أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة "تدعم (إسرائيل) وتحميها في كل وقت". وقال بلينكن في تصريح صحفي قبيل توجهه لزيارة كيان يهود، الخميس، "الولايات المتحدة تدعم (إسرائيل). نحن نحميهم اليوم، وسنحميهم غداً، وسنحميهم كل يوم. وسوف نقف دائما - بكل حزم - ضد الإرهاب".

أقدم جيش الاحتلال ليلة الأحد 15/10/2023م على اقتحام منزل الشيخ عبد الله عياد بالعيزرية، في القدس، واعتقاله بسبب منشوراته على الفيسبوك التي يدعو فيها جيوش الأمة للتحرك لنصرة فلسطين وغزة التي تتعرض للإبادة والقتل منذ ٨ أيام متواصلة.

أصدر حزب التحرير في ولاية لبنان نشرة يوم الثلاثاء 25 ربيع الأول 1445هـ الموافق 10/10/2023م، قال فيها:

رغم كُلِّ المحن والمآسي التي عصفت، وما زالت، بهذه الأمة، إلا أنّ خيرها مخبوءٌ فيها؛ ومهما علا الرماد فوقها، إلا أنّ جمرها متقدٌ يحرق بناره أعداءها ومن والاهم، إذا انتفض وهبت رياح إرادته لتزيل رماد السنين! وما هي إلا لحظةٌ، تستجيب فيها الأمة لنداء مولاها، حتى يصب عليها، عز وجل، بشائر النصر صباً ﴿يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

إن كل دعوات الحشد للأقصى والرباط فيه وحمايته باطلة إذا لم توجَّه للجيوش والعلماء والمؤثرين في الأمة كما توجه للعزل والمدنيين الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً. وكل دعوة لحماية الأقصى من اقتحام أو عدوان دون أن تكون مصحوبة بالدعوة لحشد الجيوش لتحريره فهي مخدر يلهي الناس ويحرفهم عن طريق التحرير.

يا جيوش المسلمين... أيها الضباط والأركان والجنود:

من المسجد الأقصى ومن بين الركام في غزة هاشم نناديكم بنداء الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ‌انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾.

ونحذركم بقول الله تعالى: ﴿إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

أورد رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي وهو أول رئيس وزراء في ظل الاحتلال الأمريكي شهاداته عن علاقته بأمريكا ووصفه بايدن بأنه منافق كذاب، وعن علاقة المالكي الذي جلبته أمريكا لإثارة الطائفية، وعلاقة حكام إيران بأمريكا وقولهم إنهم عملوا كل شيء لإرضائها! فماذا يريدون أكثر؟!

لقد خص الله سبحانه وتعالى هذه الأمة بأن جعلها أمة مسلمة مؤمنة، تؤمن بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد ﷺ نبياً ورسولاً. فهي أمة ذات رسالة ومنهج قويم، وصاحبة نظام مهيمن وسيادة وسلطان، وقوامة على البشرية جمعاء، تجاهد في سبيل الله تعالى لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.

لم يجعل الله عز وجل العلماء في مقام وراثة الأنبياء إلا لخطورة المهمة التي ينبغي أن يتولوها، فكان قول الرسول ﷺ في ما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم، أن النبي ﷺ قال: «إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلَا دِرْهَماً إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ».

إنّ المجازر الدموية المُتكرّرة التي يقوم بها جيش كيان يهود في قطاع غزة بكل وحشيةٍ وإجرام صباح مساء، وطوال الأيام الماضية من غير توقف ولا رحمة، وإنّ استمرار القصف بآلاف الأطنان من المُتفجرات جواً وبراً وبحراً، وما نتج عن ذلك من قتل وجرح آلاف الأبرياء من الرجال والأطفال والنساء، وتهديم البنايات بما فيها المساجد والمستشفيات فوق رؤوس ساكنيها،

منذ أن نجح الإنجليز في احتلال فلسطين ونجح قائدهم الجنرال ألنبي بالسيطرة على مدينة القدس يوم 11 كانون الأول/ديسمبر عام 1917 لينهي بذلك حكم دولة الخلافة العثمانية في الأرض المباركة والذي امتد لأربعة قرون وليعلن بدء حقبة جديدة من الاحتلال الصليبي للأرض المباركة، منذ تلك اللحظة السوداء في تاريخ الأمة الإسلامية وقضية فلسطين