تروج الدعاية الأمريكية وبشكل مستمر للنموذج التركي في الحكم والاقتصاد. فمن الناحية السياسية يعتبرون تركيا نموذجا للمزج بين الإسلام والعلمانية، الإسلام ممثلا بحزب يحمل صفة إسلامية في الوقت الذي يطبق فيه نظام حكم علمانياً ممثلا بالدولة المدنية. ويراد لهذا النموذج أن يكون مؤثرا على تطلعات المسلمين وطموحاتهم في باقي الدول القائمة في البلاد الإسلامية ليتخذوه مثلا أعلى لهم كما حصل في مصر بعيد ثورة الشعب على حسني مبارك.

 


بالرغم من إصابة وزير الخارجية الأمريكي بكسر في عظم الفخذ الأسبوع الماضي إلا أنه يتابع عن كثب سير المباحثات التي تجريها ويندي شيرمان كبيرة المفاوضين الأمريكيين في المحادثات بشأن البرنامج النووي لإيران

 

قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى خلال العام الأول من حكمه بأكثر من 20 زيارة خارجية شملت دولا عربية وأفريقية وأوروبية. ولقد برز في أغلب تلك الجولات تركيز السيسي على تمرير رسالة مهمة للغرب مفادها إنني أنا رجلكم في محاربة الإرهاب، ذلك المصطلح المبهم الذي بدأت تتضح معالمه بأنه يعني الحرب على الإسلام ومنع الأمة من إيصال مشروعها السياسي إلى الحكم والممثل في دولة الخلافة على منهاج النبوة،

لن أتحدث في هذا التحليل عن الفائز أو الخاسر أو ما هي النسبة التي حصل عليها حزبٌ ما في الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت يوم الأحد الموافق لـ 7 حزيران 2015، بل سأقيّم في هذا التحليل الانتخابات البرلمانية الديمقراطية التركية 2015 من جانبين؛ الأول: أن الانتخابات التي جرت لم تكن انتخابات بين الأحزاب المتنافسة فقط، بل هي امتحان للديمقراطية والنظام الذي حكم 90 سنة ونيفاً..


لا نريد الدخول في تفاصيل صنع القرار السياسي في السعودية، وصراع الأجنحة القديم في الأسرة الحاكمة، ولكن المعروف عموما أن تغريدات "مجتهد" على التويتر تحظى بصدقية، كما أثبتت الوقائع. من هنا تكشف تغريدات "مجتهد" الأخيرة عن الاجتماعات المكثفة لزهران علوش في العاصمة الأردنية مع المخابرات الأمريكية والسعودية والأردنية،

ما إن قررت أمريكا أن الحل في سوريا يجب أن يكون حلا سياسيا، حتى أصبح مسلَّمة بديهية عند عملائها من الحكام الذين يستخدمون ادعاء وقوفهم مع ثورة الشام ومساندتها غطاء لاحتواء هذه الثورة المباركة، وذلك لتمرير مشاريع الغرب على حساب دماء الشهداء وتضحياتهم،

جريدة الراية العدد 29  الأربعاء 23 من شعبان 1436 هـ/ الموافق 10 حزيران /يوليو   2015 م

العاقل من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه، وقد أمرنا القرآن الكريم بالسير في الأرض لننظر في عواقب الأمم والشعوب لندرك أسباب هلاكها وزوالها فنتجنب ما وقعوا فيه ونعلم أسباب الخلاص، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ [النحل: 37]، من هنا تمكن أهمية دراسة التاريخ والتفكير فيه بعمق واستنارة لأخذ العظة والعبرة منه. 

انعقد في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 28/5/2015مؤتمر الدول المانحة (AHLC)لمساعدة بعض الدول، وخاصة فلسطين لإعادة إعمار غزة...وكان من ضمن القرارات الصادرة عن هذه القمة الأوروبية إقرار الدفعة الأولى من المساعدة المالية المقررة لتونس والبالغة قيمتها (70 مليون يورو).. فقد ذكر موقع (جريدة التونسية) بتاريخ 28/5/2015: "أن الاتحاد الأوروبي منح تونس هبة تفوق 70 مليون يورو؛ (حوالي 152 مليون دولار) وذلك في إطار برنامج "امبرلا" للديمقراطيات الناشئة، وفق ما أعلنت عنه الأربعاء ببروكسيل نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، (فريديريكا موغيريني)، وأوضحت موغيريني خلال ندوة صحفية مشتركة انتظمت بمقر المفوضية عقب لقاء جمعها برئيس الحكومة (الحبيب الصيد)، أن هذه الهبة تهدف إلى تمويل المشاريع والبرامج التي ستختارها تونس؛ خاصة في مجال التنمية الجهوية وتشغيل الشباب.. وقالت موغيريني: "إن هذه الاتفاقية تعتبر من أهم مكونات خطة العمل بين تونس والاتحاد الأوروبي؛ والذي ستصبح تونس بمقتضاه شريكا مميزا لأوروبا"... وبينت أن لقاءها برئيس الحكومة "تناول كذلك مقاومة الإرهاب، والوضع بليبيا والبحث العلمي".

نظرة في جريدة الراية العدد (28) مستمرون حتى إقامة الخلافة الراشدة وتحرير الأمة من سيطرة أمريكا
تقديم الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر)
موقع الجريدةhttp://www.alraiah.net