الاستاذ أحمد الخطواني
مفكر ومحلل سياسي - بيت المقدس
مقومات أي شيء في الدنيا يُقصد بها العوامل والعناصر والشروط الرئيسية التي يوجد بسببها ذلك الشيء، والتي من دونها لا يوجد، فهي قوامه وعماده، ومقومات الدولة الإسلامية يُقصد بها العناصر والعوامل والشروط التي تقوم بها الدولة، وبمعنى آخر فالمقومات هي الركائز التي تستند إليها
إنّ انهيار الهدنة التي أُبْرمت في نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي بين نظام الطاغية بشّار وبين المعارضة السورية المقبولة أمريكياً ودولياً، وانسحاب وفد المعارضة من جنيف، وارتفاع وتيرة الأعمال المسلّحة بين الطرفين، وتجدّد قصف النظام العشوائي بالبراميل المتفجرة
تتفاقم المشاكل السياسية في العراق يوماً بعد يوم، ويتولّد عنها مشاكل أخرى متنوّعة كالأمنية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والطائفية، فلا يوجد هناك أي أفق لحل أية مشكلة منها ما دام النظام السياسي القائم في بغداد يسير وفقاً لما تُريده أمريكا،
إنّ استمرار وقوع الاشتباكات بين الفصائل السورية المتناحرة لا شكّ أنّه يخدم الأجندة الأمريكية بما يفوق ما قد تفعله الدبلوماسية الأمريكية أضعافاً مضاعفة، لذلك نجد أنّ السياسة الأمريكية في سوريا تعتمد في إحدى زواياها المهمّة على تشجيع وقوع مثل تلك الاشتباكات، فنجدها غالباً ما تُحرّض الفصائل على خوض المعارك ضد بعضها بعضاً بحجة محاربة الإرهاب، بينما توقف تمويلها للفصائل التي تدْعمها فوراً إنْ هي شاركت - ولو لمرةٍ واحدة - في القتال ضد نظام الطاغية بشّار.
انعقدت يومي الخميس 31/3/2016 والجمعة 1/4/2016 في العاصمة الأمريكية واشنطن ما يُسمّى بـ"قمة الأمن النووي" وشارك فيها زعماء أكثر من خمسين دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" والاتحاد الأوروبي، وبحثوا فيها ملفات نووية عديدة، كملف ما يُسمّى بالإرهاب النووي ومنع حصول ما أسموها بالجماعات المتطرفة على السلاح النووي، وركزت القمّة في لقاءاتها الموسعة، والخاصة، على خطر الإرهاب النووي، وتضمّن البيان الختامي إجراءات تمنع استغلال المواد النووية، وتُحصّن أمنها، لتجنب وقوعها في يد (الإرهابيين) على حد تعبيرهم، خصوصاً بعد التفجيرات الأخيرة في بلجيكا، بالاضافة إلى ما اعتبروه (التحدي المتزايد) الذي تمثله كوريا الشمالية.
بعد قرابة الستين عاماً من فرض أمريكا حصاراً خانقاً على كوبا، وبعد تصنيفها ضمن الدول الراعية للإرهاب، وبعد تاريخ طويل وحافل بالتوتر والعداء بين الدولتين، يُعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع كوبا تتضمن خططاً متنوعة للتطبيع معها، وتبدأ هذه الخطط بتكثيف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين، وبإعادة فتح السفارات المغلقة في العاصمتين، وتخفيف القيود المالية الأمريكية المفروضة على كوبا، ورفع الحظر التجاري عنها، وتنتهي بشطب اسم كوبا من قائمة الدول السوداء التي تُصنّفها أمريكا كدولٍ راعيةٍ للإرهاب، وبرفع سائر العقوبات عنها، وتطوير مختلف العلاقات بين أمريكا وكوبا بوصفهما أصبحتا دولتين جارتين صديقتين وليستا عدوتين لدودتين.
قال فايز السرّاج رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس الحكومة التوافقية: "إنّ خطة أمنية جرى الاتفاق عليها مع الشرطة والقيادات المسلحة في طرابلس ومع بعض الفصائل والأمم المتحدة ستسمح للحكومة الموجودة في تونس بالانتقال إلى ليبيا"، وأكّد في مقابلة له مع قناة ليبيا التلفزيونية: "إنّ حكومة التوافق الوطني تسير في عملها، وستتواجد في طرابلس قريباً لتمارس عملها، ولدعوة كل المؤسسات الليبية لرأب الصدع بينها، ولتحمل مسؤولياتها في هذه الظروف الحرجة"، وتابع: "توصلنا لتفاهمات واضحة جداً على أساس أنّ هذه المجموعات تكون بثكناتها موجودة لحين إيجاد صيغة للتعامل مع هذه الأطراف، وبالتأكيد سيتم استيعاب هذه المجموعات وفق آليات محدّدة جداً".
انطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات السورية يوم الاثنين في 14/03/2016، وضبط إيقاعها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، فحدّد أطرافها وإطارها وجدول أعمالها وسقفها، واعتبر إعلان جنيف بمثابة الكتاب المقدّس للمفاوضات حسب وصفه، وقال بأنّ المحادثات غير المباشرة ستبدأ في الموعد المضروب بمن يحضر أولاً من الوفود من دون أي تأخير، وأنّ يوم الاثنين هو اليوم الأهم في هذه المحادثات التي سيتم فيها طرح قضايا عديدة، وأنّ أهم ما سيتم طرحه ثلاث مسائل هي: تشكيل حكومة جديدة جامعة وشاملة، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بإشراف الأمم المتحدة في غضون الأشهر الثمانية عشر المقبلة اعتباراً من تاريخ انطلاق المفاوضات في 14/03/2016.
في السباق المحموم نحو كرسي الرئاسة الأمريكية، تزداد شراسة الحملات الانتخابية في الولايات الأمريكية، ويعمل الحزبان الكبيران الجمهوري والديمقراطي على حشد الناخبين بكل الوسائل المتاحة خلف المرشحين المحتملين للفوز، فتجري المناظرات الحادّة بين المتنافسين أمام وسائل الإعلام لجذب الناخبين، وتُقدّم للناخبين الوعود غير القابلة للتحقيق، وتُنفق الأموال بسخاء لشراء القواعد الانتخابية، لدرجة أن تكلفة هذه الحملة - والتي سوف تكون الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة - قد تبلغ نحو 6 مليارات من الدولارات حسب تقديرات الخبراء.
وصلت طلائع القوات الفرنسية الخاصة إلى بنغازي لمساندة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتقديم الدعم لها في عملياتها العسكرية في ليبيا، وأُعلِن عن أنّ هذه القوات موجودة حاليا في مكان مخصص لها في قاعدة (بنينا الجوية) الواقعة شرق بنغازي، وهي القاعدة العسكرية الأهم لقوات حفتر، ونقلت الأنباء أنّه تمّ تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بين القوات الفرنسية وقوات حفتر يقودها العقيد سالم العبدلي
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني