أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم 02 نيسان/أبريل الجاري مقالاً في عمود يوميات الثورة كتبه عبد العزيز البغدادي بعنوان "في طريق بناء الدولة مدنية" قال فيه: "إن تيار التوافق الوطني لا شك مصيب في طرح موضوع البحث في الدولة المدنية الحديثة وأين الخلل؟ لأن التوافق الجاد غير المشغول بتقاسم السلطة والنفوذ الذي اعتاد بعض فرقاء العمل السياسي من خلاله على تحويل اليمن وكأنها ملكية خاصة إلى كعكة يتقاسمها ذوو القوة والنفوذ خارج موجبات الانتماء الوطني. الدولة المدنية الحقيقية تتأسس داخلياً على المواطنة المتساوية أو دولة القانون وخارجياً على الاحترام المتبادل بين الدول، بما يمكنها من نسج علاقات تعاون سوية والتحدث بلغة المصالح المشروعة وتحقيقها ورفض علاقة التبعية، وهذا هو الطريق الذي يحقق السلام الداخلي لأي دولة ويساعد على تحقيق السلام العالمي".
الراية: ظن المنخرطون الجادون في 21 أيلول/سبتمبر 2014م أنهم ماضون في صفوف المسيرة القرآنية، لا يحيدون عنها قيد أنملة، ولا يرضون بغير تحكيم الإسلام في واقع الحياة، لينالوا رضوان الله، لكن لم تكن لديهم غاية محددة معرفة، يعرفها القاصي منهم قبل الداني، ناهيك عن الطريق الذي يمضون فيه لبلوغها، فقد ظل معتماً غير محدد المعالم. لكل هذا سَهُلَ تغيير الغاية عليهم، وكذا تبديل الطريق الذي يسلكونه.
إن المسيرة القرآنية تفضي إلى العمل بقول الله سبحانه وقول رسوله ﷺ في السياسة والاقتصاد والسياسة الخارجية وغيرها من شؤون الحياة، أما الدولة المدنية فقد أوكل الأمر فيها إلى عقول المفكرين، فالدين فيها مفصول عن الدولة، وهذا ما رأيناه في جميع بلاد المسلمين بعد إسقاط دولة الخلافة العثمانية في 1342هـ-1924م على يد مصطفى كمال. فقد أحببنا أن نسألهم ببساطة، هل هي مسيرة قرآنية أم دولة مدنية؟!
رأيك في الموضوع