إن نظام الإسلام ليس مطبقا منذ هدم الخلافة عام 1924م، فالإسلام ليس مسؤولاً عن ضنك العيش وعن المشاكل الكثيرة المختلفة التي تملأ حياة الناس اليوم والتي سممت حياة المرأة وقضّت مضجعها ودمرت أسرتها، فلا يجب توجيه أصابع الاتهام إلى الإسلام ما دام النظام الحاكم في بلاد المسلمين هو النظام الرأسمالي الفاشل، والذي هو سبب الفقر والفساد والجهل والظلم الواقع على الناس. والحل يكمن في إسقاط هذه الأنظمة العميلة للغرب الكافر، وللعلماء دور كبير في توعية المرأة المسلمة وفي عودتها إلى الله تعالى، فعندما ثارت المرأة في بلادنا ثارت ضد تجار الدين وضد الظلم والذل وضد الأوضاع الاقتصادية المزرية، وخرجت لتقف بجانب الرجل يدا بيد لتحقيق التغيير والنهضة لا أن تنافسه أو تزاحمه.
لذلك عليها أن تفهم أن العمل للتغيير الجذري يكون فقط بالمطالبة بتطبيق الإسلام كاملاً وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فصوت المرأة المسلمة حين ترفعه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو كلمة حق إلى سلطان جائر، وهو أفضل الجهاد، ويصبح بالإسلام ثورة إيمانية حقيقية تؤدي إلى نتائج ملموسة وفعلية يحفظها الله تعالى ولا يمكن لأي متسلق أن يسرقها ولا يستطيع أن يخدع المرأة بشعارات تضليلية ضد الشرع، فالإسلام قد أعطى للمرأة المسلمة كافة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل عصور من أن تقوم للعلمانية قائمة.
رأيك في الموضوع