قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ الله وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. قال ابن كثير رحمه الله: "يعني: الذين هم في حد والشرع في حد، أي: مجانبون للحق مشاقون له، هم في ناحية والهدى في ناحية". وقال الماوردي رحمه الله: "فيه ثلاثة أوجه: أحدها: من حارب الله ورسوله، الثاني: من خالف الله ورسوله، الثالث: من عادى الله ورسوله. وقد شملت هذه الأوجه الثلاثة جميع أصناف المحادين من الكافرين والمستكبرين والعصاة المخالفين الظاهرين والخفيين. وهذا بيان قرآني أزلي عامل في عباد الله في كل زمان ومكان، مهما أوتوا من قوة، ومهما بطشوا وأشروا وبطروا، ومهما علا شأنهم في الأرض ولو كان علوا كبيرا، فإن الله القوي العزيز سيذلهم ويجعل
في ذكرى ما يسمى بنكبة فلسطين الخامسة والسبعين، لا بد لنا من معرفة معنى النكبة وتعريفها، ومتى بدأت، والأسباب التي أدت إليها، والتداعيات التي حصلت بعدها إلى يومنا هذا، ثم معرفة كيفية النهوض من هذه النكبة والتخلص من آثارها. والنكبة لغة هي مصيبة تُلم بالإنسان في أعز ما يملك من مال أو نفس. وقد بدأت نكبة فلسطين قبل أن يأتي يهود إليها ويُنشئوا كيانهم فيها،
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾. قال الطبري: "وإن حزبنا وأهل ولايتنا لهم الغالبون، يقول: لهم الظفر والفلاح على أهل الكفر بنا، والخلاف علينا". أهـ. وهذا يعني أنه لا نصر إلا بالجند، ولا تغيير إلا بالجيوش.
وإننا اليوم نتوق إلى التغيير، بعد أن هدمت خلافتنا قبل أكثر من قرن من الزمان، ومللنا الهزيمة والمذلة والاستكانة ونهب الثروات وإيذاء العباد واقتطاع البلاد واحتلالها وتدنيس المقدسات، فلا بد لنا من التغيير. والتغيير سنة وضعها الله سبحانه وتعالى في الكون، وجعل لها ضوابط ومكونات وعناصر، وهكذا كل شيء إذا أردت أن تجني منه الفائدة، فلا بد من استكمال عناصره. فالمركبات المادية المستخدمة في مجالات الحياة جميعا
النصر لغة: الإعانة، جاء في لسان العرب: نَصَرَ المَظْلومَ نَصْراً ونُصوراً: أعانَهُ، ونَصَرَ الغَيْثُ الأرضَ: عَمَّها بالجَوْد، ويقابله الهزيمة، والانْكِسار والانْدِحار والإِخْفاق والاسْتِسْلام والانغلاب والانهزام والخسران والخيبة والرسوب والفشل. والنصر اصطلاحا
إن الإسلام هو الدين الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لينظم علاقة الإنسان بنفسه وبغيره وبخالقه، وهو طراز معين من العيش يختلف عن كل أنظمة العيش التي عرفتها البشرية من حيث العقيدة السليمة والتكاملية التشريعية وخاصية الانتشار والتوسع بطريقة مقنعة وجذابة، دون أي ظلم أو طمع في ثروات الغير، بل لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾. قال الضحاك: هو شرط شرطه الله عز وجل على من آتاه الملك. وقال ابن عاشور: فأما إقامة الصلاة فلدلالتها
يتبارى حكام المسلمين اليوم ومنذ أن ولي أسلافهم مناصب الحكم في بلاد المسلمين، عقب هدم دولة الخلافة العثمانية قبل أكثر من مائة عام، يتبارون في سباق محموم يفضي بهم جميعا إلى سخط الله، فوق كونهم لا يحكمون
إن لكل أمر عظيم سرا يكمن في ثناياه وخفاياه، وهذا السر هو الذي يجعل الأمر حيا وقويا، كالروح في الجسد، فإنها سر حياته وقوته ونشاطه، فإذا نزعت صار الجسد جثة هامدة تنتظر الدفن والتخلص منها. والأمة الإسلامية مليئة بالأسرار التي تجعلها
قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾. وقال سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني