أيها المسلمون: إن ألمَنا شديد، والعالم أجمع يرى ما يفعله يهود وحلفاؤهم في الغرب الكافر من مجازر بحق أهلنا في غزة الأبية، وإجرام يندى له جبين الإنسانية، وإن ألمنا أشد ونحن نرى بأم أعيننا هذا الإجرام ولا تزال جيوش الأمة الإسلامية رابضة في مكانها لا تحرك ساكنا لنصرة إخوتهم المستضعفين، ولا تؤرقهم صرخات الثكالى ولا عويل الأطفال، فهل وصل الوهن والهوان بهم إلى هذا الحد؟!
فيا أمة الإسلام ويا أهل القوة والمنعة: هذا هو يومكم وهذا هو وقت الفصل لتعلنوا مع أي الفسطاطين أنتم؛ فسطاط الإيمان، فسطاط تستجيبون فيه لأمر ربكم ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، أم فسطاط النفاق فيحق فيكم قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ﴾، واعلموا يقينا أنه ما كان عدوكم ليتجرأ على هذا الفعل الشنيع لو كان لكم سلطان ودولة، فشمري يا أمة الإسلام عن ساعدِ الجدِّ وسارعي إلى العمل مع العاملين لإقامة الخلافةِ، حصنِ الأمة الحصين، وتاجِ فروضِ رب العالمين.
رأيك في الموضوع