الاستاذ إبراهيم عثمان أبو خليل :
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
انطلقت في الثلث الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2015م الماضي جلسات ما يسمى بالحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير في كانون الثاني/يناير 2014م، بمشاركة عشرات من الأحزاب ذات الوزن الخفيف، وقاطعها العديد من الأحزاب والحركات المسلحة الرئيسية.
منذ سقوط الخلافة وتقسيم بلاد المسلمين إلى دويلات هزيلة، منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا يحرص الغرب على محو الإسلام من حياة المسلمين ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وقد وصل إلى حقيقة ثابتة وهي أنه لا يستطيع محو الإسلام مهما فعل، ولذلك ظل يعمل على حرف المسلمين عن أحكام الإسلام وبخاصة
مئات الآلاف من أهل سوريا الشام يركبون الزوارق المطاطية، ومراكب الصيد في عرض البحر، وهي مغامرة ما كانوا ليقدموا عليها لولا أنهم سُدّت أمامهم كل السبل، فاختاروا طريق المغامرة مكرَهين، وهم يعلمون، بل ويرون بأم أعينهم أن آلافاً قضوا غرقاً وسط المحيطات والبحار، وحينما يصلون إلى أي بلد أوروبي، تبدأ حلقة أخرى من
السياسة هي رعاية الشؤون، والذي يقوم بها عمليا هو الدولة داخلياً وخارجياً، والأمة هي التي تحاسب الدولة على هذه الرعاية، ودائماً تكون وفق الأفكار التي تعتنقها الأمة، وعلى حسب قناعاتها، هذا هو تعريف السياسة، وهو وصف لواقعها الذي يرادف المعنى اللغوي في مادة ساس يسوس سياسة بمعنى
انطلقت يوم الخميس الماضي 06 آب/أغسطس 2015م جولة جديدة لمفاوضات السلام بين حكومة جنوب السودان بقيادة سلفاكير، والمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، ولم تكن هذه الجولة هي الأولى، ويغلب على الظن أنها لن تكون الأخيرة، كما أرادت (الإيقاد)؛ الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا، والوسيط الأفريقي لحل النزاع، عندما سلم في 25 تموز/يوليو 2015م طرفي النزاع في جنوب السودان مسودة تسوية، وحددت 17 آب/أغسطس الجاري موعداً لتوقيع الاتفاق النهائي، وكان آخر اتفاق تم توقيعه بين الطرفين في 09/11/2014م، ولم يصمد يوماً واحداً.
إن الإسلام هو الدين الذي أنزله الله عز وجل على رسوله المصطفى r بالوحي، فكان لزاماً على كل من يريد أن يعمل بالإسلام أو للإسلام أن يتقيد بما جاء به الحبيب المصطفى r، والسيرة النبوية تحدثنا، أن النبي r وهو يدعو للتوحيد، وعبادة الله عز وجل وحده، كان يعمل أيضاً في الوقت ذاته لإيجاد سلطان للإسلام
لقد أظلنا شهر رمضان، وما أدراك ما رمضان، شهر البركات والخيرات، شهر القرءان الذي فيه هداية للبشرية من الغواية والضلال، فيه ليلة العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر، يقول الله عز وجل: )شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ(، ويقول سبحانه وتعالى: )إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ(، رمضان أحبتي الكرام هو شهر الطاعات، فيه يحرص المسلمون على طاعة الله عز وجل صياماً لأيام الشهر، وقياما للياليه، ممسكين عن شهوتي البطن والفرج، من بزوغ الفجر الصادق، إلى دخول الليل، راجين مغفرة ربهم، طامعين في رضوانه ودخول جناته، حريصين على ألا يخدش صيامهم خادش، تمتلئ المساجد بالمصلين، ويكثر أصحاب الأموال من الإنفاق على الفقراء والمساكين، بل يحاول الجميع أن يتلبسوا بطاعة الله في كل أمورهم رجاء أن يعتقهم الله من النار في شهر العتق الفضيل.
إن السياسي الواعي المتتبع لما يجري في جنوب السودان، يعلم جذور القضية، ويعرف اللاعبين الأساسيين على مسرح الأحداث، فبريطانيا التي كانت تستعمر السودان، شماله وجنوبه، عملت في خطوات جادة لفصل جنوب السودان عن طريق ما يسمى بالمناطق المقفولة،
لقد انتهت فصول المسرحية الهزلية؛ التي سميت انتخابات في السودان، وظهرت النتائج وفاز الحزب الحاكم بالأغلبية الساحقة بمن حضر العروض الختامية. لقد كانت بحق مسرحية هزلية، ملّ عرضَها أهلُ السودان فأعرضوا عن حضورها، فقد كان واضحاً للعيان إحجام الناس عن التصويت رغم حشود التأييد قبيل الاقتراع، ورغم فتاوى علماء السلطان لِسَوْق الناس للإدلاء بأصواتهم.
تجري في الفترة من الثالث عشر إلى الخامس عشر من شهر نيسان/أبريل 2015م انتخابات لاختيار رئيس لجمهورية السودان، وأعضاء البرلمان، وأعضاء المجالس التشريعية الولائية؛ وهي انتخابات محسومة سلفاً نتائجها لمصلحة الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)، لأسباب عديدة منها:
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني