أسعد منصور - أوروبا
جاء في البيان الختامي للمؤتمر السادس لدعم الانتفاضة والقدس الذي أقيم في طهران يومي 21-22/2/2017، "الدعوة لغلق السفارات العربية و(الإسلامية) في واشنطن إذا ما تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة".
جاءت المستشارة الألمانية ميركل يوم 2/2/2017 إلى تركيا لتلتقي رئيسها أردوغان ورئيس وزرائها يلدريم قبل انعقاد القمة الأوروبية في مالطا بيوم واحد. فأرادت ميركل كممثلة للاتحاد الأوروبي تثبيت اتفاقية الحد من دخول اللاجئين من تركيا إلى أوروبا والموقعة يوم 18/3/2016 لتطمئن دول الاتحاد في قمتها أن هذه الاتفاقية ما زالت سارية المفعول، ولا خوف من نقضها من قبل تركيا
هناك حقيقة سياسية علّمنا الله إياها في كتابه وهي مصدر فكرنا السياسي: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُواْ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. فعندما لا ينطبق الكلام على الأفعال فاعلم أنه لا يوجد صدق وفي المسألة شيء آخر، وإذا كان فوق ذلك تناقض في الأقوال فاعلم أن هناك لعبا واستخفافا بالعقول.
هذه حال تركيا أردوغان، فكثيرا ما لم تتطابق الأقوال مع
استؤنفت المفاوضات التي بدأت منذ 18 شهرا لحل القضية القبرصية يوم 9/1/2017 في جنيف، والتحق بالمفاوضين يوم 12/1/2017 زعيما شطري قبرص، الشمالي التركي مصطفى أكنجي والجنوبي اليوناني المعترف به رئيسا لقبرص نيكوس أناستاسياديس بحضور ممثلي الدول الضامنة الثلاث تركيا وبريطانيا واليونان وبحضور سكرتير الأمم المتحدة غوتيريشالذي وصف المؤتمر "بالتاريخي" وقال: "المنظمة الدولية تهدف إلى التوصل لحل دائم
أعلنت أمريكا على لسان وزير خارجيتها كيري يوم 5/1/2017 "نأمل في هذه المرحلة أن يكون اللقاء في أستانة خطوة كبيرة إلى الأمام، في حال عقده، فمن البديهي أن الأمر يبعث على الشك، نظرا لتغير المواقف ولما يحدث حاليا (في سوريا)" وذكر أنه تحدث مع نظيره الروسي لافروف ومع دي ميستورا قائلا "ثلاثتنا متفقون على أن الهدف لم يتغير وهو الوصول إلى جنيف حيث لا بد من إجراء مفاوضات حقيقية". وقال عميلها دي ميستورا: "مفاوضات أستانة من شأنها تعزيز مفاوضات جنيف المرتقبة في شباط/فبراير".
أولا نسأل: هل من الممكن أن تعود الحياة لعجوز شمطاء كبريطانيا وصحتها تتدهور أكثر؟ وخاصة بعدما حاكت مكرا سيئا فوقعت فيه بإجرائها استفتاء على بقائها في الاتحاد الأوروبي، فتدهور وضعها الدولي وتضعضعت الثقة بقدرتها وبعقلها! ولسان حالها يكشف شدة هزالها، ومحاولاتها البقاء كمن أوشك على الموت فيتمسك بالحياة!
انظروا إلى تركيا العثمانية وإلى تركيا العلمانية، وقارنوا بينهما؛ الأولى كانت إسلامية نظمها منبثقة من العقيدة الإسلامية، فكانت ضمن الدولة الأولى في العالم قوية وغنية ومهابة ترتعد منها فرائص العالم والأوروبيين بخاصة.
إنه لمن المستحسن أن نلقي نظرة على الأزمة الكورية؛ فبعدما دخلت أمريكا الحرب العالمية الثانية وبعدها قررت الخروج من عزلتها ودخول العالم القديم وبدأت تتدخل فيما وراء الهادي والأطلسي لتقود العالم الغربي بعد أن أكل بعضه بعضا في الحرب وتحطم قوى دوله الكبرى كبريطانيا وفرنسا حاملتي لواء المبدأ الرأسمالي وكانتا تسيطران على أغلب مناطق العالم، فخافت أمريكا من تقلص النفوذ الغربي واجتياح الشيوعية العالم ومنه الغربي لتصل إلى أمريكا ذاتها، حيث ظهرت الصين بجانب الاتحاد السوفياتي تحمل المبدأ الشيوعي وبدأت بمحاولات للسيطرة على منطقتها الإقليمية في بحري الصين الشرقي والجنوبي ومنها كوريا.
ثورة الشام، إنها ثورة مباركة بحق، إنها ثورة الأمة الإسلامية التي أعجزت أمريكا الدولة الأولى في العالم والتي أعلن رئيسها أوباما يوم 4/8/2016 أنها "شيّبته" وأعلن وزير خارجيتها كيري يوم 22/9/2016 أنها سببت له "الإحباط" وكررها الناطق باسم خارجيتها تونر يوم 4/10/2016 أنها سببت لأمريكا "الإحباط والغضب"، لأن شعار
رفض مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة يوم 28/9/2016 (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس الأمريكي أوباما ضد مشروع قانون يتيح لأقارب ضحايا 11 أيلول/سبتمبر 2001 بمقاضاة الدول التي جاء منها المتهمون بالهجمات وعلى رأسها السعودية. وكانت نتيجة التصويت: 338 نائبا ضد الفيتو، 74 نائبا مع الفيتو. وفي مجلس الشيوخ: 97 عضوا ضد الفيتو، مقابل مؤيد واحد للفيتو.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني