قالت الحكومة اليمنية يوم الأحد الماضي إنها لن تحضر بعد الآن محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة مع مناوئيها من الحوثيين موجهة بذلك ضربة للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمسة أشهر.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في بيان على موقعها على الانترنت "قرر اجتماع مشترك برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح عدم المشاركة في أي مفاوضات مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قبل اعترافهم بالقرار الدولي 2216 ."
وقالت إن الاجتماع أكد "عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن الميليشيا الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط ."
وكان مجلس الأمن الدولي قد حث يوم الجمعة الأطراف على الامتناع عن وضع شروط مسبقة أو القيام "بأعمال من جانب واحد ."(رويترز)
: إن قرار الحكومة اليمنية بمقاطعة المحادثات التي كانت ستجري بينها وبين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح برعاية الأمم المتحدة يشير إلى أن الصراع العسكري مستمر في اليمن بين أدوات أمريكا وأدوات الإنكليز.. فبالرغم من محاولات أمريكا إدخال الحوثيين كشريك قوي في العملية السياسية من خلال محاولاتها المتكررة لإفراغ قرار مجلس الأمن 2216 من مضمونه، ليصب ذلك في مصلحة الحوثيين، إلا أن الحكومة اليمنية وبدعم من بعض دول الخليج ماضية في المواجهة العسكرية حتى إخضاع جماعة الحوثي وجعلها طرفا سياسيا منزوع الأنياب..
رأيك في الموضوع