تشهد الثورة السورية وما يتعلق بها من مواقف وأحداث تطورات متلاحقة، فالثورة في سوريا في مقدمة أجندة أمريكا السياسية، وعلى رأس سلّم أولوياتها، وهذا واضح من كونها شغل جون كيري الشاغل، ومحور اتصالاته وتحركاته وتصريحاته، وبقية القضايا أصبحت في هامش اهتماماته نسبيا، ولم يعد هذا خاصا بأمريكا، فقد فرضت الثورة السورية نفسها على قضايا العالم بشكل عام، وتحولت الثورة في سوريا من تهديد للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط إلى تهديد لنفوذ الغرب ومصالحه في المنطقة بالجملة، لذلك كان من الطبيعي أن تحتل الثورة في سوريا رأس الهرم في جدول أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، بالإضافة إلى أن أمريكا تحاول أن تستغل اللقاءات الدولية لتمرير وفرض إرادتها وأجندتها لتخرج بقالب التفاهم الدولي.

لا يُستغرب أن تستنفر دول الغرب لمحاربة فكرة الخلافة، ولاتخاذ إجراءات استباقية على كافة الصعد العسكرية والأمنية والإعلامية والفكرية، إذا ما شعرت بتوجه المسلمين إلى إقامتها، لأن الخلافة تعني وحدة الأمة وعزها، وتحررها من الظلم والكفر، ومن الهيمنة الغربية على بلاد المسلمين، وتعني حمل الهدى إلى العالم وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وتصهر الشعوب في بوتقة العبودية لله وحده.

مثل هذه الحقائق مما حدث في الجزائر (وما ورد في الجزء الأول من هذا المقال)، تُبرز أهميةَ الوعي السياسي من زاوية الإسلام في العمل الجاد بقصد تصحيح أوضاع الأمة الإسلامية، وتكشف ألاعيبَ ومكائدَ الدول الرأسمالية الاستعمارية الخبيثة، التي يستحيل معها قيامُ كيان سياسي للمسلمين من شأنه أن يُعيد الأمورَ إلى نصابها في بلادهم الغنية بالثروات من كل صنف والواسعة بَشَرياً وجغرافياً، ويمكِّنهم من حمل رسالتهم إلى العالم ومن إيصال دعوتهم إلى شعوب الأرض، إلاَّ أن تمتلك نخبـُهم في مجملها فكراً سياسياً راقياً يعالج الواقعَ، ووعياً سياسياً على مستوى أو يفوق ما تمتلكه الدول الكبرى ونخبـُها. 

إن الخلاف والصراع يدور في الدول عادة إما بسبب اختلاف الآراء حول السياسات التي تتبعها، وإما بسبب حدوث أزمات مستفحلة يعجز النظام عن حلها، وإما لتغيير النظام بشكله وتركيبته أو برمته بسبب اختلاف الأفكار أو الاختلاف في وجهة النظر عن الحياة، وإما بسبب التنافس بين الأشخاص والأحزاب للوصول للحكم أو بسبب اختلاف ولاءات هؤلاء وارتباطهم بدول خارجية أو لوجود صراع دولي فيها.

وقعت الدول الاثنتا عشرة (12) الأعضاء في «الشراكة عبر المحيط الهادي» رسميا يوم 4/2/2016 في نيوزيلندا اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي (TPP) التي تسمح بإقامة أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم والتي ترى فيها واشنطن وسيلة لوضع قواعد التجارة الدولية والتصدي للقوة الصاعدة للصين. ويهدف الاتفاق إلى إزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار بين أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان والمكسيك وماليزيا ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام

كثيرا ما تردد على وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة رفض المعارضة السورية بدء المفاوضات مع النظام حتى يتم تنفيذ الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن رقم 2254، وفي ذلك تدليس ظاهر بل تآمر وجريمة وترويج للمخططات الأمريكية الاستعمارية.

نظرة في جريدة الراية العدد (64) حقائق مؤتمر لندن للمانحين ومؤتمر جنيف3


تقديم الأستاذ هيثم الناصر/ أبو عمر
لتصفح العدد

http://www.alraiah.net/media/k2/attachments/raya_no_64_FINAL_Web.pdf

 

أبرز عناوين صحيفة الراية - 64

- لتصفح العدد من موقع الجريدة الرسمي:
http://www.alraiah.net

 

جريدة الراية العدد 64  الأربعاء1 من جمادى الاول 1437 هـ/ الموافق 10 شباط/ فيراير  2016 م

أصدر العاهل المغربي محمد السادس يوم السبت الماضي تعليمات للحكومة بمراجعة مناهج تدريس التربية الدينية وبرامجها في مختلف مستويات التعليم في البلاد، من أجل تكريس التسامح والاعتدال، وذلك عقب دعوات حذرت من "الثقافة الدينية التكفيرية"، حسب بيان أصدره القصر الملكي