نشر موقع (الجزيرة نت، الأحد 4 محرم 1439هـ، 24/9/2017م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده لا ترى مبررا لاستمرار النزاع بين أهل فلسطين وكيان يهود في ظل التوافق الدولي بشأن الحل القائم على دولتين، دون أن يدين كيان يهود أو يحمّله مسؤولية استمرار الصراع.
ودعا الجبير في كلمة بلاده التي ألقاها السبت أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى توفير الإرادة الدولية الجادة لترجمة الحل إلى واقع ملموس".
الراية: كيفما فسرنا تصريحات عادل الجبير هذه في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن المقطوع به هو حقيقة موقف حكام آل سعود من كيان يهود.
فنظام آل سعود لا يرى أن كيان يهود كيان غير شرعي، بل يعتبره كيانا شرعيا، وأن الخلاف معه هو مجرد نزاع مصالح، وأنه لا مبرر لاستمرار هذا النزاع.
ومن نافلة القول إن تحرير فلسطين وتطهيرها من يهود، الذين أقاموا كيانهم المسخ على جماجم أهل فلسطين وأشلائهم، ليس وارداً في حسابات الجبير وأولياء نعمته على الإطلاق، وإنما يعتبرون ذلك خروجا على المبادرة العربية وما يسمى بالإجماع الدولي، بل يعدونه (إرهابا وتطرفا).
إن خيانة حكام المسلمين وتآمرهم على الأمة الإسلامية، وارتماءهم تحت أقدام المستعمرين قد فاقت كل حد وتلاشت أمامها جميع صور الخيانة، وهو ما يدفع الأمة الإسلامية جمعاء وخاصة جيوشها لأن يتحركوا بسرعة لاجتثاث هذه الأنظمة العميلة الخائنة، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها، التي ستحرر فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة، وتعيد للمسلمين عزتهم وكرامتهم، ومكانتهم المرموقة بين الشعوب والأمم.
رأيك في الموضوع