نشر موقع (روسيا اليوم، السبت، 10 محرم 1439هـ، 30/9/2017م) الخبر التالي: "اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، أن بعض الجهات تحاول إعادة رسم حدود المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده تعلم أين تحاك تلك المؤامرات.
وبحسب وكالة "الأناضول" قال جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها أمس بمدينة اسطنبول، إن "بعض الجهات (لم يسمها) تحاول إعادة رسم حدود المنطقة، بعد 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو".
و"سايكس بيكو"، هي اتفاقية سرية وقعتها بريطانيا وفرنسا في 16 أيار/مايو 1916، بهدف تفتيت منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤول التركي "لقد شاهدنا ذلك في الأحداث التي نعيشها في سوريا، واستفتاء انفصال إقليم شمال العراق، ولكننا واثقون من الخطوات التي اتخذناها".
وتابع "كما أننا ندرك جيدا أين تكتب سيناريوهات اللعبة (التي تحاك ضد المنطقة)، ونعلم الدمية والجهة التي تستخدمها أيضا".
تصريحات المسؤول التركي تأتي عقب الاستفتاء الذي جرى في إقليم كردستان شمال العراق، الاثنين الماضي، وأدى إلى تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية، ومعارضة قوى إقليمية ودولية منها إيران وتركيا".
الراية: إن النظام التركي العلماني الذي وجد بعد هدم دولة الخلافة العثمانية، والذي أنشئ أساسا بناء على إفرازات اتفاقية سايكس بيكو (تم الوصول إليها بين نيسان/أبريل وأيار/مايو 1916م على صورة تبادل وثائق بين وزارات خارجية فرنسا وإنجلترا وروسيا القيصرية)، ويدافع عن حدودها المسؤول التركي هي إحدى المصائب التي ألمت بالأمة الإسلامية. ولوقف التفتيت والتقسيم لبلاد المسلمين يجب العمل على توحيدها في دولة واحدة من صميم عقيدة أهلها لتقف في وجه مخططات الدول الاستعمارية التي عرَّض إليها جاويش أوغلو دون أن يسميها، وعلى رأسها أمريكا. إن وقف تفتيت المنطقة لا يكون بالتمسك بحدود سايكس بيكو، بل بالخروج من تحت المظلة الاستعمارية الصليبية، وإقامة الدولة الإسلامية الجامعة التي توحد البلاد الإسلامية، وتستعيد خيرات المسلمين وثرواتهم من المستعمرين الذين يتنعمون بها على حساب الأمة.
رأيك في الموضوع