ها هي شفرات سيوف الطغاة تُطبِق على معصم الأمة الإسلامية فتسيل الدماء أنهارًا وترتوي الأرض بالدماء الزكية، دماء أشرف أمة عرفها التاريخ، أمة محمد الهادي. نعم دَعي شفرات سيوف الطغاة تطبق منك على المعصم أيتها الأمة الكريمة، أتعرفين لماذا تطبق شفراتهم على معصمك؟
منذ أيام وتحديدا الخميس الخامس من آذار/مارس 2015م، أجرى رئيس النظام المصري تعديلات وزارية باستحداث وزارتين جديدتين، هما وزارة السكان ووزارة التعليم الفني والتدريب المهنى، واستبدل 6 من باقي الوزراء أبرزهم وزير داخليته وأحد أهم داعمي انقلابه العسكري اللواء محمد إبراهيم، والذي وصل إلى الإمارات السبت 7 آذار/مارس مع أسرته في حراسة مشددة حسب ما نقلته بعض وسائل الإعلام.
منذ أسبوع بدأت حملة عسكرية لإخراج تنظيم الدولة من مدن محافظة صلاح الدين وقراها ، ويقود الحملة رسمياً هادي العامري مسؤول الحشد الشعبي ويشترك فيها الجيش والشرطة والحشد الشعبي وعناصر من الحرس الثوري الإيراني بصفة مستشارين كما أعلن رسمياً، وقد ساهم قاسم سليماني في إدارة الحملة تخطيطا وتنفيذاً وتقدمت القوات من مناطق عدة شرق وجنوب وشمال تكريت، وبعد أسبوع من المعارك استطاعت السيطرة على قضاء الدور وحالياً تكثف عملياتها للسيطرة على ناحية العلم ومنطقة البوعجيل التي تقول الجهات الرسمية أنهم دخلوها يوم الأحد 8/3 وأن القوات الأمنية تطوق تكريت من مناطق عدة.
حزب التحرير / ولاية تركيا يعقد مؤتمر الخلافة في ذكرى إلغائها في اسطنبول
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ولاية تركيا
عقد حزب التحرير / ولاية تركيا مؤتمرًا للخلافة في اسطنبول بعنوان "النموذج الرئاسي الديمقراطي أم الخلافة الراشدة؟"، وهو جزء من حملة "عودة الخلافة" التي نُظّمت خلال الفترة 3 – 10 آذار/مارس. وبعون الله تعالى وفضله، ثم بجهود المسلمين فقد كان المؤتمر ناجحًا جدًا.
إن التوصل إلى اتفاق بين منطقة اليورو واليونان بشأن تمديد برنامج التمويل الخاص قد جاء بعد مفاوضات مكثفة ومضنية في بروكسل، ونص البيان الختامي للمجموعة على أنه: "ستبدأ الإجراءات بهدف التوصل إلى قرار نهائي حول تمديد خطة التمويل الحالية لفترة تصل إلى أربعة أشهر".
وأخيراً وصلت التفجيرات، لا بل وصل الإرهاب المحتمل - على حد تعبير السيسي الذي تنبأ بوقوعه قبل أكثر من سنة - إلى قلب القاهرة، بعد أن كان مرتعه في سيناء شرقا وعلى الحدود الليبية غرباً، وبعد أن كان يجرى ضد المصريين على يد تنظيم الدولة فيحصد أرواح المصريين خارج البلاد دون تمييز بين قبطي مؤيد لنظام السيسي وبين مسلم رافض له، هذه حقيقة نحتاج أن نقاربها ونتفحصها ثم نسلط الضوء على أسبابها ومآلاتها، فمن يا ترى يقف وراء هذا الإرهاب المزعوم؟! ومن له مصلحة فيه؟! وما الذي يريده من هذه التفجيرات؟!
وأخيراً وصلت التفجيرات، لا بل وصل الإرهاب المحتمل - على حد تعبير السيسي الذي تنبأ بوقوعه قبل أكثر من سنة - إلى قلب القاهرة، بعد أن كان مرتعه في سيناء شرقا وعلى الحدود الليبية غرباً، وبعد أن كان يجرى ضد المصريين على يد تنظيم الدولة فيحصد أرواح المصريين خارج البلاد دون تمييز بين قبطي مؤيد لنظام السيسي وبين مسلم رافض له، هذه حقيقة نحتاج أن نقاربها ونتفحصها ثم نسلط الضوء على أسبابها ومآلاتها، فمن يا ترى يقف وراء هذا الإرهاب المزعوم؟! ومن له مصلحة فيه؟! وما الذي يريده من هذه التفجيرات؟!
وللإجابة على هذه الأسئلة لا بد أن نستعيد الذاكرة قليلاً لنقول: إن أول من أعلن الحرب على "الإرهاب" في العالم هي أمريكا، وحشدت وراءها أغلب دول العالم، إثر أحداث أيلول/سبتمبر 2001، وكلنا يعلم أن مسرح هذه الحرب دار وما زال يدور في العالم الإسلامي، ثم شاءت الأقدار أن تهب رياح التغيير في عالمنا العربي، فتساقطت على إثرها عروش بعض دولنا الكرتونية، وجاءت هذه الرياح على غير ما تشتهي إرادة البيت الأبيض، فكان نصيب مصر التابع الأكبر لأمريكا في المنطقة أن أُسقِط رأس نظامها "مبارك" وبقي النظام كما هو ممثلاً بالمجلس العسكري "أمريكي الصنع"، ولأهمية مصر في المنطقة وما ستقوم به من أدوارٍ لاحقاً سعت أمريكا إلى استقرار مصر لكي لا تفلت الأمور من أيديهم كما حصل في كانون الثاني/يناير 2011، ومن أجل ذلك سارت بمصر في ثلاثة خطوط متوازية على أن تعمل كل هذه الخطوط مع بعضها في آن واحد دون توقف، طبعا بأيدي أزلامها:
الخط الأول: يتمثل في القيام بأعمال سياسية وأمنية في غاية الخبث لتأديب هذا الشعب الثائر طلباً لحريته، فكم من جرائم ارتُكبت ودماء سُفكت في عهد المجلس العسكري وكان الفاعل على الدوام يسمى "بالطرف الثالث" الذي لم يُعرف بعد، حتى أصبحت نكتة!
أما الخط الثاني: فكان العمل على المحافظة على استقرار مصر في كل الأحوال، كي لا تنفلت الأمور ثانية، وتجلّى ذلك بعمل انتخابات برلمانية لامتصاص غضب الشارع أفرزت أغلبية إسلامية، وانتخابات رئاسية أفرزت رئيساً محسوبا على أكبر تيار إسلامي في البلاد.
وأما الخط الثالث: فتمثل في شن حملات إعلامية شرسة على التيار الإسلامي وشيطنته، منذ اللحظة التي أطيح فيها برأس النظام "مبارك" واستمر، لا بل واشتد شراسة بعد وصول الإخوان إلى الحكم، إلى أن تمكن النظام بقيادة الجيش والقضاء من حل مجلس الشعب أولا والانقلاب على ما عرف بنظام الإخوان، على يد عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في نظام مرسي، والذي طلب صراحة من الشعب المصري أن ينزل إلى ميدان التحرير ليعطيه تفويضا لمواجهة الإرهاب المحتمل، ... وهكذا كان، بغض النظر عن حجم المانحين لهذا التفويض، وكان أول إرهاب يواجهه هو مجزرة رابعة وغيرها، فأصبح هو يدير الجريمة المنظمة، والقضاء يلفّق التهم، والإعلام يروّج لها.
ومنذ تلك اللحظة لم يهدأ الشارع المصري، ولم تجف الدماء في مصر، وبدأت الإعلانات تصدر تباعاً عن حوادث إرهابية هنا وهناك، والفاعل هذه المرة هو الجماعة المحظورة، فاختفى الطرف الثالث، وهذا ما أرادته أمريكا عن طريق أزلامها في المجلس العسكري وعلى رأسهم السيسي، الذي جيء به ليصبح رئيساً لمصر هذه المرة، صاحب نبوءة الإرهاب المحتمل، وفجأة اشتعلت سيناء بالإرهاب المحتمل وأصبحت الحدود المصرية الليبية غير آمنة.
وفجأة يعلن البغدادي قيام دولة الخلافة الإسلامية ويطلب من الجماعات الإسلامية والمسلمين مبايعته، ثم يتبع ذلك بتوجيهاته إلى أفراد جماعته في سيناء وفي ليبيا حيث يتمركز الـ"خليفة حفتر" وفجأة يظهر التنسيق بين السيسي وحفتر، ثم يتشكل التحالف ليضرب تنظيم الدولة، ويسقط الطيار الأردني الكساسبة في يد التنظيم فيضرم به النار، فتثور ثائرة الأردنيين وينجح النظام الأردني باستغلال الحادثة أبشع استغلال لتوجيه بنادق وصواريخ الجيش الأردني، إلى سوريا في دعم شعبي غير مسبوق، وتستهوي هذه المسرحية أمريكا لتلعبها ثانية مع مصر في ليبيا بعد إعلان التنظيم عن قتله 21 مصريا، وفي ظرف 24 ساعة كانت طائرات الجيش المصري تدك معاقل التنظيم في درنة، بعد أن أعلن السيسي أن مصر ستثأر لأبنائها، ثم فجأة تكتشف الشعوب العربية كلها أن ما جرى ويجري ما هو إلا أفلام ومسرحيات وأن هؤلاء ومعهم تنظيم الدولة بأعماله المخالفة للشرع يوردون الأمة مورد هلاك لا محالة، فتظهر الحاجة ثانية إلى تفجيرات أكثر قرباً من عمق مصر، فيصار إلى تفجيرات هنا وهناك في القاهرة، ليشعر الناس بالخطر فيلتفوا حول الجيش، ليسرح بأبنائهم ويمرح قتلاً وتقتيلاً، وكل هذا خدمة لسيد البيت الأبيض للقضاء على شباب أمتنا الثائر في كل مكان وخوفا من أن ينجح هذا الشباب في تأسيس دولة يلتف حولها المسلمون، ولا تقوى معها أمريكا إلا على الاستسلام.
إذاً فهم الذين يصنعون هذا الإرهاب المزعوم وهم الذين يصنعون التفجيرات، وهم الذين يصنعون لنا الأعداء، فهم المجرمون وهم أداة الجريمة وهم القاضي المحقق فيها، هم المنتجون والمخرجون والمسوّقون والبائعون المتجولون في جنبات أمتنا، وبضاعتهم سفك الدماء بلا ذنب قبّحهم الله أنى يؤفكون.
ومصلحتهم في ذلك أن يعيدونا للخوف، ليبيعونا أماناً موهوماً لا يتحقق لنا إلا بالخضوع لهم ولأسيادهم أذلاء، لنصدقهم فيقودونا ويقودوا أبناءنا في جيوشنا إلى حيث يريدون حيث الذلة والمهانة والميتة المخزية، فتستقر لهم الحال ويقوموا بدورهم المرسوم لهم حماية مصالح المستعمر الكافر والحفاظ على أمن كيان يهود.
أما ماذا يريدوا من هذه المسرحيات الدموية ومن تفجيرات القاهرة فهو بلا شك أنهم يعلمون أن الشعب المصري لم يعد تنطلي عليه ألاعيبهم وأحابيلهم، فأرادوا أن يقربوا له الموت أكثر في القاهرة؛ يفجّرون فيها فيوقعوا القتلى والمصابين ويكرسوا الخوف والذعر عند الناس، لترويضهم وإخضاعهم لكل حماقاتهم، ولكن الأمل معقودٌ وبشكل كبير على الشعب المصري الذي سيبطل مفعول كل هذه المزاعم بوعيه ونضجه رغم كثرة الأبواق التي تشوش، وإن من يعيش في مصر الآن ليستطيع أن يلحظ كم أصبح السيسي ونظامة محل تندّر عند الشعب المصري، وأضحوكة في نظره، فهو لا يراه إلا نظاماً مهزوزاً مهزوماً يلفظ أنفاسه، ولولا مساندة أمريكا له لكان في "خبر كان" منذ أمدٍ بعيد، أما القاهرة فلسان حالها يردد: أنا القاهرة التي لا تقهرني التفجيرات والمؤامرات، ولا أخضع إلا عندما تصدح مآذني الله أكبر الله أكبر الله أكبر، فأنا عصيةٌ على المارقين والمجرمين، خافضةٌ أجنحتي للرجال المؤمنين الذين صدقوا الله ما عاهدوه عليه ولم يبدلوا تبديلا، فأين أنتم أيها الأحباب أين أنتم يا صناديد الإسلام؟ أما آن أن يسوَدَّ نهارُ البيت الأبيض قبل ليله؟ أما آن لراية الإسلام أن ترفرف في سماء القاهرة؟ أما آن لكم أن تنتفضوا لله وبالله؟ فأنا وأنتم ليس لنا إلا الله، هبوا أيها الرجال لنصرة دينكم وأمتكم، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يكيد العدا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه...
أصدر حزب التحرير العدد الأول من جريدة الراية في الثامن والعشرين من ذي القعدة 1373هـ الموافق 28/7/1954م، وقد صدر العدد الأخير الثالث عشر الأربعاء 29 صفر 1374هـ الموافق 27/10/1954م... وذلك وفق ما اطلعنا عليه من بقايا أعداد الراية التي وصلتنا...
في ظل إرهاصات النصر التي تستشرفها الأمة الإسلامية، وفي الوقت الذي نرى فيه أننا على أبواب مرحلة جديدة ستغير الوجه السياسي للعالم... على أبواب فجر صادق سيبزغ نوره بالعدل والحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور...
أما الراية الأولى فهي جريدة الراية. هي جريدة أسسها حزب التحرير إبان نشأته في خمسينات القرن المنصرم، فكاد لها أعداء الأمة وأغلقوها، فغابت عن الوجود قرابة نصف قرن وها هي تُستأنف من جديد بفضل الله عز وجل، ثم بعزم الرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن سبيل الله.
تدخل الهجمة على المرأة المسلمة ضمن الهجمة على الإسلام بشكل عام، فالغرب وتابعوهم في الشرق يرون في الإسلام عدواً لهم يهدد وجودهم ومصالحهم في بلاد المسلمين
منذ سقوط الخلافة الإسلامية في 03 آذار 1924م، وتقسيم بلاد المسلمين بين الدول الاستعمارية الكافرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين، منذ ذلك التاريخ بدأت الحرب على الإسلام تأخذ طابعاً جديداً، تُستخدم فيها وسائل التضليل التي بدأت في الترويج للأنظمة الغربية في الحياة
منذ سقوط الخلافة الإسلامية في 03 آذار 1924م، وتقسيم بلاد المسلمين بين الدول الاستعمارية الكافرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين، منذ ذلك التاريخ بدأت الحرب على الإسلام تأخذ طابعاً جديداً، تُستخدم فيها وسائل التضليل التي بدأت في الترويج للأنظمة الغربية في الحياة، والسياسة، والحكم، في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي في الغرب، فأوهموا المسلمين بأن سبب ضعفهم وتخلفهم يكمن في الإسلام؛ الذي أقعدهم عن طلب العلم والنهضة، وكبّلهم في التخلف والجهل، ساعدهم في ذلك بعض أبناء الأمة المضبوعين بالثقافة الغربية، فكان قادة الأمة وساستها وحكامها من هذه الفئة؛ التي شكلها الغرب الكافر المستعمر بالشكل الذي يريد على عين بصيرة، ثم أشاع أفكاراً تضليلية عن الإسلام من أنه ينحصر في الأمور المتعلقة بالعبادات والأخلاق وما شاكل وأنه دين لم يعالج كافة شؤون الحياة وأنه لا يتضمن أنظمة حكم واقتصاد.. إلى جانب بثِّه لأفكار كثيرة تتناقض مع الإسلام..
نجح الغرب في خداع المسلمين طوال عقود، ولكن ذلك لم يستمر.. فمن خلال حمل الدعوة الإسلامية بالطريق السياسي، وما رافق ذلك من أحداث جسام عاشها المسلمون، أدركوا أن دينهم فيه أنظمة تعالج كافة شؤون الحياة، وأنه لا بد لها من دولة تطبقها وأن تلك الدولة هي خلافة راشدة على منهاج النبوة، وصاروا يتوقون للعيش في ظل دولة الخلافة.. في هذا الظرف اشتدت الحملة ضد الإسلام والمسلمين من قبل الغرب الكافر للحيلولة دون عودة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة إلى أرض الواقع، ولكن خاب فألهم، فإن المارد قد انطلق من قيده، وإن الوعي على الإسلام وأنظمته قد دخل العقول والقلوب، وهيهات أن يعود القهقرى.
هذه الحرب التي يقودها الغرب ضد الإسلام قد باتت مكشوفة وواضحة لكل ذي بصر وبصيرة، رغم محاولات الغرب للتخفي خلف مصطلحات هلامية؛ مثل الحرب على الإرهاب، والتطرف، والتشدد وغيرها، فقد صرح بعض قادتهم بأن هذه الحرب هي حرب ضد الإسلام، فجورج بوش الابن - الرئيس الأمريكي السابق - قالها صراحة بعد أحداث أيلول 2001م عندما أعلنها حرباً صليبية، ولم تسعفه بعد ذلك كل عبارات التلطيف والتضليل ليخرج من زلة لسانه الذي نطق بما في قلبه وقلوب كل الغرب الحاقد على الإسلام والمسلمين، وتكرر الأمر مرة أخرى قبل شهور قليلة من الآن، وبالتحديد في 26 أيلول 2014م، فقد قالت السيناتور الأمريكي (ميشيل باكمان) في مؤتمر قمة الناخبين: (هذه حرب روحية، وما نحتاج عمله هو أن نهزم الجهاد الإسلامي.. نعم وللأسف رئيسنا (أوباما) لديه الوصفة الخطأ، لقد فشل في إدراك دافعهم في الجهاد، نعم سيدي الرئيس إنه الإسلام، نعم، نعم). حقاً كما قال تعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.
وإنهم - أي أمريكا والغرب - في عملهم للحيلولة دون عودة الإسلام ودولته الخلافة، دعموا أنظمة الاستبداد في البلاد الإسلامية، ليقمعوا شعوبهم، ويسكتوا كل صوت ينادي بالإسلام، يكشف ذلك ما ذكره (مايكل شوير) الذي عمل في وكالة الاستخبارات الأمريكية عشرين عاماً، وكان رئيساً لوحدة بن لادن، قال في مقابلة تلفزيونية: (والحقيقة أن مصالح سياسة أمريكا والغرب الخارجية في الشرق الأوسط اعتمدت على مدار خمسين سنة على دعم الاستبداد. الاستبداد الذي أوصلنا إلى النفط، الاستبداد الذي حمى إسرائيل، وفي العشرين سنة الأخيرة الاستبداد الذي اضطهد الإسلاميين لحمايتنا، كل هذا يذهب الآن).
إنه ورغم كل هذا المكر والكيد للإسلام، فإنه يصمد، بل وينتشر في بلادهم، فيقض ذلك مضاجعهم، فموقع السي إن إن الأمريكي يقول: (أثبتت الدراسة العلمية الإحصائية أن الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً، إنه ينتشر مثل النار في الهشيم، وأكثر الدول التي ينتشر فيها اليوم هي دول غربية على رأسها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية). هذه التقارير وغيرها هي التي ترعب الغرب الكافر، فيعمل بكل ما أوتي من قوة لسحق الإسلام والمسلمين إن استطاعوا، فيشنها حرباً عسكرية تحت اسم "الحرب على الإرهاب"، فيقتل الآمنين من المسلمين، ظنا منه أن ذلك سيخيف الأمة، ويردها عن غايتها في استئناف الحياة الإسلامية، ولكنه لم يَرَ من الأمة إلا تمسكاً بدينها وسيراً لإعادة مجدها الضائع، وعزها المفقود، فراح الغرب يحاول تشويه صورة الخلافة التي يسعى حزب التحرير مع الأمة وبها، لإعادتها راشدة على منهاج النبوة كالخلافة الأولى، يحاول الغرب أن يوهم الناس - كل الناس - أن الخلافة ما هي إلا دولة لذبح الأبرياء وحرقهم، ولكن نقول لهم إن الأمة أوعى من أن تنطلي عليها مثل هذه الأضاليل، فالخلافة عند الأمة عدل وخير ورحمة، والخلافة عند الأمة عمر بن الخطاب الخليفة العادل، والخلافة عند الأمة عمر بن عبد العزيز، وهارون الرشيد والمعتصم ومحمد الفاتح، صورة زاهية مشرقة في أذهان المسلمين.
وصدق الله سبحانه القائل:
﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾
يتساءل الكثيرون عما وراء الجلبة المتصاعدة بشأن الخلاف المعلن بين نتنياهو وأوباما على خلفية المفاوضات الدائرة بين مجموعة 5+1 (الدول الكبرى + ألمانيا) مع إيران للتوصل إلى اتفاق يعالج الملف النووي الإيراني.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني