أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه لن يسمح للأمم المتحدة بفرض قرارات بتشكيل حكومة ائتلافية مع الحوثيين، وذلك بعد أن وصل صباح يوم الأحد الماضي إلى محافظة مأرب شمالي البلاد للاطلاع على الوضع الأمني والعسكري هناك.
وأضاف هادي في كلمته أمام حشد من أبناء محافظة مأرب التي زارها اليوم لأول مرة منذ استعادة السيطرة عليها من مليشيا الحوثي وصالح أنه لن يعود إلى الكويت إذا أصدرت الأمم المتحدة قرارا بذلك.
وقال هادي إنه لن يسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن، وسيكون قريبا في العاصمة صنعاء.
وقد زار هادي مقر قوات التحالف في مأرب واطلع على تقرير لسير العمليات العسكرية في محافظات مأرب وصنعاء والجوف وشبوة.
وقال مراسل الجزيرة في اليمن سمير النمري إن هادي وصل للمحافظة برفقة نائبه علي محسن الأحمر وبعض المسؤولين الحكوميين. وأوضح أن الزيارة تكتسب بعدا رمزيا وتهدف إلى تثبيت "الشرعية" في المناطق التي استعادها الجيش والمقاومة الشعبية من مليشيا الحوثي. (الجزيرة نت)
: إنها ليست المرة الأولى التي يتعمد فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التضليل في تصريحاته فيما يتعلق بالصراع في اليمن. ففي شهر آذار من العام الماضي قال في خطاب متلفز عبر قناة "عدن" الفضائية إن "التجربة الإيرانية الإثنا عشرية، التي تم الاتفاق عليها بين الحوثية ومن يساندها، لن يقبلها الشعب اليمني"، فهو حينها ضرب على وتر المذهبية في محاولة منه لخداع أهل اليمن بتصوير الصراع لهم بأنه مذهبي مع أن الحقيقة غير ذلك. وفي الخبر أعلاه ضرب الرئيس اليمني على وتر القومية الجاهلية التي يمقتها الإسلام ويحاربها، وأراد أن يخدع أهل اليمن بتصوير الصراع لهم أنه قومي!!! إن الرئيس اليمني يعلم أن الحوثيين الموالين لإيران، التي تزعم زورا أنها تمثل الشيعة، إنما ينفذون سياسة أمريكا في اليمن، وهو ومن ورائه بعض دول الخليج الذين يدعمونه، والذين يزعمون زورًا أنهم يمثّلون السنّة، ينفذون سياسة بريطانيا.. فالصراع في جوهره ليس بين سنة وشيعة، فهو ليس مذهبيا، وهو أيضا ليس قوميا، فهو ليس بين القومية الفارسية والقومية العربية وإنما هو صراع على النفوذ بين دول استعمارية، بأدوات إقليمية ومحلية..
رأيك في الموضوع