الاستاذ منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
بعد ما يقرب من ست سنوات على انطلاق ثورة الشام، ما زال ما يسمى "المجتمع الدولي" يلعب دور العاجز المسكين، الذي ليس بيده أن يقدم لشعب أبادته طائرات الإجرام الروسي وأنهكته صواريخ أسد المجرم، سوى الإدانة والاستنكار، إلا أن الحقيقة الصارخة
إن مما سيسطره التاريخ في صفحاته السوداء القاتمة ما يُمارس في حق أهل الشام من إجرام، فما يمارسه النظام المجرم قلّ نظيره في تاريخ البشرية، فإضافة للإجرام الذي يقوم به النظام المجرم يوميا عبر إلقائه البراميل المتفجرة والصواريخ فإن ما خفي هو أعظم، فسجون النظام تغص بالمعتقلين الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب وغالبا ما يلقون حتفهم في غياهب السجون وفي أقبية المخابرات، وقد أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 16 كانون أول الحالي تقريرا حول تسريب آلاف الصور لضحايا التعذيب في سجون النظام السوري، وخلصت إلى أن هذه الصور تشكل "أدلة دامغة"
تتسارع الأحداث في الشام في صورة غير مسبوقة خاصة بعد اجتماعات فيينا الأخيرة والتي خرجت ببيان مشترك وقعت عليه الدول المشاركة في الاجتماع، وقد جاء فيه: (إن ممثلي الدول الـ17 إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اتفقوا خلال لقاء فيينا على جدول زمني محدد لتشكيل
بعد أن خاض بعض الثوار تجربة التوحد في غرفة عمليات واحدة وأدت إلى ما أدت إليه من تحرير مدينة إدلب وريفها بشكل شبه كامل، يقف الآن الثوار أمام تحديات عدة؛ أهمها تماسك هذا التوحد والاستمرار في العمل العسكري بما يحقق الهدف من هذه الثورة وهو إسقاط النظام، وهذا ما لا يروق للغرب وخاصة أمريكا، وهي التي تسعى عبر مبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا ومشاوراته الأخيرة التي ستفضي إلى جنيف3 والذي من المقرر أن يخرج بصيغة توافقية لحل سياسي بين النظام والمعارضة، تسعى أمريكا من خلاله لبلورة حلها السياسي ومن ثم فرضه على أهل الشام، وأيضا هناك دانيال
بعد أن أخفق الأخضر الإبراهيمي وكوفي عنان في مهمتهم الموكلة إليهم من قبل منظمة الأمم المتحدة، أخفقوا في مهمتهم المعلنة لكنهم قاموا بدورهم الحقيقي حيث كان المجرم بشار بحاجة إلى مهل أمريكا علّه يستطيع إنهاء هذه الثورة، بعد إتمامهم هذه الأدوار القذرة
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني