الأربعاء, 05 آب/أغسطس 2015 03:00

أضواء على جولة أوباما في أفريقيا

كتبه

أنهى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الأحد 26 تموز/يوليو 2015، زيارته إلى كينيا التي استمرت لمدة ثلاثة أيام. ثم قام يوم الاثنين 27 تموز/يوليو 2015، بزيارة إلى إثيوبيا حيث ألقى يوم الثلاثاء خطابا في قمة الاتحاد الأفريقي. وقبل زيارته، استضاف في واشنطن محمد بخاري، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية المنتخب حديثا. فيما التقى بخاري في أمريكا أيضا بعض المسؤولين في السياسة الأمريكية. وبذلك يكون أوباما أول رئيس أمريكي يقوم بجولة في كلا البلدين أثناء توليه مهامه. وقد ردد في كلا البلدين القول بأن "أفريقيا في نمو" لكنها "تواجه تحديات الإرهاب"، وأيضا "انتهاك حقوق الإنسان والفساد". وكعادته تطرق إلى الديمقراطية خلال كامل رحلته.

في العام 1944م تم إنشاء صندوق النقد والبنك الدوليين؛ بقصد الهيمنة على اقتصاد العالم، وبالفعل اتخذتا أداة - وبخاصة صندوق النقد الدولي - لجعل البلاد عرضة للإفلاس وصناعة الفقر، من خلال الضغط على الدول للالتزام بسياسات الصندوق، فقد نشر الصندوق مذكرة خلال آب/أغسطس من العام الماضي قال إنها من حكومة السودان، تؤكد فيها الحكومة الالتزام بحزمة معالجات اقتصادية تشمل رفع الدعم الحكومي عن المحروقات وقطاع الطاقة، ومراجعة الإعفاءات الجمركية ونظام الضرائب، وقد شهد شاهد من الحزب الحاكم بالتعليمات التي تأتيهم من الصندوق، ورد ذلك في حوار أجرته صحيفة المجهر مع أمين أمانة الاقتصاد بالمؤتمر الوطني، نشر بتاريخ 3 أيلول/سبتمبر 2014م قال فيه: (نحن تُفرض علينا أشياء خارجة عن إرادتنا)، ولعل هذا أبلغ دليل على أن الدولة لا

تعمل حكومة عبد ربه هادي مسنودة بقوات التحالف على تحقيق مكاسب واضحة على الجغرافيا اليمنية، تمكنها من بسط نفوذها على كامل اليمن. أتى ذلك واضحا من عملية (تحرير) عدن، فقد تم إدخال أسلحة خليجية ثقيلة قلبت موازين القوى في مدينة عدن لصالح قوات التحالف مع عبد ربه هادي، وتواصل اليوم قوات (المقاومة الجنوبية) طريقها نحو تأمين المداخل إلى مدينة عدن عن طريق التوغل في جبهات لحج والضالع وأبين. وكلها محافظات محيطة بعدن إحاطة السوار بالمعصم، بينما تواصل طائرات

مضت أكثر من ثلاثة أسابيع على توقيع الأطراف المتنازعة بالأحرف الأولى على المسودة الرابعة المعدلة للمقترح الأممي لإنهاء الأزمة الليبية، وذلك في غياب المؤتمر الوطني العام. واعتبر - في ذلك الوقت - أغلب الأطراف المعنية بالأزمة الليبية وخاصة منها بريطانيا وأمريكا أن هذا التوقيع هو بداية الخروج من الأزمة وتجاوز العقبات الصعبة.

إلا أننا لم نرَ منذ ذلك الوقت تقدما عمليا وخطوات سريعة في تشكيل الحكومة أو الإعلان عن ملحقات المسودة التي تعتبر الأهم في الاتفاق. بل بدأ مبعوث الأمم المتحدة ليون يسعى لإقناع

بعد مضي عقد من الزمان على عملية السلام مع الأكراد وتزامنا مع ثورات الربيع العربي وثورة الشام بالذات وإدراك حزب العدالة والتنمية أن الاستقرار السياسي والأمني لن يحدث في تركيا إلا في حالة التوصل إلى تسوية للمسألة الكردية، خصوصاً أنها باتت تحظى باهتمام دولي ملحوظ، فضلاً عن أنها كلفت خزينة الدولة ما يقرب من 400 مليار دولار على مدى ثلاثين عاما، حسب تقديرات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي انتهج سياسة الاحتواء بالنسبة للأكراد وبدأ بإجراء مجموعة من الإصلاحات تتعلق بحقوق الأكراد، توجت بمشاركة لأول مرة في تاريخ تركيا لحزب ذي امتداد كردي في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في السابع من حزيران الماضي، حيث حصل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا على

ظلت القدس وما حولها تمثل قضية جوهرية لكثير من أمم الأرض، وعرفت تلك الأمم الطريق الموصل إليها وسلكته، وحتى لا نغوص في أعماق التاريخ، إلا أنه لا بأس بقطعة منه لعلها تزيل الغشاوة عن بعض الأعين فتعتبر، وهل التاريخ إلا للاعتبار!

أدرك المسلمون الأوائل قضيتهم في القدس وما حولها، على أنها قضية عقدية إيمانية حضارية، حين أنزل الله فيها قرآنه.

يفكّر الإنسان عموما بالوقائع المحيطة التي تشغل باله، وحتي يتم عقل هذه الوقائع (أي التفكير) لا بد من أن تنتقل "بيانات" هذه الوقائع إلى دماغ الإنسان عبر أدوات الإحساس البشري، ومن ثم لا بد من توفّر معلومات سابقة مخزّنة في ذهن الإنسان يتم ربطها بتلك البيانات المحسوسة. إذن، هنالك أربعة مقومات لعملية التفكير: ثلاثة تتعلق بالمفكر (وهي الدماغ والحواس والمعلومات السابقة) وواحدة بما يحيط به وهي الوقائع. ولا يتم التفكير إلا باكتمال هذه العناصر.

من الحقائق المستخلصة من حملة أمريكا المزعومة على الإرهاب عموما، وعلى تنظيم الدولة في العراق وسوريا خصوصا: ذلك الارتباط العضوي بين البلدين لتشابه وسائل قهرهما قديما وحديثا، ولأن غالب أهلهما يتوقون إلى التحرر من نير التسلط الأمريكي، بعد أن ضاقوا ذرعا بأدواتها في المنطقة كإيران ومَن شاكلها. الأمر الذي يقتضي من الكفار وأتباعهم إدامة زخم تلك الحملة لتحقيق أهداف متعددة ليس آخِرَها حمايةُ كيان يهود، ولحين إنضاج البديل لسفاح الشام.. لذا فقد مهَّدوا سلفا عبر تصريحات مؤذية مفادها أن طرد تنظيم "الدولة" ربما استغرق ثلاث سنوات كما توقع (كيري) أو ثلاثين عاما بحسب (ليون بانيتا) وزير دفاعهم السابق (وكالة أ. ف.) ويأتي هذا في سياق الحرب النفسية على بلاد المسلمين.

جريدة الراية العدد 37  الأربعاء 20 من شوال 1436 هـ/ الموافق 5 آب / أغسطس 2015 م