في كلمة له الخميس الماضي خلال مراسم افتتاح مشروعات عمرانية، كشف المدير العام لمكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية مصطفى زهراني عن تلقي بلاده إشارات مستمرة من أمريكا للعمل معها حول مختلف قضايا المنطقة.
وقال زهراني، إن نموذجا جديدا قد تبلور في أمريكا بعد أن أدركت أنها بحاجة إلى دور إيران في مناطق مختلفة منها العراق وسوريا لذا فإن "إشارات مستمرة تصلنا تفيد بأن أمريكا تريد العمل مع إيران حول قضايا المنطقة" بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
كما اعتبر المسؤول الإيراني الاتفاق النووي بين إيران والدول الست (بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا) إنجازا استراتيجيا مضيفا أن الاتفاق تحقق على قاعدة "الكل رابح" وكان مطلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو التخصيب في إيران وفي سياق التنمية المستدامة.
وأضاف زهراني، أن الحسابات الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض امتلاك السلاح النووي لأن قوتها الناعمة جعلتها القوة الأولى بالمنطقة.
أكد زهراني أيضا أن السعودية ليست في مستوى يمكنها التصدي لدور إيران الريادي في المنطقة وأضاف، أنه وفقا للتحليلات ستتهيأ الأجواء بعد الاتفاق لأن تصبح إيران في الخط الأمامي من حيث بناء النهج القويم في الأجواء العالمية، وأن تتم دعوتها عمليا للمشاركة في حل وتسوية الأزمات الدولية. (موقع النشرة)
ومن الجدير بالذكر أن الحياة اللندنية كانت قد ذكرت الأحد، ٨ آذار/مارس ٢٠١٥ عن مصادر فرنسية، أن وزير الخارجية الفرنسي فابيوس ليس مرتاحاً للتفاوض الثنائي الجاري بين واشنطن وطهران حول الملف النووي ولا يوافق على التنازلات من الجانب الأمريكي عن مطالب الدول الأوروبية من إيران في الموضوع النووي...
وتوقعت المصادر أنه إذا تم الاتفاق فسيكون دفعة ضخمة للعلاقة الأمريكية - الإيرانية، على رغم أن البيت الأبيض يقول إن الاتفاق مع إيران حول النووي لا يعني أن الولايات المتحدة ستطبِّع العلاقة مع إيران وتنسى المشاكل السياسية القائمة معها. لكن باريس تختلف في الرأي، لأنها ترى أن الاتفاق حول النووي الإيراني يحمل في طياته نتائج سياسية كبرى، لأنه يخلق ديناميكية أمريكية إيرانية قوية جداً. ومن ظواهر هذه الديناميكية التي بدأت، اللقاءات الثنائية المتعددة بين وزيري خارجية أمريكا جون كيري وإيران محمد جواد ظريف، على رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. كما ورأت الأوساط الفرنسية أن أوباما بات يراهن على إيران... فأوباما يرى أن لإيران دوراً كبيراً في المنطقة... حسب تصريحات تلك المصادر الفرنسية للحياة...
رأيك في الموضوع