د. عبد الله روبين

د. عبد الله روبين

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

يتساءل العالم عمّا سيحقّقه انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة. فقد اتسم خطابه بالتطرف؛ الكثير من وعود حملته الانتخابية كانت صادمة، وتاريخ تجربته الطويلة والواسعة كرجل أعمال وطبيعة أخلاقه المنحطة أثارت مشاعر الاشمئزاز. ولكنه قد فاز، والآن هو الرئيس المنتخب للدولة الأولى في العالم، فما الذي يجب أن تتوقعه أمريكا وبقية العالم منه؟ فهل سيمنع هجرة المسلمين إلى أمريكا، وهل سيفرض على المسلمين الذين يعيشون هناك تسجيل أنفسهم كما وعد؟ وهل سيبني جدارًا على الحدود مع المكسيك، ويرسل لهم الفاتورة كما وعد؟ وللإجابة على هذه الأسئلة وغيرها الكثير حول ما يمكن تَوقُّعُه عندما يتسلم ترامب مهام منصبه في 20 كانون الثاني/يناير 2017، لا بد للمرء أن يكون واعيًا على طبيعة السياسة الأمريكية وكيفية صياغة سياساتها ودراسة الأحداث قبل وبعد الفوز الانتخابي.

 

تعاني الولايات المتحدة الإحراج خلال الانتخابات الحالية، ويشعر الأمريكيون على جميع مستويات المجتمع بأن ليس لديهم أي خيار حقيقي.

في صباح اليوم التالي لـ8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، سيعرف العالم ما إذا كان شعب الولايات المتحدة قد اختار "الفساد" أو "عدم الكفاءة" كأهون الشرّين لقيادة

تشهد مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة حظراً للتجول بعد مواصلة المحتجين الهتاف لليلة الرابعة على التوالي "لا عدالة، لا سلام". لقد بدأت هذه الاحتجاجات في 20 أيلول/سبتمبر 2016، عندما كان السيد كيث لامونت سكوت موقفاً سيارته في حي سكني هادئ في شارلوت في انتظار عودة أحد أبنائه من المدرسة. لسوء حظه، فقد وصلت الشرطة بعد فترة وجيزة مع مذكرة اعتقال بحق شخص آخر، شخص لا علاقة له به. وما زاد الوضع سوءاً بالنسبة للسيد سكوت البالغ من العمر 43 عاماً، حقيقة أنه كان رجلاً أسود، في بلد يقرر اللون أي خدمات تعليمية وصحية ستحصل عليها، وما هي الوظيفة التي ستحصل عليها، وبالنسبة للكثيرين فإن اللون سيقرر أيضاً ما إذا كنت ستعيش أو تموت عندما تواجَه من قبل الشرطة. بالنسبة للسيد سكوت فقد كان مصيره الموت، وترك وراءه أرملة و7 أطفال أيتاماً.

 

أصاب الرئيس الأمريكي أوباما الكثيرين في بريطانيا بالصدمة جراء وجهة نظره التي نشرت في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية يوم الجمعة 22/04/2016م، والتي كررها لاحقا في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون،

قام (إدوارد سنودن السوري) قبل سنتين بفضح نظام الأسد من خلال تسريب 53295 صورة لأكثر من 6000 سجين ميت تحمل أنحاء أجسادهم المدمرة آثار التعذيب والتجويع. مثل إدوارد سنودن الأمريكي الذي فضح جرائم التنصت والتجسس للأجهزة الأمريكية،

الأربعاء, 16 كانون1/ديسمبر 2015 03:00

جرائم الاستعمار: الماضي والحاضر – بلجيكا

لقد دعم الاستعمار تطور بلجيكا وتمويل العديد من المباني الحكومية الضخمة. ولكن وحشية الاستعمار البلجيكي كانت بعظم المباني التي موّلها، وجلب الظلام الدامس لـ 2،3 مليون كم2 في الكونجو الإفريقية. قال ملك بلجيكا ليوبولد الثاني عن الكونجو "لا أريد المغامرة في خسارة فرصة سانحة لتأمين جزء من الكعكة الإفريقية الرائعة"، وقام بتأسيس المؤسسة العالمية للكونجو كقاعدة لإيجاد التواجد الاستعماري.

الأربعاء, 02 كانون1/ديسمبر 2015 03:00

الجرائم الاستعمارية: بين الماضي والحاضر

كانت ألمانيا تسير ببطء لتصبح دولة استعمارية، ومع أنها استطاعت أخيرًا أن تحوز على العديد من المستعمرات في إفريقيا، إلا أنها فشلت في تحقيق مكاسب جيدة على مدى العقود القليلة التي استطاعت فيها السيطرة على تلك المستعمرات. ومع هذا فإن ألمانيا استطاعت كمن سبقها من الدول بالوصول إلى

الأربعاء, 25 تشرين2/نوفمبر 2015 03:00

جرائم المستعمِر: بين الماضي والحاضر (مترجم)

عرف الاستعمار بأنه: "سياسة أو عملية السعي إلى اكتساب السيطرة السياسية الكاملة أو الجزئية على بلد آخر، باحتلاله وبسط النفوذ عليه، واستغلاله اقتصاديا". وقد تطور مفهوم الاستعمار جنبًا إلى جنب مع شقيقته خدعة "الديمقراطية". وكلا المصطلحين ملآ العالم بالجرائم والويلات. وكان أصغر تلك الجرائم وأبسطها المجزرة الوحشية التي وقعت في باريس، والتي أدت إلى أكبر عدد من القتلى في صفوف المدنيين في المدينة منذ الحرب العالمية الثانية.

 

كثيرا ما يزعم أن الديمقراطية تجلب الحرية وحقوق الإنسان للبشرية، على الرغم من أن الكثير من الأدلة تثبت عكس ذلك. لقد جلبت الديمقراطية التفكك والكراهية الطائفية في العراق، والشيء نفسه كان وسيكون صحيحا في بورما لأن الديمقراطيات تضحي باستمرار بالأقليات من أجل كسب الشعبية لدى الأغلبية. بعد الانتخابات التي أجريت في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ينتظر المسلمون في بورما الحكومة الجديدة 

في يوم الجمعة 28 آب/أغسطس هزت وسائل الإعلام العالمية فاجعتان منفصلتان تعرّض لهما اللاجئون. فقد تم العثور على 71 جثة متحللة في شاحنة مهجورة في النمسا، وفي البحر الأبيض المتوسط، على بعد ألفي ميل من الفاجعة الأولى، ذكرت التقارير غرق ما لا يقل عن 117 لاجئا مغادرا من ليبيا. رجال ونساء وأطفال، كانوا يحلمون بالوصول سالمين إلى أوروبا فرارا من الرعب والحرمان والاضطهاد الذي يتعرضون له في بلادهم، لقد أصبحوا اليوم جزءا من 2500 شخص لقوا حتفهم وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا هذا العام. وفي مواجهة هذه الأزمة الإنسانية المستمرة، ماذا سيقول القادة الأوروبيون، وكيف سيكون ردهم السياسي؟