توسع معارك جوبا بين أنصار سلفاكير ومؤيدي مشار
تصاعدت حدة المعارك في عاصمة جنوب السودان جوبا يوم الأحد الماضي بين القوات النظامية والمتمردين السابقين، وامتدت الاشتباكات في يومها الرابع لتشمل أحياء عدة من العاصمة ومحيط المطار.
وذكر متحدث باسم رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان أن مقر إقامة مشار تعرض لهجوم من قوات تابعة للرئيس سلفاكير ميارديت، وتحدث عن استخدام دبابات ومروحيات في الهجوم.
بدورها أكدت الأمم المتحدة استخدام مدافع هاون وقاذفات قنابل وأسلحة هجومية ثقيلة في معارك اليوم، ورصدت أيضا مروحية قتالية فوق جوبا، في وقت قالت السفارة الأمريكية إن المعارك تدور في ضواحي المطار ومواقع بعثة الأمم المتحدة في حي جبل وفي مناطق مختلفة من جوبا.
وعلقت شركة الطيران الكينية رحلاتها إلى جوبا بسبب "الوضع الأمني المضطرب"، بحسب بيان للشركة.
ودفعت هذه التطورات الأمنية سكان العاصمة إلى البقاء في منازلهم أو الهروب إلى خارج المدينة، وفقا لما ذكره شهود لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويتواجه في هذه المعارك الجنود التابعون للرئيس سلفاكير ميارديت والجنود التابعون لرياك مشار زعيم المتمردين السابق ونائب الرئيس الحالي.
بدأت المواجهات الخميس الماضي إثر اشتباك بين الطرفين أوقع خمسة قتلى، ثم استؤنفت مساء الجمعة وأسفرت عن أكثر من 270 قتيلا وفقا لمصدر حكومي تحدث لرويترز.
وألقت المواجهات الحالية بظلالها القاتمة على ذكرى استقلال جنوب السودان من السودان التي صادفت أمس السبت، ولم تنجح الدولة الوليدة في شق طريقها نحو الاستقرار، وهي تشهد منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 معارك بين القوات الموالية لسلفاكير وتلك الموالية لمشار، أسفرت عن عشرات آلاف القتلى في صراع تزيد من تعقيداته المعارك بين الإثنيات والصراعات على المستوى المحلي.
وتسبب الصراع في أزمة إنسانية أرغمت نحو ثلاثة ملايين شخص على الهرب من منازلهم، ونحو خمسة ملايين -أي أكثر من ثلث السكان- على الاعتماد على مساعدة إنسانية عاجلة. (الجزيرة نت)
رأيك في الموضوع