وافق أكثر من 150 من قادة العالم على خطة عمل قمة التنمية المستدامة الجديدة التي تضم برنامجا لعمل مشترك من المجتمع الدولي والحكومات لتعزيز الرخاء المشترك والرفاهية للجميع، ويتكون من سبعة عشر هدفا رئيسيا و169 هدفا فرعيا. ويأتي القضاء على الفقر في صدارة تلك الأهداف حيث تنص خطة الأهداف الإنمائية حتى عام 2030 على برامج للقضاء على الفقر تسير جنبا إلى جنب مع خطط النمو الاقتصادي والاحتياجات الاجتماعية مثل توفير فرص التعليم للجميع، والرعاية الصحية وتوفير مياه الشرب النظيفة ومرافق الصرف الصحي والطاقة الحديثة والحد من عدم المساواة داخل البلدان وتعزيز الحكم الرشيد، والحماية الاجتماعية وخلق فرص العمل إضافة إلى أهداف التصدي لتغير المناخ، وحماية البيئة، وتنمية البنى التحتية. ويبدأ العمل في تنفيذ الخطة مع بداية كانون الثاني عام 2016.
وتقول إحصاءات الأمم المتحدة بأن عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع يصل إلى 836 مليون شخص في العالم، وهناك نحو 795 مليون شخص يعانون من الجوع في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تتكلف تلك الخطة الطموحة ما بين 3.5 تريليون دولار إلى 5 تريليونات دولار سنويا حتى عام 2030. (جريدة الشرق الأوسط)
: إن من يقرأ الكلام أعلاه عن خطط دولية للقضاء على الفقر يظن للوهلة الأولى أن الفقر حصل فجأة أو أن تلك الدول، وبخاصة الاستعمارية منها لا علاقة لها بمشكلة الفقر. وإنه ليكفي أن نعرف أن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهي دول استعمارية، لا تزال دولا مستعمِرة لبلاد كثيرة في هذا العالم، وتقوم بنهب ثروات تلك البلاد وتترك أهل تلك البلاد ما بين جائع وفقير ومريض وما شابه ذلك. إن المبدأ الرأسمالي الذي تقوم على أساسه تلك الدول الاستعمارية هو الذي يحكم العالم اليوم، ونظرة سريعة إلى العالم اليوم ترينا حجم الفقر والأمراض المنتشرة والجوع وفقدان أبسط مقومات العيش الكريم لمئات الملايين من الناس، في الوقت الذي يمتلك أفراد قلائل ما يزيد عن ميزانيات دول كثيرة من بلدان العالم، وبالتالي فإن الذي يقع على عاتقه مسؤولية تلك المشكلات هي تلك الدول الغربية الاستعمارية بسيرها على أساس المبدأ الرأسمالي الذي انبثقت عنه النظرة المادية التي تسير كل سلوك في الحياة. فكيف يُرتجى من تلك الدول معالجة هذه المشكلات، وهي نتيجة طبيعية لاستعمارها؟؟!!
رأيك في الموضوع