نشر موقع (عربي 21، السبت، 6 رجب 1439هـ، 24/3/2018م) خبرا جاء فيه: "احتشد مئات الآلاف في واشنطن، السبت، في ما يتوقع أن يتحول إلى أضخم تظاهرة تدعو إلى تقنين امتلاك الأسلحة النارية في الولايات المتحدة منذ نحو جيل، مدفوعين بالزخم بعد المجزرة التي شهدتها مدرسة ثانوية في فلوريدا.
وستخرج التظاهرة الأكبر بين مسيرات عدة تنظم في أنحاء البلاد في واشنطن على مقربة من مبنى الكابيتول حيث المشرعون الأمريكيون الذين يأمل المتظاهرون بالتأثير عليهم.
وكتب على إحدى اللافتات التي حملها المتظاهرون الذين توافدوا قبل أكثر من ثلاث ساعات من انطلاق المسيرة رسميا في منتصف اليوم السبت: "فلتكن أصواتنا سلاحنا الأفضل".
وأغلقت المنطقة أمام حركة المرور لتتسع لنحو نصف مليون متظاهر احتشدوا في الشوارع التي انتشرت فيها شاشات عملاقة تحمل شعارهم "لنمض سوياً من أجل حياتنا".
وقال المدرس من وست فرجينيا بيلي ماكلافلن (67 عاما): "المادة الثانية لا تضمن في رأيي الحق في امتلاك بندقية هجومية".
وقال جيف تورتشن (68 عاما) من نيويورك: "يجب ألا يكون لدينا أسلحة نارية في مجتمعنا. هؤلاء الأطفال على حق إنهم فعليا يقولون إن الجمعية الوطنية للبنادق تدفع أموالا للجمهوريين"، حزب الرئيس دونالد ترامب الذي يهيمن على مجلسي الشيوخ والنواب".
الراية: إن مشكلة الناس في أمريكا ليست هي في قوانين بلادهم فقط، وإنما هي كامنة في أصل مبدئهم الرأسمالي ونظامه المنبثق منه، الذي جعل المنفعة هي أساس كل شيء في الحياة، وبالتالي أصبح أساطين رأس المال من شركات الأسلحة وغيرها، هم المتحكمين بالسياسة المتمسكين بتلابيب الحكم، وهم المتحكمين بإصدار التشريعات وسن القوانين، وفق أهوائهم ومصالحهم الشخصية، مهما أدى ذلك إلى كوارث وأزمات للبلاد وجرائم في المجتمع، وعليه فإذا أراد الأمريكيون إحداث تغيير حقيقي يضمن لهم حياة آمنة مطمئنة، فإن عليهم أن يبحثوا عن نظام آخر غير نظامهم الرأسمالي الحالي الفاسد، وليعلموا أن البديل الحقيقي الصحيح والوحيد هو نظام الإسلام، الذي يصون حياة البشر، ويجعل القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية سابقة للقيمة المادية، ويجعل كل أفراد المجتمع يخضعون لأنظمة لا يتدخل فيها البشر لأنها أحكام شرعية من عند خالقهم، الذي يعلم ما ينفعهم ويصلح حالهم.
رأيك في الموضوع