اعتاد أحد أصحاب المحلات التجارية المعروفة في مدينة الظاهرية بالخليل أن يرفع راية رسول الله e أيام الأعياد والمناسبات أمام محله، لكنه تفاجأ هذه المرة بحضور قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية تطالب العاملين في المحل بإزالة الرايتين اللتين زين بهما صاحب المحل مدخل محله في الأيام العشرة المباركة، فرفض العاملون إزالة الراية وحدثت بين الناس والقوة الأمنية مشادات أطلقت الأجهزة الأمنية خلالها الغاز المسيل للدموع في أكثر منطقة مكتظة في الظاهرية، واعتقلوا صاحب المحل بعد حضوره للمكان!
وقد واصلت الأجهزة الأمنية في تلك الليلة تعسفها ووقاحتها، فاعتقلت شابا آخر من شباب حزب التحرير بعد مداهمة بيته بعد الثانية ليلا وأودعته سجن مقر المخابرات في الخليل، وداهمت بيتا آخر وقامت بتفتيشه، لتواصل في اليوم التالي مداهماتها لبيوت شباب الحزب حيث قامت بإخبار أهاليهم أن جهاز الأمن الوقائي يطلبهم.
إن تصرفات الأجهزة الأمنية تدلل بشكل سافر على مدى انسلاخها عن ثقافة الأمة التي يرفع أبناؤها راية رسولهم الكريم e في هذه الأيام المباركة، وهي الراية التي تذكر الأمة بأمجادها وانتصاراتها، وهي عينها التي سترفع قريبا بإذن الله حين تحرير الأرض المباركة. فهل راية الرسول الأكرم ورمز أمجاد الأمة تغيظ السلطة وأجهزتها الأمنية؟! وهل التذكير بالخلافة، التي سترفع هذه الراية والتي فتحت فلسطين وحررتها زمن الصليبيين والمغول والتي ستحررها من رجس يهود، يغيظ تلك الأجهزة التي تربت على أيدي أعداء الأمة حتى تستنفر قواتها لإزالة هذه الراية؟!
رأيك في الموضوع