أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم السبت الماضي أن واشنطن تشعر بقلق عميق بسبب تقارير تقول إن موسكو تتجه نحو تعزيز عسكري كبير في سوريا يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يهدف إلى تعزيز الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مسؤول أمريكي رفيع لرويترز إن السلطات الأمريكية اكتشفت "خطوات تمهيدية مقلقة" تشمل نقل وحدات إسكان سابقة التجهيز لمئات الأشخاص لمطار سوري فيما قد يشير إلى أن روسيا تجهز لنشر معدات عسكرية ثقيلة هناك.وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى روايات إعلامية تلمح إلى "تعزيز عسكري روسي مدعم وشيك."
وقالت الخارجية الأمريكية إن "وزير الخارجية أوضح أنه إذا كانت مثل هذه التقارير صحيحة فقد تؤدي هذه الأعمال إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر وتؤدي إلى إزهاق المزيد من أرواح الأبرياء وزيادة تدفق اللاجئين وتخاطر بحدوث مواجهة مع التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يعمل في سوريا."
وقد تشير الأعمال الروسية إلى جهد مكثف لدعم الأسد حليف روسيا منذ فترة طويلة والذي انكمشت المنطقة التي يسيطر عليها إلى خمس الأراضي السورية أو أقل بعد حرب أهلية طاحنة تدور منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال المسؤول الأمريكي إن من بين أحدث الخطوات التي قامت بها روسيا تسليم وحدات إسكان مؤقت ومركز متنقل للمراقبة الجوية لمطار قرب مدينة اللاذقية الساحلية وهي أحد معاقل الأسد.
وأضاف المسؤول إن الروس قدموا أيضا طلبات لدول مجاورة للسماح بتحليق رحلات جوية عسكرية. (رويترز)
الراية:إنه وإن كانت روسيا قد نفت صحة الأنباء الواردة في بعض التقارير عن عزمها إرسال تعزيزات عسكرية إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد، ولكن دعم روسيا للأسد لم يتوقف منذ سنوات، ويجري ذلك بعلم أمريكا بل بتشجيع منها حفاظا على عميلها بشار الأسد. فلا مشكلة بالنسبة لروسيا ولا بالنسبة لأمريكا في زيادة الدعم العسكري بصرف النظر عن أسلوب هذه الزيادة. وأما حكام أمريكا فإنهم يتظاهرون بمعارضة ذلك، حتى إذا انفضح أمر تلك الزيادة في الدعم الروسي قال الأمريكيون: لقدعارضنا ذلك وهم يكذبون.. أليس حكام إيران يقومون ومنذ سنوات بإرسال طائرات محملة بالأسلحة والمقاتلين وغير ذلك إلى سوريا دعما للأسد تنفيذا للسياسة الأمريكية ومع ذلك فإن أمريكا تتظاهر بمعارضة ذلك؟!
رأيك في الموضوع