إزاء استمرار النظام الأردني في ظلمه واضطهاده لشباب حزب التحرير، فقد أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن، يوم الخميس 22 من جمادى الأولى 1439هـ، الموافق 08 شباط/فبراير 2018م، بيانا صحفيا بعنوان "النظام في الأردن يواصل اضطهاده وظلمه لشباب حزب التحرير"، استهله بقوله: "حقدا على حزب التحرير وغيظا من شبابه، على أثر وقفة من وقفات نصرة القدس وكل فلسطين التي نفذها الحزب في ولاية الأردن - بعد طي النظام في الأردن لملف القدس - حيث استصرخ فيها كسابقاتها، جيوش المسلمين للتحرك لإنقاذ القدس كردٍّ عملي على قرار أرعن أمريكا الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لكيان يهود، كانت أجهزة أمن النظام في الأردن قد اعتقلت شابين من شباب حزب التحرير من منطقة المقابلين في العاصمة عمان، وهما الأخ معتصم فايز السالم، والأخ علي وصفي حرب الذي منع أهله وذووه ومحاميه من زيارته منذ اعتقاله في سجن المخابرات العامة، مما يثير الشكوك حول احتمال تعرضه لتعذيب شديد أحدث أثراً بليغاً في جسمه لم يبرأ منه بعد".
وقد حمل البيان النظام الأردني وأجهزته الأمنية المسئولية كاملة عن سلامة الأخ علي حرب حيث قال: "وإننا في حزب التحرير/ ولاية الأردن نحمل النظام وأجهزته الأمنية ومدير المخابرات العامة وضباط التحقيق المسؤولية الكاملة عن سلامة الأخ علي حرب وعن سجن شباب حزب التحرير صناديد الأردن في محاسبة النظام وفضح ظلمه وتآمره وفساده واستهتاره الذي أصبح لا يخفى على أحد من الناس في الأردن، أرض ومصنع الرجال الرجال أصحاب النخوة والحكمة، من أتباع رسول الله محمد e."
أما عن افتراء النظام الأردني على الصادعين بكلمة الحق وتلفيق التهم الباطلة لهم فقد قال البيان: "وإننا لا نستغرب من النظام في الأردن أن يتفنن في تنويع التهم وتوزيعها على الصادقين الصادعين بكلمة الحق التي تضيء للمسلمين في الأردن طريق النهضة والخلاص، أو تستنهض همم جيوش المسلمين، وتستفز إيمانهم، لا نستغرب منه ذلك وقد أفلس سياسيا وظهر عجزه الرعوي وظلمه التاريخي لأهل البلاد بوضوح تام لن يستدركه دهاة العرب والعجم ولا دهاقنة السياسة والأمن والاقتصاد من أصحاب العقول الأمنية أو النفعية الرأسمالية العفنة. قال رسول الله e : «إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ»."
هذا وقد اختتم المكتب الإعلامي لحزب التحرير بيانه الصحفي بتجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى ثم مع المسلمين على مواصلة السير على منهج رسول الله e والصدع بالحق حيث قال: "وإننا في حزب التحرير/ ولاية الأردن نجدد عهدنا مع الله ومع المسلمين في الأردن والعالم أن نبقى صادعين بالحق على منهج رسول الله e لا نحيد عنه قيد شعرة، لا نخشى في الله لومة لائم ولا حقد حاقد ولا جبروت جبار ظالم حتى يظهر الله الإسلام على كل الأديان ويمن على الأمة بالنصر والتمكين، أو نلقى الله ونحن متلبسون بالعمل لذلك طائعون لله ومخلصون له الدين ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾."
رأيك في الموضوع