منير ناصر

منير ناصر

الاستاذ منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الأربعاء, 24 تموز/يوليو 2019 00:15

أزمة لاجئي سوريا... حقيقتها وأبعادها

قضية لاجئي سوريا برزت من جديد بعد قرارات عدة صدرت عن وزارة الداخلية التركية وبعد دعوات متفرقة من مسؤولين في حكومة لبنان لترحيل اللاجئين إلى بلادهم، فما تداعيات هذه القرارات؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ وما تأثيرها على قضية ثورة الشام بشكل عام؟

إن فهم القضية يبدأ بالعودة إلى بدايتها وإلى المتسبب بوجود هذه القضية ابتداء، فنجد أن نظام أسد المجرم وبعد أن أُعطي الضوء الأخضر من الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا بقتل شعبه، ومدّه بالمهل الواحدة تلو الأخرى، فكانت آلته الإجرامية سببا في تهجير الملايين من الناس الذين وجدوا أمامهم الحدود مفتوحة على مصراعيها، فلا حسيب ولا رقيب ولا حرس حدود ولا جدار عازل، سواء في تركيا أو الأردن أو لبنان

للمرة الثالثة في هذا العام يلتقي الرئيسان التركي والروسي لبحث المسألة السورية أو ما يُسمونه أزمتهم في سوريا، حيث إن لقاءات كثيرة جمعت بينهما العام الماضي كان أبرزها اتفاق سوتشي في شهر أيلول الذي كان من المفترض تطبيق بنوده حتى نهاية العام.

جاءت هذه اللقاءات المُتكررة لبحث الآليات العملية لتطبيق الاتفاق المشؤوم بعد أن فشلت جهودهم في فرض الاتفاق بسبب رفض الناس لهذا الاتفاق

لقد حرصت أمريكا منذ اليوم الأول لانطلاقة ثورة الشام أن تُحافظ على عميلها بشار أسد في الحكم، أو بالأحرى أن تُحافظ على النظام بشرعيته وأجهزته الأمنية ومؤسستي الجيش والمخابرات، فهذا ما أكدت عليه نصاً في اتفاق جنيف الأول صيف حزيران 2012م.

الصحراء المقفرة في أقصى الجنوب السوري تضم بين كثبان رمالها خياماً تحوي آلافاً من النازحين التاركين بيوتهم المدمّرة بفعل طائرات التحالف المُجرمة بحجة محاربة "الإرهاب"، آلافاً فرّوا بحياتهم ومواقفهم الرافضة للعيش تحت حكم نظام الإجرام؛ واستوطنوا إلى جانب قاعدة عسكرية أمريكية في التنف على الحدود السورية العراقية الأردنية.

منذ أكثر من أسبوع توقفت الأردن عن السماح لسيارات المساعدات بالمرور تجاه المُخيم، وقام نظام أسد المُجرم بقطع الطرقات المؤدية للمخيم، ليمنع وصول المواد الغذائية إليها، ليُطبق حصارٌ على هذا المخيم

انعقدت في طهران يوم الجمعة الفائت، السابع من أيلول، قمّة جمعت بين الرئيس التركي أردوغان مع أخيه العزيز الرئيس الإيراني روحاني، وصديقه العزيز الرئيس الروسي بوتين لبحث الأوضاع في سوريا وخاصة إدلب، والخروج بحل تتوافق عليه هذه الدول والتي تُسمى "الضامنة" والتي اجتمعت مرّات سابقة في أستانة وأنقرة، فما الجديد الذي حملته هذه القمّة؟

 

بعد أن أجهز النظام المُجرم على كثير من مناطق الثورة، بات الحديث عن معركة إدلب هو حديث الساعة، والقضية الأساسية التي تُقترح لها الحلول، فتخرج أصوات تُطمئن الناس وتعدهم وتمنيهم بأن إدلب ليست كغيرها؛

اختتمت كل من تركيا وروسيا وإيران اجتماعهم التاسع في أستانة قبل أيام، دون جديد يُفصح عنه، فقط كان الاجتماع للاطمئنان على صحة مسيرة العملية السياسية الأمريكية

 

تختم ثورة الشام عامها السادس بجراح نازفة أدمت أطرافها، وظهر لأعدائها وكأنها القاضية، فتراهم فرحين بما أنجزوه، شامتين بمَن ضحى خلال هذه السنوات، ظانّين أن لا غالب لهم، ولكنهم لم يعلموا أنها سنّة الله في التغيير، ولن تجد لسنّة الله تبديلاً ولا تحويلاً، فلم يبقَ من فرعون إلا العبرة لمن اعتبر، وبقي موسى عليه السلام بنصر ربّه مُخلّداً في كتاب الله.

 

الأربعاء, 06 كانون1/ديسمبر 2017 00:15

ما الذي يحول بين الثوار في الشام وبين دمشق؟

إن من المُسلّمات عند الحديث عن بناء الدول وسقوطها هو أن للعاصمة الثقل الأكبر والمركز الأساس الذي يحدد ميزان القوى وطبيعة الصراع، ولذلك فمن البدهي أن يُطرح السؤال ويتكرر طرحه "تُرى لماذا لم يصل الثوار إلى دمشق وقد قاربت الثورة أن تُنهي عامها السابع؟ وما الذي يحول بينهم وبين رأس الأفعى؟".

 

الأربعاء, 01 تشرين2/نوفمبر 2017 00:15

جريمة تعويم نظام أسد المجرم

لا يخفى على كل متابع للشأن السوري أن هناك تحركات دولية لإعادة شرعنة نظام الإجرام، والاعتراف به وتعويمه، وتقديمه على أنه النظام الشرعي الذي يحكم ويُمثل البلاد، وهذا الأمر لم يبدأ قريباً بل إنه منذ زمن بعيد إلا أنه يسير ببطء، وهذا أمر ليس عفوياً، بل هو جزء من مخطط مدروس يهدف لوأد الثورة وتصنيفها ضمن حركات التمرد أو وصفها كمعارضة تبحث عن بعض الحقائب الوزارية والإصلاحات الدستورية.