الاستاذ منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
بوقاحة فظة يصر النظام التركي على السير ضمن خطوات الحل السياسي الأمريكي، فقد حث خطوات التقارب مع نظام الإجرام، ساعيا لتنفيذ الحل السياسي عبر إيجاد فكرة القبول به والتفاوض معه، من خلال التصريحات المتكررة حول وجوب التصالح والحوار معه، وأخيراً عقد اللقاء الثلاثي بين وزراء تركيا وروسيا وسوريا، وكذلك التصريحات بعقد لقاءات أكثر على مستويات أعلى
في هذه المرحلة التي تمر بها ثورة الشام، وهي تتلمس طريقها لاستعادة قرارها المسلوب، يجد الساعون في هذا الطريق كثيراً من العقبات، وبعضاً من الصخور المعترضة، فكان لا بد أن نحسن التعامل معها لتجاوزها أو إزالتها، لنكمل المسير على خطا ثابتة، ضمن رؤية واضحة حتى نحقق ثوابتنا وأهدافنا.
ولعل من أهم تلك العقبات التي تزرع اليأس القاتل
تعيش ثورة الشام أياماً عصيبة يشتد فيها التآمر عليها، وتتوالى عليها الطعنات من كل حدب وصوب، ويكثر الحديث عن خارطة طريق تضمن الخروج من عنق الزجاجة، والكثير يتلمس طريق النصر.
نعيش هذه الأيام الفضيلة ونحن نشعر بقربنا من الله، ونرجو مغفرته لذنوبنا، وقلوبنا تتوق لنصر من عنده يزيل همومنا ويفرج كربنا، وما بين هذا الرجاء والأمل علينا أن نكون على قدر الطلب والدعاء.
تمر الأيام على أهل الشام كأنها طواحين هواء تعصف بها الرياح فتخرج منها ما ينفع الناس، وتلفظ عنها ما فسد منها، كيف لا وهذه الشام التي أخبر عنها رسول الله ﷺ بقوله: «أَلَا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ» رواه النسائي.
قبل سبع سنوات، وتحدیداً في الشهر التاسع من عام ٢٠١٥م، دخلت روسيا إلى سوريا لتنقذ المجرم أسد من السقوط، وذلك بإيعاز وإذن من أمريكا صاحبة النفوذ الحقيقي في سوريا. لقد ظن بوتين أن مهمته قصيرة، فجيشه العرمرم
لقد حاول الاستعمار أن يُجْهِزَ على الإسلام قبل مئة عام بالقضاء على دولته، وتغيير أنظمة الحياة واستبدال أنظمة وضعية بها في كل شؤون الحياة سوى ما يُعرف بالأحوال الشخصية وهي أحكام الزواج والطلاق وما يتعلق بها، إلا أنه وقبل سنوات بدأت أبواق الغرب بالترويج للزواج المدني، والمساواة بين الجنسين، وغيرها من أفكار ومفاهيم تهدم المجتمع وتناقض أحكام الإسلام.
التقيت أمس بأحد المثقفين فقال لي: "إني لا أتأمل من أحد خيراً، فكل الموجود ليس أهلاً للنصر، ولكني أعقد الأمل بالله".
ربما يظن الكثير أن هذا الكلام لا يعبر عن اليأس، ولكنه توصيف لواقع نعيشه، إلا أنني وقفت على هذا الكلام، ورأيت أنه يعكس قنوطاً ويأساً من التغيير، أما عبارته الأخيرة "الأمل بالله" فإنها لا تتجاوز اللسان، وذلك لأن الذي يرجو النصر من ربه عليه أن يرى في أمة الإسلام خيراً كثيراً.
عندما هممت بكتابة هذا المقال صادفني لقاء لأحد الإعلاميين المحسوبين على ثورة الشام عبر فيديو مباشر يتحدث فيه عن أثر التغييرات في أمريكا على ثورة الشام، ويؤكد للمتابعين أن إدارة بايدن ليست كإدارة ترامب ولا سلفه أوباما
بعد مضي تسع سنوات على ثورة الشام، بات الحديث عن الحل السياسي مطروقاً بشدّة، وتكاد تُجمع عليه القوى الدولية المتدخلة في الشأن السوري، بل حتى إن النظام المجرم والمعارضة العلمانية يطالبون بتطبيقه، وتنفيذ بنوده، فما هو هذا الحل؟ وهل بات يحقق مصالح الجميع؟ وما هو البديل؟
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني