قال الحاكم الأمريكي السابق في العراق بول بريمر إن المحاصّة الطائفية كانت خيارا اضطراريا لا مفر منه، واعتبر أن البلاد شهدت إنجازات كثيرة بعد الغزو الأمريكي عام 2003
لم يكن خيار التوجه لمغامرة الاستفتاء الشعبي في بريطانيا أوائل الصيف المقبل بالأمر المحبب لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خصوصاً وأن هذا الاستفتاء ذو شأن مباشر بدور بريطانيا العالمي، صحيح أن بريطانيا قد انضمت في العام 1973م لعضوية السوق الأوروبية المشتركة، باستفتاء شعبي ولكن الحال في هذه الأيام تختلف تماماً، إذ تعني مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، أنها تنأى بنفسها عن كتلة أوروبية صار لها وزنها ومركزها على الحلبة الدولية. وإذا ما أضفنا تراجع دور بريطانيا المطّرد على الساحة الدولية، فإنّ خروجها من الاتحاد - في حال حصوله - يعني انكفاءها على نفسها إلى حد ما، لذلك كان لا بد من الوقوف على الدوافع التي حَدَتْ برئيس الوزراء كاميرون خوض مغامرة - إن جاز التعبير - الاستفتاء الشعبي في بلاده.
الفلوجة التي انطلقت منها شرارة المقاومة العراقية ضد القوات الأمريكية المحتلة عام 2003 هي أحد أقضية محافظة الأنبار وتبعد 55 كم غرب العاصمة بغداد ما زالت تحت الحصار الذي دخل شهره السادس الذي تمارسه القوات الحكومية العراقية المدعومة من القوات الأمريكية وبمساندة من المليشيات الطائفية الإيرانية بحجة محاربة تنظيم الدولة الذي احتل المدينة منذ أوائل 2014، ومنع سكانها من مغادرتها. حيث شهدت هذه المدينة إبادة ممنهجة بالتجويع والقصف فلا تكاد الفلوجة تنام على القصف إلا وتستيقظ على قصف جديد، بالإضافة إلى سلاح التجويع حيث لم تتبق كسرة خبز لدى الأهالي الذين أصبحوا يناشدون العالم التدخل لفك الحصار.
نشرت هذه الوثائق يوم 3/4/2016، فأظهرت تورط سياسيين وزعماء حاليين وسابقين في العالم بتهريب وغسيل الأموال. فمنهم مقربون من الرئيس الروسي بوتين تورطوا في غسيل حوالي ملياري دولار. وشركات مرتبطة بأفراد من عائلة الرئيس الصيني شي جين بينغ، وشركات سرية مرتبطة بعائلات ومقربين من المخلوع حسني مبارك والهالك القذافي والطاغية بشار أسد، وشملت سلمان ملك آل سعود ورئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد وأمير ورئيس وزراء قطر السابقين حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، ورئيسي وزراء العراق والأردن السابقين إياد علاوي وعلي أبو الراغب وغيرهم.واحتجت الجزائر على فرنسا فاستدعت السفير الفرنسي لديها لتبلغه احتجاجها لأن صحيفة لوموند نشرت صورة بوتفليقة بين صور زعماء العالم الذين وردت أسماؤهم ضمن قائمة أوراق بنما. وطالت رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إذ تشير إلى أن والده "يان كاميرون" الذي توفي عام 2014 كانت له صلة بتأسيس وتطوير شركة "أوفشور" في بنما التي لم تكن تدفع الضرائب للحكومة البريطانية.
في كتابه (مستقبل الإسلام السياسي) لجراهام فوللر الذي يعمل محللا سياسيا وشغل منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الأمريكية، وعمل بين وزارة الخارجية الأمريكية والسي آي إيه (CIA) لمدة سبع وعشرين سنة، وعمل في مؤسسة راند للتخطيط الاستراتيجي متخصصا في شؤون "الشرق الأوسط"، ثم بروفيسورا في التاريخ في جامعة (سيمون فريزر)، يضع فوللر خلاصة خبرته العريقة في جملة خطيرة يقول فيها: "لا شيء يمكن أن يُظهر الإسلاميين بأسوأ صورة أكثر من تجربة فاشلة في الحكم".
بدأ ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز يوم الخميس 7/4/2016 زيارة لمصر استمرت خمسة أيام، وقد وصفت هذه الزيارة من قبل وسائل الإعلام المحسوبة على النظامين بأنها زيارة تاريخية، وبعيدا عن احتفاء وسائل الإعلام بحركة الحكام حيث يتم وصفها دائما بأنها تاريخية واستثنائية حتى لو كانت للنقاهة والاستجمام! إلا أن زيارة ملك السعودية لنظام السيسي في هذا الوقت لها أهمية خاصة، تتعلق بمشاريع أمريكا في المنطقة والدور المنوط بعملائها، وذلك من جهتين:
كشف محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، أن لدى المملكة خططاً اقتصادية عملاقة لما بعد عصر النفط بتمويلات تصل قيمتها إلى تريليوني دولار أمريكي، وهو ما يعني أن الاقتصاد السعودي سوف يواصل التقليل من الاعتماد على إنتاج النفط خلال السنوات المقبلة، بما يجعل المملكة في منأى عن أي أزمات قد تنتج عن انهيار النفط أو ظهور بدائل للطاقة عنه في العالم. وبحسب التصريحات التي نقلتها وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن الأمير محمد بن سلمان، فإن المملكة أصبحت جاهزة الآن لأفول نجم النفط، وانتهاء عصره، وذلك بفضل امتلاكها أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، وتخصيصها مبالغ عملاقة لمشروعات ستستفيد منها الأجيال القادمة في عصر ما بعد النفط. وكشف محمد بن سلمان أن الصندوق السيادي العملاق سيشمل بيع ما يصل إلى 5% من أسهم شركة النفط السعودية "أرامكو".
إنّ استمرار وقوع الاشتباكات بين الفصائل السورية المتناحرة لا شكّ أنّه يخدم الأجندة الأمريكية بما يفوق ما قد تفعله الدبلوماسية الأمريكية أضعافاً مضاعفة، لذلك نجد أنّ السياسة الأمريكية في سوريا تعتمد في إحدى زواياها المهمّة على تشجيع وقوع مثل تلك الاشتباكات، فنجدها غالباً ما تُحرّض الفصائل على خوض المعارك ضد بعضها بعضاً بحجة محاربة الإرهاب، بينما توقف تمويلها للفصائل التي تدْعمها فوراً إنْ هي شاركت - ولو لمرةٍ واحدة - في القتال ضد نظام الطاغية بشّار.
بعد مرور خمس سنوات على تحرك الأمة ضد حكامها الطغاة في عدة بلاد من بلاد المسلمين، والذي أطلق عليه ثورات الربيع العربي، والتي بدأت في تونس مروراً بمصر وليبيا واليمن وانتهاء بسوريا، يلاحظ على هذه الثورات أنها لم تستقر، ولم تنتج النتائج التي خرجت الأمة وشبابها بالذات يطالبون بها، وبغض النظر عن هذه المطالب وطبيعتها، وعلى العكس من ذلك، تعاني هذه الدول من دوامة عنف مرشحة للمزيد أشدّها في سوريا بين النظام وبين أهل الشام؛ أهل البلاد، وباقي البلاد الأخرى بين أهل البلاد أنفسهم على شكل صراع وعنف بين المكونات العشائرية والطائفية والمذهبية التي ينقسم الناس إليها في هذه البلاد.
انعقدت يومي الخميس 31/3/2016 والجمعة 1/4/2016 في العاصمة الأمريكية واشنطن ما يُسمّى بـ"قمة الأمن النووي" وشارك فيها زعماء أكثر من خمسين دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" والاتحاد الأوروبي، وبحثوا فيها ملفات نووية عديدة، كملف ما يُسمّى بالإرهاب النووي ومنع حصول ما أسموها بالجماعات المتطرفة على السلاح النووي، وركزت القمّة في لقاءاتها الموسعة، والخاصة، على خطر الإرهاب النووي، وتضمّن البيان الختامي إجراءات تمنع استغلال المواد النووية، وتُحصّن أمنها، لتجنب وقوعها في يد (الإرهابيين) على حد تعبيرهم، خصوصاً بعد التفجيرات الأخيرة في بلجيكا، بالاضافة إلى ما اعتبروه (التحدي المتزايد) الذي تمثله كوريا الشمالية.
يبلغ سكان البلاد العربية ما يقارب 370 مليون إنسان، يعيش أكثر من 120 مليوناً منهم حالة من الفقر المدقع والذي قد يصل إلى حد الجوع الذي يجعل ذمة الله بريئة من العرب برمتهم. حيث إن عدد الفقراء يشكل 30% من السكان، ما يعني أنه في كل حي من أحياء أو عرصة من عرصات 70% من السكان يعيش جائع أو أكثر من الناس. والفقر يتبعه نقص في المناعة الجسدية ما يجعله عرضة للأمراض، وحرمان من التعليم ما يحد من مقدرة الإنسان على تخطي عقبات الفقر. ما يعني أن 120 مليون عربي لا يجدون قوتهم ولا عافية في أبدانهم، وبالتالي يفقدون الأمن والأمان الذي جعله الله حقا لهم مصداقا لقوله e: «من أصبح آمناً في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».
بتاريخ 30 آذار/مارس الحالي وصلت حكومة السراج - المنبثقة من وثيقة الصخيرات - إلى طرابلس، على متنِ سفينة إيطالية، ومساندة قطع بحرية فرنسية، بعد أن تم الإعداد لاستقبالها في قاعدة "أبو ستة البحرية" وقد حظيت باستقبالٍ خجول من أفراد القاعدة التي وفرت الحماية لها، وكتيبة الردع "المداخلة" التي كانت تتبع وزارة الداخلية في حكومة الغويل، وقد شبّه بعض المراقبين هذا الدخول بالتسلل.
كما كثر الحديث عن التقسيم والفدرالية في سوريا قبل وأثناء انعقاد الجولة الأولى من محادثات جنيف بعد إعلان وقف النار، وذلك للضغط على المفاوضين الذين خانوا الثورة وبدأوا بالتنازل ابتداء من قبول مبدأ التفاوض مع نظام الطاغية، كما كثر الحديث عن ذلك فقد كثر أيضا الحديث في الآونة الأخيرة عن مصير الطاغية بشار أسد. فروسيا تأخذ دور الحريص على مصيره وتقول بأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره، أما أمريكا فتأخذ دورا غامضا حينا وملتويا حينا آخر. بل إن روسيا اتهمت أمريكا بذلك وأكثر. فقال وزير خارجيتها لافروف فيما يتعلق بالاتفاق حول مصير الطاغية: "فيما يتعلق بهذه المزاعم، فإنها تنم عن قلب للحقائق ومساع لطرح المرجو كأنه واقع.. وإن قرارات مجموعة دعم سوريا تؤكد أنه لا يحق لأحد باستثناء الشعب السوري تقرير مصير القيادة السورية ومصير الرئيس السوري بشار الأسد.. وإن الاتفاقات بين موسكو وواشنطن تتعلق بالمبادئ الأساسية للتسوية السورية.. نعم، هناك الكثير من التلاعب، لكن لا يعكس سوى تسريب شركائنا الأمريكيين مضمون المحادثات وترويجهم معلومات مضللة بشكل ممنهج وعلى جميع المستويات وإن هذه التسريبات غير نزيهة وترمي إلى تشويه الواقع". (رويترز، روسيا اليوم 1/4/2016)
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني