أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري نهار السبت ٤ تشرين الثاني/نوفمبر وبشكل مفاجئ استقالته من منصبه. وتلا الحريري بيان استقالته أثناء وجوده في السعودية، وهاجم في بيانه كلاً من إيران وحزبها في لبنان، مشيرا إلى أنه لمس مخططا لاغتياله. وأتت هذه الاستقالة من دون أي تمهيد، بل كانت الأجواء السياسية الداخلية في لبنان بين الأفرقاء في وئام تام، لدرجة أنه سبق استقالته توقيعُه لمرسوم تعيين سفير للبنان في دمشق قبل أسبوع واحد،
يقع مخيم عين الحلوة جنوب مدينة صيدا ويجانب الطريق البحري جنوب لبنان. عدد سكان المخيم يقارب الـ٨٠ ألفاً من أهل فلسطين وينتشر فيه السلاح بشكل كثيف. على مر السنوات توطدت العلاقة بين أهل المخيم وأهل مدينة صيدا تجاريا واجتماعيا وأمنيا، ويُعتبر استقرار المخيم له تأثير مباشر في استقرار صيدا. تسيطر على المخيم قوى متعددة تنقسم على النحو التالي: حركة فتح والتي تعد الأكبر تمويلا وسلاحا، وعصبة الأنصار التي تشكل القوة العسكرية الأكثر تنظيما، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، وتنظيمات أصغر حجما مثل تنظيم جند الشام، وحركة الشباب المسلم.
منذ سنة 1958م لم يعارض أي رئيس للجمهورية في لبنان، خلال حكمه، السياسة الأمريكية. بل إن معظم من كانوا في هذا المنصب أتوا بإرادة أو بموافقة أمريكية. وما حصل في لبنان بداية هذا الأسبوع ليس استثناءً. لكن الظروف السياسية التي أتى فيها انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية في لبنان اختلفت عن سابقاتها. فالوضع السياسي في منطقة الشام يعتريه الغموض ومستقبله مجهول.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني