أقدمت ما تسمى بمحكمة العدل العليا في روسيا يوم الخميس 27/7/2017م، على زيادة فترة حكم رسلان زيتلاييف من شبه جزيرة القرم وهو أحد أعضاء حزب التحرير، بالسجن من سبع سنوات إلى خمس عشرة سنة، وكان رسلان البالغ من العمر 27 عاما قد حُكم عليه في شهر أيلول سنة 2016 بالسجن لمدة سبع سنوات، لكن الادّعاء العام استأنف الحكم بحجة أن الحكم الأول كان مخففا، فاستجابت المحكمة العليا للادّعاء وحكمت عليه بالسجن لمدة اثنتي عشرة سنة في شهر نيسان الماضي، إلا أن الادّعاء العام صرّح بالقول إن رسلان يستحق عقوبة أقسى لأنه المؤسس لحزب التحرير في القرم، فاستأنف الحكم مرة أخرى فرفعت المحكمة الحكم عليه بالسجن إلى خمس عشرة سنة.
ونقل موقع كريميا سوس عن محامي رسلان قوله بأن المحكمة تجاهلت حجج الدفاع وأهملتها تماما. كما نقل عن محامٍ آخر انتقاده لما حدث بالقول "كيف يمكن لمحكمة إصدار حكم آخر بناءً على نفس الأدلة ونفس نتائج التحقيق التي كانت في الجلسة السابقة؟!".
الراية: إنّ موافقة ما تسمى زورا وبهتانا بـ "محكمة العدل العليا الروسية" على استئناف المدّعي العام مرّتيْن وزيادة الحكم على عضو حزب التحرير رسلان زيتلاييف في المرّتيْن، وتجاهلها لحجج الدفاع. وكذلك إقدام هذه المحكمة الجائرة من قبل على حظر حزب التحرير سنة 2003 واعتباره منظمة (إرهابية)، دون وجود ممثل عن الحزب لسماع أقواله، ثم ما تبع ذلك الحظر من ملاحقات لشباب الحزب في روسيا والتضييق عليهم واعتقالهم وتعذيبهم وسجنهم لسنوات طويلة، إن ذلك كله وغيره من إجراءات تعسفية بحق الحزب وشبابه، يدل دلالة لا شبهة فيها على حقد روسيا على الإسلام والمسلمين وخاصة على شباب حزب التحرير، الذين يعملون على تحرير الأمة الإسلامية من ربقة الاستعمار والنفوذ الغربي. لكن نبشرها بأن حقدها هذا لن ينفعها، وسيكون إن شاء الله وبالا عليها عندما تقوم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريبا بإذن الله، والتي ستنتقم بدورها من كل من تجرأ على المسلمين وتسبب في ظلمهم وإيذائهم، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.
رأيك في الموضوع