حمد طبيب

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تواجه الإدارة الأمريكية هذه الأيام قضايا سياسية عدة تراوح مكانها، وتتسبب بأزمة حقيقية في السياسة الخارجية لدرجة أنها تقف عاجزة عن اتخاذ قرارات حازمة إزاءها، وكان آخر هذه الأزمات المناكفات السياسية الحاصلة في الكونغرس لتمرير حزمة من المساعدات لكل من أوكرانيا وتايوان وكيان يهود؛ فقد وافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 13/2/2024 على مشروع قانون لتقديم مساعدات لأوكرانيا وكيان يهود وتايوان بقيمة 95.34 مليار دولار. وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 66 صوتا مقابل 33 ليتم تجاوز 60 صوتا المطلوبة لتخطي العقبة الإجرائية الأخيرة. ويتضمن التشريع 61 مليار دولار لأوكرانيا، و14 مليار دولار لكيان يهود، و4.83 مليار دولار لدعم الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي،

(وفق تقرير نشرته صحيفة التلغراف، اتهم أبوت حاكم تكساس، الرئيس بايدن، بأنه رئيس "خارج عن القانون"، واستحضر حق الولاية في "الدفاع عن النفس"؛ على طول حدودها مع المكسيك. وقال: "إن حكومة الولايات المتحدة تنتهك واجبها الدستوري المتمثل في إنفاذ قانون الهجرة، وسط ازدياد أعداد المهاجرين عبر الحدود الجنوبية الغربية لأمريكا". وقال حكام الحزب الجمهوري الـ25 في بيان مشترك: "نفعل ذلك جزئياً؛ لأن إدارة بايدن ترفض تطبيق قوانين الهجرة الموجودة بالفعل، وتسمح - بشكل غير قانوني - بالإفراج المشروط الجماعي في جميع أنحاء أمريكا عن المهاجرين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني"...كما تعهد كثيرون بتزويد تكساس بموارد إضافية؛ حيث عرض حاكم ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، وحاكم ولاية

ليس من المبالغة القول إن الانتخابات الأمريكية القادمة هي الأكثر أهمية وحساسية منذ ستين دورة انتخابية؛ أي منذ أول انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة سنة 1789م؛ حيث انتخب الرئيس الأول للولايات المتحدة جورج واشنطن، فما الذي يميز هذه الانتخابات؟ وما هي الأجواء الانتخابية التي تعيشها أمريكا؟ وهل يمكن أن يعود دونالد ترامب إلى الرئاسة مرة أخرى؟ وكيف ستؤثر عودته إلى البيت الأبيض على كثير من الملفات السياسية والاقتصادية؛ الداخلية والخارجية؟

إن ما يميز هذه الانتخابات عن سابقتها؛ أولا: تأثرها بشكل فاعل وكبير بالانتخابات السابقة سنة 2020 وما حصل في تلك الانتخابات. والأمر الثاني: الأجواء المشحونة التي تجري في

نقلت وسائل الإعلام في هذا الشهر، تقارير وتصريحات متعددة لسياسيين وإعلاميين عن حقيقة الخلافات والمناكفات السياسية بين الحكومة اليهودية برئاسة بنيامين نتنياهو، وبين الحكومة الأمريكية بزعامة بايدن. فقد ذكر موقع أكسيوس: "بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أغلق الهاتف بوجه رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو خلال آخر مكالمة بينهما، في دليل جديد على توسّع الخلاف بينهما؛ جراء الحرب (الإسرائيلية) المستمرة على قطاع غزة منذ مئة يوم"، وذكر الموقع نفسه: "أنه قبل أن يغلق بايدن الهاتف رفض نتنياهو طلبه؛ بأن تفرج (إسرائيل) عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها". وذكر أكسيوس نقلا عن مسؤول أمريكي أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح لنتنياهو ومجلس وزراء الحرب (الإسرائيلي

الأربعاء, 03 كانون2/يناير 2024 00:15

في ذكرى فتح القسطنطينية معانٍ ودلالاتٌ

بعد حوالي ثمانية قرون ونصف، تحققت بشارة الرسول ﷺ؛ أي في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة 857هـ، المُوافق للتاسع والعشرين من أيَّار سنة 1453م، حيث بشّر الرسول الأكرم ﷺ بفتحها، ومدح جيشها وأميرها: عن عبد الله بن بشر الغنوي، حدثني أبي، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، وَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ». قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

واليوم نعيش أجواء هذه الذكرى الطيبة، وقد عصفت بنا الكروب والنكبات والأحداث الجسام، وآخرها ما يجري في

 

تحدثنا في الحلقة السابقة عن مسئولية أمريكا المباشرة عن الجرائم والفظائع التي حصلت في هذه الحرب القذرة الهابطة، وفي هذه الحلقة نتحدث عن أثر هذه الحرب على أمريكا داخليا وخارجيا...

 

لقد رسمت أعمال الحرب على غزة صورة وحشية لم يعهدها التاريخ الإنساني إلا في العصور الغابرة؛ كالحروب الصليبية، وحرب المغول على ديار الإسلام في الشرق الإسلامي، وفي بلاد الأندلس، وأعمال الحرق والتدمير والقتل والتنكيل الذي مارسه الصليبيون والمغول في تلك الحقبة، أو في الحروب المدمرة التي حصلت في بدايات وأواسط القرن الماضي، في الحربين العالميتين الأولى والثانية، أو ما جرى في حرب البوسنة والهرسك، وحرب العراق وأفغانستان... وغير ذلك من حروب مدمّرة شهدها العالم قديما وحديثا!!

ذكرنا في الحلقة السابقة بعض الأعمال والسياسات من الضغوطات التي تمارسها أمريكا على حكومة نتنياهو والائتلاف الحاكم معها، وذلك بطريق مباشر وغير مباشر؛ أي عن طريق عملائها من الحكام. وذكرنا قبل ذلك سياسة الإغراءات والعروض التي تعرضها من أجل التهدئة، وإرساء أسس من التفاهمات لتنفيذ الحلول السياسية لقضية فلسطين؛ وذلك عندما تتفرغ لذلك. فهل ستنجح هذه السياسات والأعمال في تحقيق ما تريده، أم أنها ستمضي في تعنتها وصلفها وأعمالها الإجرامية ضد أهل

 

ذكرنا في الحلقة السابقة أن أمريكا تتعامل هذه الأيام مع قضية فلسطين بسياسة الإغراءات والضغوطات من أجل التهدئة أولا، ومن أجل تنفيذ بعض الأمور الاقتصادية كمقدمات للحلول مستقبلا عندما تتفرغ للملف الفلسطيني... ونكمل في هذه الحلقة ما تفعله أمريكا بمساعدة مصر وتركيا وقطر وبعض الدول الأخرى في المنطقة:

2- إشراك مصر والأردن والإمارات وقطر وتركيا وإيران في موضوع السيطرة على حركات المقاومة في غزة والضفة. وهذا الأمر ظاهر في عملية الاحتواء المدروسة؛ عن طريق الدعم المالي والسلاح من أجل السيطرة على القرار السياسي لهذه الحركات. وباتت كل الاجتماعات السياسية من مصالحات مع السلطة، أو أمور التهدئة مع كيان يهود، أو غير ذلك مما

 

تحدثنا في الحلقة السابقة عن بعض الأمور المتعلقة بتوصيف الأوضاع السياسية المتعلقة بفلسطين والمحيط حولها، والنظرة عند الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا لهذه الأوضاع والأحداث، ونكمل في هذه الحلقة ما تحدثنا عنه في الحلقة السابقة:

7- الإدارة الأمريكية ما زالت تتمسك بفكرة حل الدولتين، ولكن بشكل يتماشى مع طبيعة التغيرات على الأرض، خاصة وجود المستوطنات وقضية القدس، إلا أن هذه الفكرة لم تلق القبول عند كيان يهود، ولم توات الظروف السياسية لفرضها، خاصة أن مشاكل أمريكا العالمية والإقليمية كثيرة ومتعددة. وقد صرح أكثر من مسئول أمريكي أن فكرة حل الدولتين ما زالت قائمة لم تتغير؛