أسعد منصور - أوروبا
نبدأ مما انتهت إليه آخر المستجدات المتعلقة بمصير صاحب الخطة مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لنبقى مواكبين للأحداث ساعة بساعة لنعطي الرأي فيها، بل نعمل على استباقها بتصور ما ستؤول إليه حسب وقائع محسوسة وليس ضربا في الخيال لإيجاد الوعي التام لدى أمتنا حتى نتمكن من تحريرها من براثن الدول الاستعمارية.
اختتم الرئيس الصيني شي جينبينغ يوم 24/10/2015 زيارة لبريطانيا استمرت 4 أيام، حيث صرح قائلا: "إن الصين كدولة كبرى مسؤولة مستعدة للإسهام أكثر في السلام والتنمية العالميين". وأعلن البلدان في البيان الختامي "عن بناء شراكة استراتيجية شاملة عالمية للقرن الواحد والعشرين" وقال البيان
إنه من المعلوم أن تركيا لا تخرج عن أوامر أمريكا، فقد سبق أن طالبت بالتدخل في سوريا وألحت على ذلك ولكن أمريكا رفضت، فسكتت تركيا عن هذه المطالبة. وقد رعت الائتلاف الوطني السوري صنيعة أمريكا ووافقت على مشروعها بتدريب المعارضة المعتدلة وفشل هذا المشروع، وفتحت لها قاعدة
لنتطرق أولا لحقيقة أهداف روسيا التي لم تتغير منذ نشأتها، وتتمثل بطموحها دائما في أن تكون دولة كبرى، وطمعها في البلاد الإسلامية حيث تسيطر أو تهيمن على قسم منها في القفقاس وفي آسيا الوسطى وتنهب ثرواتها، وطمعها في الوصول إلى البحار الدافئة. فإذا أتيحت لها فرصة لا تتوانى عن التحرك لتحقيق ذلك.
وعندما سقط الاتحاد السوفياتي انحسرت في إقليمها، وأتيحت لها فرصة بتشجيع فرنسا شيراك وباشتراك ألمانيا لتلعب دورا دوليا بمعارضة أمريكا لغزوها العراق عام 2003. وبعد ذلك بدأت روسيا تتشجع للتحرك الدولي ولكن بتخوف من أمريكا طالبة رضاها ومتزلفة لها حتى تشركها في المسائل الدولية.
أعلنت المستشارة الألمانية ميركل "إنه حان الوقت لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ليكون مُعبِّرا بحق عن توزيع القوى في أنحاء العالم في القرن الحادي والعشرين".. فما الذي قصدته المستشارة من قولها هذا، هل هو العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي؟؟ وما حقيقة
حصلت في الآونة الأخيرة تغيرات في المواقف المتعلقة بسوريا، منها المواقف الأوروبية تجاه بشار أسد، والدعم الروسي الكبير له، وما صدر عن أردوغان، ومسألة الهدنة المتعلقة بالزبداني والفوعة وكفريا والدور الإيراني، وما طرحه دي ميستورا من حل، وغيرها من أمور.. فهل يشير ذلك إلى تقدم في السير نحو الحل الذي تراه أمريكا مع إعطاء حصة لأوروبا وبخاصة بريطانيا وفرنسا وكذلك روسيا وأن يترافق ذلك مع العمل على القضاء على الفصائل التي تعارض ذلك الحل؟ أم أن الأمور لا تزال في إطار المحاولات السابقة؟
هل من مخطط يتعلق بتهجير المسلمين من مناطق في سوريا وعدم العودة إليها؟ وما هي أسباب الخلاف بين الدول الأوروبية في التعاطي مع أزمة اللاجئين؟ وهل حصل تنسيق بين ألمانيا وأمريكا؟ وما هي الأهداف المادية لدول مثل ألمانيا في قبولها للاجئين باعتبار أن تلك الدول لا تقيم أي وزن لغير المنفعة المادية؟
تتسارع التحركات الدولية والإقليمية للإجهاز على الثورة السورية وتطبيق الحل السياسي، فقد استطاعت أمريكا أن تحصل على مكان قريب لشن الغارات على سوريا عندما سمحت تركيا لها باستخدام قاعدة إنجرليك في أضنة وأشركت تركيا في حلفها. وقد صادق البرلمان التركي يوم 3/9/2015 على تمديد تفويض الحكومة للجيش بالقيام بعمليات عسكرية
ما هو السبب الرئيسي للأزمة الناشبة بين الكوريتين والتي وصلت إلى حد إطلاق قذائف؟ وما سر انزعاج كوريا الشمالية من المناورات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وقد وصل الأمر إلى رفع درجة تأهبها إلى "حالة حرب"؟ وإلى أين يمكن أن تسير الأمور؟
اجتمع وزراء خارجية أمريكا وروسيا والسعودية يوم 3/8/2015 في قطر لمناقشة قضايا إقليمية تشمل "الحرب على الإرهاب" وسوريا واليمن والعلاقة مع إيران. وذلك في اجتماع ثلاثي منفصل عن الاجتماعات مع باقي وزراء الخليج.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال في وقت سابق: "إنه يعتزم بحث سبل مواجهة داعش في سوريا والدور الذي يمكن أن تلعبه إيران عندما يلتقي مع نظيره الروسي لافروف في قطر". وقال: "يجب أن نغير آليات الوضع في سوريا.. هذا الأمر من بين أسباب تفاوضنا مع تركيا في الأسابيع القليلة الماضية، وهناك قدر من التغير فيما يتعلق بالأمور التي أصبح الأتراك مستعدين للقيام بها وهناك تغير أيضا في بعض الأمور التي نشارك فيها. نريد دمج السعوديين ودمج الأتراك وفي نهاية المطاف ربما سنرى ما يمكن أن يقوم به الإيرانيون". فالوزير الأمريكي يوزع الأدوار على اللاعبين الرئيسين في المنطقة بصورة علنية.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني