أسعد منصور - أوروبا
لقد لوحظ أنه قبل أن يجف حبر الاتفاق النهائي حول البرنامج الإيراني النووي بين إيران ومجموعة "5 + 1" يوم 14/7/2015 في فينا بالنمسا حتى بدأ مسؤولو الدول الأوروبية الثلاث الموقعة بالتسابق لزيارة إيران وإعادة العلاقات معها. ومع أن فرنسا كانت من أكثر الدول اعتراضا على الاتفاق النووي إلا أنها كانت من أكثر الدول مسارعة للإعلان عن زيارة إيران. ولكن ألمانيا سارعت وسبقتها عندما أرسلت نائب رئيسة وزرائها ووزير الاقتصاد والطاقة على رأس وفد يمثل 60 شركة من كبريات الشركات الألمانية، وأعلنت بريطانيا أنها سوف تعيد فتح سفارتها في طهران. فكل ذلك يثير التساؤل عن سر هذا التحرك الأوروبي السريع وكشف أهدافه.
قال روبرت وورك نائب وزير الدفاع الأمريكي يوم 22/6/2015 أمام مجموعة من خبراء صناعات الطيران العسكرية والمدنية: "إن الصين تبذل جهودا حثيثة لتحدي التفوق العسكري الأمريكي في الجو والفضاء مما يدفع وزارة الدفاع الأمريكية للبحث عن تقنيات وأنظمة جديدة لكي تبقى متقدمة على منافستها التي تتطور".
للإجابة عن هذه التساؤلات المهمة لنرجع قليلا إلى الوراء، فمنذ أن وُقِّع على الاتفاق الإطاري بين دول 5+1 وبين إيران حول برنامجها النووي في لوزان بسويسرا يوم 2/4/2015 كان الأعضاء الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي أول المنتقدين له، وقد بعثوا قبل ذلك يوم 9/3/2015 رسالة وقع عليها 47 عضوا جمهوريا إلى القيادة الإيرانية يحذرونها من توقيع أي اتفاق مع إدارة أوباما، وقد ظهروا كمعارضين للاتفاق النهائي الذي حدد لتوقيعه تاريخ 30/6/2015 مشترطين شروطا جديدة كانت عاملا مؤثرا في تمديد هذا التاريخ لترضي الإدارة الأمريكية الكونغرس.
تلقى أردوغان وحزبه صفعة أليمة في الانتخابات العامة التركية التي جرت يوم 7/6/2015، ولم يكن يتوقعها أبدا حيث أطبق فاهُ عند ظهور النتائج، بينما كان أثناء حملة الانتخابات لا أحد يستطيع أن يسكته رغم الانتقادات له، لأنه رئيس جمهورية يمثل البلاد كلها لا يصح له أن يعمل دعاية لحزب معين حسب النظام التركي، فكان ينزل إلى الميادين ويخطب ويحض الناس على التصويت لحزبه بأشكال مختلفة ويدعو إلى تعديل الدستور وإقامة النظام الرئاسي. فكانت النتائج مخيبة لآماله عندما حصل على 258 مقعدا من أصل 550 عدد مقاعد البرلمان الكاملة بنسبة 40,87 %، في حين أنه كان قد حصل في انتخابات عام 2011 على 327 مقعدا بنسبة 49,80 %. وكان يأمل أن يحصل على 330 مقعدا على الأقل ليتمكن من الدعوة إلى إجراء استفتاء شعبي على تعديلات دستورية للتحول إلى نظام رئاسي يمنحه كرئيس للجمهورية صلاحيات واسعة، ويحد من صلاحيات رئيس الوزراء على غرار النظام الرئاسي الفرنسي. ولذلك قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو للتلفزيون التركي يوم 11/6/2015: "أردنا التحول إلى النظام الرئاسي، ولكن الشعب لم يمنحنا تلك الصلاحية".
لقد ازدادت مؤخرا حدة التصريحات المتبادلة بين أمريكا والصين وسط تزايد التوتر بشأن عمليات البناء التي تقوم بها الصين في أرخبيل "سبراتلي" ببحر الصين الجنوبي وأظهرت الصين استياءها الشديد بعد تحليق طائرة تجسس أمريكية فوق مناطق قريبة من تلك الجزر، وتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بزعزعة الاستقرار في المنطقة
أجرى وزير خارجية أمريكا كيري محادثات في منتجع سوتشي بروسيا يوم 12/5/2015 مع نظيره الروسي لافروف وبحضور الرئيس الروسي بوتين. وقد ظهر تلهف الروس إلى مثل ذلك اللقاء، فبدا أنهم يشعرون بالسعادة إذا خاطبهم الأمريكان، فيحسون كأنهم عادوا دولةً كبرى لها اعتبارها العالمي. ولذلك وصف لافروف المحادثات مع نظيره الأمريكي بأنها "رائعة".
من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي مع قادة دول الخليج يومي 13 و 14 من الشهر الجاري في منتجع كامب ديفيد. ويعتقد الكثيرون في العاصمة الأمريكية أن من أهم وسائل واشنطن لتهدئة مخاوفهم هي بيع هذه الدول المزيد من الأسلحة الأمريكية إلى جانب دعم الوجود العسكري الأمريكي في هذه الدول.
اتفق قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم ببروكسل يوم 24/4/2015 على زيادة الميزانية المخصصة لثلاثة أضعاف الميزانية الحالية لحماية الحدود "تريتون" (مراقبة الحدود البحرية لمدى 30 ميلا عن السواحل الإيطالية). واتفقوا على وجوب استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يجيز التدخل قبالة السواحل الليبية باعتباره تدخلا عسكريا.
بينما يبذل المبعوث الدولي لليبيا برناردينو ليون جهوده لجمع الأطراف وإدارة المفاوضات بينها في المغرب لتطبيق خطته، تقوم قوات حفتر بمحاولة إفشالها وكأن تلك المفاوضات لا تعنيه. فتقوم قواته بشن غارات على المطار يوم 15/4/2015 بينما كان وفد حكومة طرابلس يحاول المغادرة للمفاوضات. فأدان المبعوث الدولي ذلك بقوله: «رأينا رسائل سلبية موجهة لهذا الحوار، ولكننا لم نر أبدا غارات جوية في اللحظة التي يقلع فيها أحد الوفود متجها إلى المحادثات في بداية الجولة الأخيرة من محادثات السلام الليبية في المغرب، إنه غير مقبول...». وأدان الاشتباكات التي اندلعت في طرابلس يوم 18/4/2015 حيث يعلن حفتر رغبته بالسيطرة عليها.
قام الرئيس التركي أردوغان بزيارة إيران يوم 7/4/2015 في ظلال اشتداد الأزمة في اليمن وقيام تحالف من عشر دول بشن غارات جوية ضمن ما أطلق عليه عاصفة الحزم بقيادة السعودية وبتأييد تركيا،
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني