أسعد منصور - أوروبا
ما إن أعلن سكرتير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يوم 16/1/2016 أن "إيران أوفت بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، حتى سارع وزير خارجية أمريكا كيري إلى الإعلان عن "رفع العقوبات عن إيران، لأنها نفذت خطوات كبيرة بشأن برنامجها النووي ومنها تفكيك ثلثي أجهزة الطرد المركزي والتخلص من مخزون اليورانيوم المخصب ووقف العمل في مفاعل أراك". أي لم تعد لديها إمكانية لصنع السلاح النووي. وقد اجتمع مع نظيره الإيراني ظريف في فينّا الذي أعلن قائلا: "اليوم هو يوم مشهود للمنطقة لأنها تتخلص من قلق مفتعل كان يمكن أن يؤدي إلى النزاع.. وإن تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى تعزيز السلام والتقارب في المنطقة". أي أن إيران تؤثر الاستسلام والخنوع على النزاع مع الأعداء وقتالهم، حيث أشار إلى تهديد كيان يهود المدعوم أوروبيا وقد زال بعدما تنازلت بلاده عن برنامجها النووي، وأن إيران لن تهدد كيان يهود لأنها ستعمل على تعزيز السلام والتقارب معه، لأن كلامه يتضمن ذلك حيث ذكره عامّاً في المنطقة. وهنأ الرئيس الإيراني روحاني شعبه برفع العقوبات واصفا إياها "بالنصر المجيد".
أعلنت كوريا الشمالية يوم 6/1/2016، أن "زعيمها كيم جونغ أون شهد بنفسه التجربة الناجحة للقنبلة الهيدروجينية التي أجريت بسلام وإتقان". وقال أون يوم 10/1/2016: "إن تجربة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية خطوة للدفاع عن النفس من أجل الدفاع بشكل
من المعلوم أنه يوجد اتفاق بين سائر الدول التي لها تأثير في الساحة السورية على الحيلولة دون قيام الخلافة على منهاج النبوة في سوريا، فقررت مستقبل سوريا رغما عن أهلها في مؤتمر فينّا 1 و2 بأنها دولة علمانية، أي دولة كفر بواح.
صوت مجلس الأمن بالإجماع يوم الأربعاء 23/12/2015 على مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا إلى المجلس تطالب فيه اعتبار الحكومة التي سيتم تشكيلها في ليبيا بموجب الاتفاق الذي جرى في مدينة الصخيرات هي الممثل الوحيد لليبيا، فقام بإصدار القرار 2259 الذي يتبنى ذلك.
إن المشكلة الكبرى في ليبيا تكمن في قبول التدخل الأجنبي، والذي كان وبالا وكارثة عليها، ولذلك وقع البلد تحت تأثير القوى الكبرى المتصارعة وأدواتها الإقليمية، فيُستعان بهذه القوى لحل مشاكل ليبيا. فكيف يستعان بها وهي سبب المشاكل، وقد وقفت وراء نظام القذافي، وتدخلت لمنع تحرر البلد من ربقة استعمارها وعودة السلطان إلى أهلها ليحكموها بالإسلام، فمنعت الناس من قطف ثمار الثورة؟
إنه مما يجب أن يلتفت إليه في متابعة الأحداث هو إدراك الحقائق والتي تشكل محورا للفهم، فأولاها هنا أن الدول الأوروبية هي دول استعمارية لأنها تبنت المبدأ الرأسمالي الذي يفصل الدين عن الحياة ويجعل النفعية أساسا له ومقياسا لأعماله، والاستعمار طريقة لنشره، بل أصبح هدفه. فهذه حقيقة يجب أن تفهم من خلالها الدول الأوروبية وأمريكا، ولا يجوز أن يخدع إنسان نفسه بالقول عكس ذلك، وعندئذ يقع في فخاخها ويقع صريع غفلة، كما فعل البعض من أشباه العلماء وغيرهم بالدفاع عن تدخل أمريكا في العراق وتدخل فرنسا وغيرها في ليبيا.
لقد أحدث إسقاط تركيا طائرة للروس يوم 24/11/2015 صدمة لهم، وكانت مفاجأة لم يتوقعوها، وظهرت ردود فعل شديدة من قبلهم وخاصة رئيسهم بوتين لأنها مست كبرياءه وحلمه بأن يصبح قيصرا وأن تصبح بلاده دولة عظمى لا يجرؤ أحد على المساس بها وإلا فالويل له. وخاصة أنهم تفاهموا مع تركيا على اختراقات طيرانهم بعدما بدأوا بالاعتداء على أهل سوريا بالتنسيق مع أمريكا يوم 30/09/2015. ولذلك قال بوتين: "إنها كانت
إن أول ما يلتفت إليه المرء عندما ينظر إلى أحداث باريس هو فشل فرنسا في فكرها وسياستها وحضارتها الغربية. وإلا فكيف لشباب ولدوا وترعرعوا في ظل نظامها وحضارتها ثم يرفضونها ويقومون بمثل هذه الأعمال؟! مما يدل على فشل فرنسا في سياسة الاندماج القسري التي تفرضها على المسلمين حيث لم تستطع
لنفهم واقع الإمارات السياسي أولا؛ فهي بلاد تشرفت بالإسلام منذ الأيام الأولى على عهد رسول الله e وبقيت ضمن دولة الخلافة الإسلامية، ولكنها كانت مطمع الغزاة المستعمرين ابتداء من البرتغاليين الذين طردهم المسلمون عام 1625 إلى الإنجليز الذين بسطوا نفوذهم عليها عام 1892 باسم معاهدة الحماية حيث منحت لبريطانيا تولي شؤون الدفاع والعلاقات الخارجية واستمر العمل بها حتى عام 1971 حيث أعلن عن تشكيل دولة من سبع إمارات. وكانت بريطانيا تتهيأ للخروج من المنطقة، وقد اتخذت قرارا عام 1968 يتعلق بذلك، فمهدت لتأسيسها بإقامة مجلس حكام الإمارات عام 1967. ولذلك كان تأسيس دولة الإمارات بقرار بريطاني، وقد نصّبت حكامها وتحكّمت في نواصيها لتبقى صاحبة القرار فيها. ولذلك تعتبر الإمارات تابعة لنفوذ الإنجليز وتنفذ سياستهم.
إن أول ما يلاحظ على اجتماع فينّا المتعلق بسوريا يوم 30/10/2015 أنه خرج بعملية تناقض وخداع لأهل سوريا وتآمر عليهم لا مثيل لها. فقد قرروا فيه مصير سوريا وأهلها بعدة نقاط تتلخص في: المحافظة على النظام العلماني وعلى مؤسساته الإجرامية وعلى حدود سوريا كما رسمها المستعمرون في اتفاقية سايكس بيكو واعتبروا هذه الأمور أساسية، وتأمين وقف إطلاق النار وإيقاف الحرب ضد النظام لمنع سقوطه ومحاربة كل الجماعات التي ترفض
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني