بعد أن قامت أجهزة أمن النظام الأردني القمعية باعتقال الأخ المهندس إسماعيل الوحواح أحد شباب حزب التحرير، في مطار الملكة علياء بتاريخ 25/07/2018م، أصدرت يوم الثلاثاء الماضي محكمة أمن النظام العسكرية الظالمة في الأردن حكمها الجائر عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات خفضتها لمدة سنة واحدة بتهمة التحريض على تقويض النظام، وهي تهمة قمعية جاهزة تنسب بها أجهزة المخابرات لهذه المحكمة التي لا تتقي الله في أحكامها الآثمة حقداً وعداءً لحزب التحرير وشبابه لا لشيء إلا لأنهم عاهدوا الله على حمل الدعوة الإسلامية فكرياً وسياسياً.
وإزاء هذا الظلم من النظام الأردني تجاه حزب التحرير وشبابه فقد قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن في بيان صحفي:
"أولا - إن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام، تأسس استجابة لفرض فرضه الله على الأمة بقوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، وهو فرض في كل الأوقات، غير أنه وجد في وقت لا توجد فيه للمسلمين دولة ولا كيان سياسي، فكان لا بد له من العمل مع الأمة وبها لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية التي تحكم وتطبق الإسلام لقوله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾.
ثانياً - إن الطريقة التي يسير عليها حزب التحرير في تحقيق غايته هي التي سار عليها الرسول e حتى أقام الدولة الإسلامية الأولى ولا يملك أن يحيد عنها قيد أنملة ولا يخاف من أجلها في الله لومة لائم، وهي حمل الدعوة بالأعمال الفكرية والسياسية، دون الأعمال المادية، ولم يسبق له أن قام بأي عمل مادي كحزب سياسي عريق وعالمي، وتعرف ذلك أوساط الاستخبارات الأجنبية ومنها الأوروبية التي يعمل حزب التحرير في معظمها في وضح النهار، والتي لم تستطع أن تنال من الأخ إسماعيل الوحواح فأوكلت المهمة القذرة للأجهزة القمعية الأردنية!
ثالثاً - إن التهم الباطلة السخيفة كتهمة التحريض على تقويض النظام والتي توجَّه لكل من نشر أو شارك بنشر منشورات وعبارات وآراء فكرية وسياسية على وسائل التواصل الإلكتروني هي فقط لإيقاع أقصى ما يمكن من عقوبات على شباب حزب التحرير حسب القانون الوضعي الظالم للنظام في الأردن، ولا أساس لها لا في الدستور الوضعي للنظام ولا في شرع الله، فهل يعتبر النظام نفسه ضد استئناف الحياة الإسلامية بتطبيق شرع الله وإقامة الكيان السياسي الشرعي الوحيد للأمة الإسلامية، أي دولة الخلافة على منهاج النبوة؟ إذ هي الدعوة التي اشتهر بها حزب التحرير في كل أصقاع الدنيا وهي الصناعة والبضاعة اليومية بالنسبة له.
إن السجن بالنسبة لنا قضاء من الله نحتسب الأجر من الله عليه، ولكنه جورٌ وظلمٌ ممن يوقع هذه الأحكام القمعية الحاقدة على الذين يقولون ربنا الله سواء أكان النظام أم الأجهزة الأمنية أم قضاة محكمة أمن النظام، وهي لن تثنينا عن الاستمرار بجدٍ واجتهادٍ وتضحيةٍ عن المضي قدما في العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة".
رأيك في الموضوع