ذكر موقع أخبار اليمن الآن بأنه جرى الجمعة 05 نيسان/أبريل 2024 الاستماع إلى أكثر من 500 سارد وساردة للقرآن الكريم ضمن المشروع القرآني "همم القرآن في أيام الطوفان" الذي أقيم في شمال غزة في حين يواصل كيان يهود مجازره بحق العائلات الفلسطينية لليوم الـ182 توالياً منذُ بدء العدوان على القطاع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
الراية: هذه هي غزة، رغم الخذلان وألم الفقد والتجويع وحرب الإبادة الجماعية، يتم تخريج 500 حافظ وحافظة للقرآن يسردونه غيبا في جلسة واحدة في شمال غزة المحاصر. لا زالت غزّة تعطينا دروسا في الثبات، أهلها الذين لا يناجون إلا ربّهم ولا يفتقرون إلا له سبحانه وتعالى، أهلها المستشعرون المتيقنون بأن النّصر من عند الله الذي بيده مقاليد السماوات والأرض وإليه يُرجع الأمر كلّه ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
أهل غزة الذين تكالبت عليهم كلّ الأمم، من الغرب ومن بني جلدتهم، فمدّوا كيان يهود بكلّ أنواع العدّة والعتاد حتى لا يبقوا ولا يذروا فيهم أحداً، لم يزدهم ذلك إلا إيمانا ورضا بما قضاه الله ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾، هم صفوة تقرأ القرآن وتتدبره وتعمل به فما بالك بمن لبسوا العمامة يقرؤونه فلا يتجاوز تراقيهم، يقرؤونه فلا يلامس قلوبهم، يداهنون الحكام ويغفلون عن ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً﴾؟!
رأيك في الموضوع