المهندس إسماعيل الوحواح :
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا
الدولة الكهنوتية، الدولة الدينية الكنسية، عصور الظلام، العصر التنويري، العقد الاجتماعي، التشريعات والقوانين المدنية، والدولة المدنية،... ما كنا لنشغل أنفسنا بكل تلك المصطلحات وواقعها وسياقها التاريخي والجغرافي الذي لا علاقة لنا به، إسلاماً ومسلمين، لولا أن الغرب الاستعماري وفي خضم معركته مع الإسلام عقيدة وشريعةً وأمة وسلطاناً، قد رمى بها في وجوهنا،
لسنواتٍ طويلةٍ بعد انخراط أستراليا في الاحتلال الأمريكي لأفغانستان بعد حادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام ألفين وواحد، ظلّ كثير من المتابعين وعبر حساباتهم في وسائل التواصل المختلفة يبلِّغون عن جرائم حرب ارتكبتها القوات الأسترالية في أفغانستان، تلك الجرائم التي استهدفت المدنيين غير المحاربين
آخر حلقة في مسلسل هوس القتل الجماعي بإطلاق النار عشوائياً في شوارع وأسواق ومدارس وجامعات وكنائس أمريكا، كانت تلك الحادثة التي أودت بحياة سبعة عشر شخصاً في مدرسةٍ ثانوية في مدينة باركلاند بولاية فلوريدا، لن تكون قطعاً الحلقة الأخيرة لذلك المسلسل الدموي، كما لن يكون بطل تلك الحلقة الدموية الشاب ذو التسعة عشر من عمره آخر المهووسين بثقافة القتل الجماعي، فكثيرون ممن امتلأت عقولهم بتلك الثقافة القاتلة يتحسسون زناد سلاحهم وهم يبحثون عن ساحات جرائمهم واختيار ضحاياهم.
في ظل تصاعد الدعوات النازية والفاشية والقومية اليمينية المتطرفة في الغرب، والتي تُوّجت بمجيء ترامب في أمريكا، ثم الخطوات العملية التي اتخذها ترامب وهدد باتخاذ المزيد منها ضد المسلمين، والوعود التي أطلقتها الحركات المشابهة في أوروبا في حال وصولها إلى الحكم، وفي ظل أعمال القتل والحرق
المشهد سريالي بامتياز، فما هي يا ترى القواسم المشتركة بين المتطرفين من حزب الشاي في أمريكا والشوفينيين في روسيا وأعداء الأجانب في هولندا والدنمارك، والنازيين الجدد في ألمانيا، لا بل واليساريين في سنغافورة والقوميين الوطنيين في عامة الغرب، التي جعلت كل هؤلاء يوجهون سهامهم في حركة متناغمة تجاه المهاجرين، وبالذات المسلمين منهم؟
عقد حزب التحرير في أستراليا مؤتمره السنوي لهذا العام تحت عنوان جريء ومعبر عن الواقع والحقيقة: "أنت بريء حتى يثبت أنك مسلم" ملّخصاً تعامل الغرب عامة وأستراليا نموذجاً مع المسلمين الذين يعيشون فيها. ويأتي المؤتمر هذا العام بعد سنتين عجاف عاشتها الجالية الإسلامية عامة وحزب التحرير وشبابه بشكل خاص، حيث تعرضت الجالية لأبشع أنواع الضغوطات والاستهداف والتشويه والتهديد والمضايقات.
منذ أن أنشأت الدول العظمى كيان يهود عداءً للإسلام وخدمة لمصالحها، ورغم الدعم اللامتناهي الذي قدمته تلك الدول الاستعمارية لدويلة يهود اللقيطة، ورغم كل مظاهر القوة التي أوحى كيان يهود بأنه يملكها، إلا أنه في قرارة نفسه كان مرتبكاً ويعلم أن كيانه وقوته وشرعيته قد بُنيت على أوهام.
ظلت القدس وما حولها تمثل قضية جوهرية لكثير من أمم الأرض، وعرفت تلك الأمم الطريق الموصل إليها وسلكته، وحتى لا نغوص في أعماق التاريخ، إلا أنه لا بأس بقطعة منه لعلها تزيل الغشاوة عن بعض الأعين فتعتبر، وهل التاريخ إلا للاعتبار!
أدرك المسلمون الأوائل قضيتهم في القدس وما حولها، على أنها قضية عقدية إيمانية حضارية، حين أنزل الله فيها قرآنه.
اندلعت أحداث شغب واسعة في أنحاء بالتيمور في ولاية فيرجينيا وتبعتها موجات احتجاجات في مدن أخرى إثر وفاة شاب أسود يوم الاثنين 27/04/2015م إثر إصابته في رأسه ورقبته بعد احتجازه من قبل الشرطة.
منذ أن ألقى رئيس وزراء أستراليا توني أبوت خطابه الشهير أمام نادي الصحافة الوطني في كانبيرا بتاريخ 01/02/2015، والذي توعّد فيه باستهداف حزب التحرير أو حظره، وهذا الموضوع يُشغل الرأي العام في أستراليا بشكل عام والجالية الإسلامية بشكل خاص.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني