أبو حمزة الخطواني

أبو حمزة الخطواني

الاستاذ أحمد الخطواني

مفكر ومحلل سياسي - بيت المقدس

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 دأبت إيران على إجراء مناورات جوية وبرية بين الحين والآخر، وجاءت هذه المرة تحت شعار (معا من أجل الأمن والسلام) بالاشتراك مع كل من الصين وروسيا على مساحة 17 ألف كيلومتر مربع شمالي المحيط الهندي وخليج عُمان. وأعلن مصطفى تاج الديني الناطق باسم المناورات المعروفة بـ(حزام الأمن البحري المركب 2024) أنّ النسخة الرابعة منها ترمي إلى ضمان الأمن بالمنطقة، وتوسيع التعاون مع الحلفاء، وأنّها تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري وتبادل المعلومات في مجال الإنقاذ.

ولدى إشارته إلى مشاركة (دول صديقة) في المُناورات مثل باكستان

اختتم وزراء خارجية ومالية دول مجموعة العشرين اجتماعاتهم يوم الخميس 28/02/2024 في مدينة ساو باولو البرازيلية دون إصدار بيان ختامي مشترك جراء وقوع انقسامات حادة بين الأعضاء بسبب الاختلاف حول ما أطلق عليه بالأزمات (الجيوسياسية)، وشدّدت البرازيل التي تترأس مجموعة العشرين في دورتها الحالية على اعتبار أنّ الحلول المطلوب تمريرها للمجموعة ذات الاقتصادات الأكبر في العالم ليس مكانها هذا المنتدى كحل الخلافات بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة، وقال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد في مؤتمر صحافي: "لم يتسنّ التوصل إلى بيان ختامي للخروج من المأزق وهو كالعادة يتعلق بالنزاعات الجارية"، ولفت الوزير البرازيلي إلى أنّ "الخلافات التي دارت خلال

يقود رئيس جهاز المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز في العاصمة الفرنسية مُفاوضات مُعمّقة مع رئيس مُخابرات كيان يهود (الموساد) ديفيد برنياع، وبمُشاركة رئيس المُخابرات المصرية عباس كامل، بالإضافة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وتحشد أمريكا في هذه الأثناء كبار موظفيها للضغط على كيان يهود لحمله على القبول بوقف إطلاق النار، فقد أوفدت بريت ماكجورك كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط إلى مصر وكيان يهود لتعزيز الجهود المبذولة للمضي قدما في صفقة التبادل، وأجرى ماكجورك الخميس 22/02/2024 محادثات مُكثّفة مع المسؤولين في كيان يهود، ومع عائلات الأسرى لدى حماس، ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن

الأربعاء, 21 شباط/فبراير 2024 00:15

ذكرى هدم الخلافة: السرد والعِبَر

في الثامن والعشرين من رجب الفرد من العام 1342 للهجرة المُوافق للثالث من آذار/مارس من العام 1924 للميلاد صدر مرسوم مشؤوم عما يُسمّى بالجمعية الوطنية الكبرى ينص على إلغاء الخلافة رسمياً، وخلع عبد المجيد الثاني آخر خليفة للمسلمين، وخلع مصطفى صبري آخر شيخ للإسلام، وطردهما، وطرد جميع أفراد الأسرة الحاكمة من آل عثمان من البلاد، ومُصادرة أموالهم. وجاء هذا المرسوم بعد مراسيم كثيرة صدرت قبله قضت بإلغاء جميع القوانين والشعائر الإسلامية، واستبدلت المحاكم المدنية بالمحاكم الشرعية، ونصّت على تشريع قوانين وضعية جديدة مُستمدة من القوانين اللاتينية والجرمانية الأوروبية، حلّت محل الأحكام الشرعية.

وساهمت كيانات وقوى وشخصيات محلية تعاونت مع الإنجليز في زعزعة الخلافة، وإضعافها، قبل هدمه

الأربعاء, 07 شباط/فبراير 2024 00:15

أذرع إيران الأمنية وثقلها الإقليمي

إنّ الدور المُركب الذي تلعبه إيران في المنطقة يتناسب مع كونها قطباً سياسياً إقليمياً طائفياً رئيسياً فيها، وهو يتطلّب منها إيجاد شبكة واسعة من المليشيات والأذرع المُتنوعة المُرتبطة بمؤسّسات مدنية طائفية واسعة.

فالوجود الإيراني إذا تغلغل في دولة ما فهو غالباً ما يأخذ الصبغة الطائفية، ومليشيات إيران العاملة في العراق وسوريا ولبنان كلها تصطبغ باللون الطائفي، ونفوذها العسكري ملموس ومحسوس على الأرض، ويكون دائماً مصحوباً بالمؤسّسات المُجتمعية الطائفية.

ولو أخذنا سوريا على سبيل المثال نجد أنّ إيران قد استغلت اندلاع الثورة

 

انعقدت قمّة دول عدم الانحياز في 19 و20 كانون الثاني/يناير الحالي 2024 في العاصمة الأوغندية كمبالا، وهذه القمة هي القمّة رقم 19 للحركة تحت شعار (تعزيز التعاون من أجل رخاء عالمي مشترك)، وتترأسها أوغندا التي تسلمّت الرئاسة الدورية للحركة، وشارك فيها 93 دولة من أصل 120 دولة مُنضوية فيها.

فرضت القضية الفلسطينية نفسها على أعمال اجتماعات حركة عدم الانحياز بوصفها القضية الأكثر أهميةً على المستوى السياسي من سائر القضايا الأخرى في هذه الأيام، لا سيما قضايا القارة الأفريقية المعروفة مواقف الدول منها، وطالبت المجموعة العربية المؤتمر باتخاذ موقف نظري شكلي موحد بخصوص حرب غزة، فيما تصدّرت دولة جنوب أفريقيا مسألة الدفاع عن فلسطين بشكلٍ عملي واضح، باعتبار

 

تندلع في هذه الأوقات أزمات مُتعدّدة ومُتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط وامتداداته؛ فمن فلسطين حيث تشتعل حرب غزة التي تُلقي بشررها على جميع بقاع العالم، وتنبعث منها بؤر اشتعال تنتشر في مناطق عدة في أرجاء العالم الإسلامي، بدءاً من منطقة باب المندب وجنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي واليمن والسودان جنوباً، ثمّ صعوداً إلى الحدود الأردنية السورية، وتصل شمالاً إلى تركيا والمناطق الحدودية مع سوريا والعراق، ثمّ تتّجه شرقاً إلى منطقة بلوشستان في كلٍ من إيران والباكستان.

 

أبرمت إثيوبيا في الأول من كانون الثاني/يناير الجاري 2024 اتفاقاً أولياً مع إقليم (أرض الصومال) الانفصالي يسمح بموجبه وصول إثيوبيا إلى مدخل البحر الأحمر قبالة خليج عدن عبر إقامة قاعدة بحرية عسكرية وتجارية لها بالقرب من ميناء بربرة الصومالي على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً ولمدة 50 عاماً، وذلك بحسب اتفاق تأجير بين البلدين، ومقابل ذلك الميناء لإثيوبيا تعترف الحكومة الإثيوبية بـجمهورية أرض الصومال الانفصالية بوصفها دولة مستقلة عن الدولة الصومالية إضافة إلى حصول الإقليم الانفصالي على حصة قدرها 20% من إيرادات الخطوط الجوية الإثيوبية ذات الأرباح العالية.

بات مُلاحظاً لدى الكثير من المُتخصّصين في الحقل السياسي تخبط زعماء كيان يهود، وفقدان قدرتهم على اتخاذ القرارات السياسية المُناسبة في الأوقات الحرجة، وافتقادهم للأطروحات السياسية الواقعية، وعدم تجاوبهم مع المُقترحات المُختلفة التي تُقدّم لهم، وتجمدهم حول شعارات سياسية صمّاء تجاوزتها الأحداث المفصلية، وعجزهم عن إدراك المُتغيّرات السياسية الجديدة الناشئة القطعية، وبطء التجاوب معها.

 

إنّ الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع حرب غزة لم يطرأ عليها تغيّرات جوهرية، فالذي يتغير هو لهجة الخطاب الأمريكي وليست المواقف الأمريكية، فأمريكا مُنذ بداية الحرب استلمت دفّة قيادة الحرب، ومنعت غيرها من المُشاركة فيها، وقطعت الطريق على الدول الكبرى الأخرى من التأثير في مُجرياتها، فأرسلت بوارجها وحاملات طائراتها إلى شرق البحر المتوسط، وتكفلت بجسر جوي مُستمرٍ لا ينقطع؛ يشحن ويزوّد كيان يهود بكل ما يحتاجه من عتاد وذخيرة وسلاح، ومنعت أي دولة إقليمية أو محلية من التدخل في الحرب بشكلٍ قطعي، كإيران ومصر والأردن وتركيا، وحصرت الصراع داخل حدود غزة فقط، ثمّ سمحت بعد ذلك لكيان يهود بشن حرب إبادة ضد أهل غزة، ومنحته الغطاء الدولي لارتكاب المزيد من جرائم القتل