طالب حزب التحرير في ولاية اليمن عبر بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي للحزب هناك، يوم الثلاثاء 2 من ذي القعدة، الموافق 25/07/2017م، بعنوان: "مليشيات الحوثيين تتعنت في إطلاق سراح أحد شباب حزب التحرير وتمارس الإخفاء القسري بحقه"، طالب بإطلاق سراح الأخ نشوان جسار، أحد شباب الحزب الذي اعتقلته مليشيات الحوثي، على خلفية قيامه بزيارة لبعض الفعاليات وأئمة المساجد في العاصمة صنعاء مذكراً لهم بذكرى هدم الخلافة في 28 رجب 1342هـ، الموافق 3 آذار/مارس 1924م، وعارضاً عليهم مشروعاً إسلامياً ناجعاً لكيفية الخروج مما تمر به البلاد في ظل الصراع الإنجلو أمريكي على اليمن بأدواته الإقليمية والمحلية والذي جرَّ على أهل اليمن الكوارث من فتن وقتل ودمار ومجاعة وأمراض. واعتبر البيان أن اختطاف الناس وتعذيبهم وتغييبهم لفترات طويلة دون علم أهلهم ودون محاكمة عادلة هو عمل إجرامي جبان، ويعبر عن حالة الفوضى والإفلاس التي تمر بها البلاد في ظل هذه المليشيات. وأشار البيان إلى أن الأخ نشوان جسار لم يكن خفاشاً من خفافيش الظلام بل كان يحمل كلمة الحق جهاراً نهاراً، يحمل مشروعاً للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد جديراً بالاهتمام وليس بالسجن والتغييب والاتهام، وأن حزب التحرير ليس نكرةً بين الأحزاب بل هو حزب عالمي يعمل في أكثر من أربعين دولة في العالم، وهو لا يقوم بالأعمال المادية من حمل للسلاح ونشر للفوضى والاغتيالات وغيرها مما يخالف طريقة الإسلام في إقامة الدولة، وهو حزب قائم على أساس الإسلام ويعمل لتحقيق وحدة المسلمين في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة بطريقة النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي لم يحمل السيف على مجتمعه كطريقة للتغيير بل بالصراع الفكري والكفاح السياسي وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة. وختم البيان بأن حزب التحرير سيظل قائماً بالحق ساعياً إليه ولن يبالي مهما كانت وعورة الطريق وقساوته، فكم من حاكمٍ وقف يصد عن دعوة الحزب فانتهى وبقيت دعوة الحق، وهي بإذن الله تسير إلى غايتها بثبات وعزم يقلقل الجبال، وبحلم وصبر يهزم كل الجهال حتى تقام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة عما قريب، ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
رأيك في الموضوع