الأربعاء, 06 نيسان/أبريل 2016 03:00

ثورة الشام في عامها السادس

كتبه

تقلبت الأحداث على أهل الشام وتبدلت عليهم الأحوال خلال العام الفائت من عمر الثورة على وجه يختلف قليلا عن بقية أعوامها السابقة، فقد كان أبرز حدث في العام الخامس هو استجلاب أمريكا للتدخل الروسي في النصف الثاني منه بعد أن أوشك نظام بشار أن يتهاوى ولم تتمكن إيران بمليشياتها وقوات حزبها في لبنان من تحقيق تقدم يذكر، بل أوقع بهم الثوار خسائر كثيرة، وحققوا عليهم انتصارات كبيرة، كما حصل في إدلب وجسر الشغور، وقد علقت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» على هذه الانتصارات بالقول إن "سيطرة النظام السوري تراجعت إلى أقل من 25% على جغرافية سوريا" (الخليج الجديد 26/4/2015)، ليخرج بشار بعد ذلك ويتحدث عن سوريا المفيدة ليبرر تراجع قوات نظامه وانحسارها.

جريدة الراية العدد 71  الأربعاء21 جمادى الآخر  1437 هـ/ الموافق 30 اذار/مارس 2016 م

قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن على المملكة المتحدة "الاتحاد وحماية" قيمها المسيحية في مواجهة تهديدات "الإرهاب".

وفي رسالته إلى الشعب البريطاني بمناسبة عيد الفصح، قال كاميرون إن التحلي بالمسؤولية، والعمل الجاد، والشفقة أمور هامة للناس "من مختلف الديانات ولمن لا يعتنقون ديانة".

أجبرت السلطات الجزائرية أئمة المساجد على تخصيص خطبة الجمعة، يوم الجمعة الماضي، لموضوع الوحدة الوطنية والحفاظ على سلامة البلاد والتهديدات الإرهابية

قال السفير الأمريكي الأسبق لدى العراق زلماي خليل زاده إن الولايات المتحدة لم تخسر العراق لصالح إيران، وذلك على عكس ما هو سائد في واشنطن، وإنه يمكن لبلاده استدراك الأمر والاستجابة للتوجهات العراقية الجديدة

نشرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية مقالا لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يدعو فيه إلى تبني استراتيجية جديدة في التعاطي مع تنظيم "الدولة الإسلامية". وبحسب بلير فإن الخطر الحقيقي الذي يواجه العالم ليس العنف بل الأيديولوجية المتطرفة التي تتسبب في أعمال العنف.

ويمضي بلير إلى القول بأن عدم التعاطي مع المشكلة الحقيقية يعني "فشل أي جهود للقضاء على الإرهاب".

ويقول بلير في المقال الذي يحمل عنوان "نحن نعيش في حالة إنكار حيال الإسلام" إنه يجب التمييز بين "تعاليم الإسلام التي يتبعها غالبية المسلمين، وهي التعاليم التي يصفها بالسلمية، وبين التشدد الإسلامي المنحرف عن أصل العقيدة".

أعلنت واشنطن «تشكيل مجلس أمريكي - خليجي للتنسيق في محاربة الإرهاب». وقالت إن قوات المارينز في شمال الموصل تدعم الجيش العراقي «الذي أحرز تقدماً في المنطقة»، ولم تستبعد زيادة عديدها «إذا دعت الحاجة».

أنهى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الجولة الأولى من مفاوضات جنيف3 بمؤتمر صحفي في 24/3/2016 أعلن فيه أنه قدم للوفدين المتفاوضين ورقة لنقاط التوافق المشتركة بين الوفدين، وقد تضمنت هذه الورقة اثني عشر بندا تحت عنوان "المبادئ الأساسية لإيجاد حل سياسي في سوريا"، ومن المفترض أن هذه الورقة تحتوي على النقاط التي تلقى قبولا مشتركا بين الوفدين بحسب ما رصده دي ميستورا وفريقه المساعد، فقد جاء في مقدمة الوثيقة (...خلال سير المباحثات لاحظ المبعوث الخاص أن هناك نقاط توافق بين الطرفين فيما يتعلق برؤيتهما لما يمكن أن يكون عليه مستقبل سوريا. قام المبعوث الخاص بإصدار توجيهات لفريقه بالتقاط تلك العناصر المشتركة من أجل مساعدته على التحضير للدورة القادمة من المفاوضات والتي ستركز على مسألة الانتقال السياسي...).

إنك لا تسمع بأي هجوم على مدنيين في العالم إلا وتجد أصابع الاتهام تشير نحو المسلمين فقد أصبحوا موسومين بما سمي الإرهاب، إلا أن يتبين للقوم العكس فيقولوا كان مدبر الهجوم مختلا عقليا أو مضطربا نفسيا، مثلما اتهموا النرويجي بريفيك عام 2011 الذي هاجم مقرات حكومية ومخيماً للشبيبة فقتل 76 شخصا وجرح مئة. وأمريكا تأتي من آلاف الكيلو مترات إلى بلاد المسلمين فتحتل أفغانستان والعراق ومن ثم إلى سوريا وتقتل الملايين وتدمر البلاد ولا تُتَّهم بالإرهاب!

بعد قرابة الستين عاماً من فرض أمريكا حصاراً خانقاً على كوبا، وبعد تصنيفها ضمن الدول الراعية للإرهاب، وبعد تاريخ طويل وحافل بالتوتر والعداء بين الدولتين، يُعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع كوبا تتضمن خططاً متنوعة للتطبيع معها، وتبدأ هذه الخطط بتكثيف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين، وبإعادة فتح السفارات المغلقة في العاصمتين، وتخفيف القيود المالية الأمريكية المفروضة على كوبا، ورفع الحظر التجاري عنها، وتنتهي بشطب اسم كوبا من قائمة الدول السوداء التي تُصنّفها أمريكا كدولٍ راعيةٍ للإرهاب، وبرفع سائر العقوبات عنها، وتطوير مختلف العلاقات بين أمريكا وكوبا بوصفهما أصبحتا دولتين جارتين صديقتين وليستا عدوتين لدودتين.