ألم تتيقّنوا بعدُ من خيانة حكامكم وتآمرهم مع الكفار والأعداء عليكم؟ ألم تدركوا بعدُ سبب ما أنتم فيه من بلاء شديد؟ ألم تبصروا بعدُ الطريق الصحيح للخلاص مما أنتم فيه؟
من لا يعلمُ منكم فليعلم أنّ سبب ما أنتم فيه من بلاء شديد هو غياب حكم الإسلام وغياب دولته؛ الخلافة على منهاج النبوة، التي تحمي بيضتكم، ويهابها أعداؤكم، فلا يجرؤ أحد على التفكير بالاعتداء عليكم، فلما غاب حكم الإسلام تسلط على رقابكم حكام رويبضات أنذال عملاء، لا يرعون مصالحكم، ولا تهمهم حمايتكم من أعدائكم بقدر حرصهم على كراسيّهم وخدمة سادتهم الكفار، فلا خلاص لكم إلا بالتخلص منهم، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، لتحكمكم بالإسلام، وتوحّد جيوشكم لحمايتكم وتحرير بلادكم، وتحمل الإسلام رسالة هدى ونور للناس كافّة.
لا شكّ أيها المسلمون أنّكم قادرون على ذلك، فلا ينقصكم عدد ولا عدة ولا أرض ولا جيوش، وها هو ذا حزب التحرير؛ صاحب هذا المشروع بين ظهرانيكم، يدعوكم ويكرر دعوته لكم كل يوم، ليلاً ونهاراً، لتنصروه وتقيموا معه دولة الخلافة على منهاج النبوة، وتتخلصوا من الحكام الرويبضات، وتصدّوا العدوان عن بلادكم، وتستعيدوا هيبتكم وعزتكم وكرامتكم.
رأيك في الموضوع