطالب المتظاهرون بإطلاق المعتقلين، وخلع القادة العملاء، واستعادة قرار الثورة، وفتح الجبهات،